قلعة عسفان .. قلعة تاريخية شيدت لحماية قوافل الحجاج
أحد أشهر المعالم التاريخية التي تتميز بموقع إستراتيجي؛ حيث تقع في قمة بتل عسفان، وتتبع إدارياً محافظة جدة، وعلى الطريق الرئيسي بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.
تعد قلعة عسفان الأثرية من أبرز المعالم التاريخية التي أنشئت لحماية الطرق وقوافل التجارة والحجاج، وشيدت بالصخور البازلتية التي جلبت من مناطق جبلية مجاورة لموقعها، وهي مشيدة بشكل مربع، وفي زواياها أربعة أبراج وبرجان إضافيان على كل جدار من جدرانها.
والقلعة مشيدة بشكل مربع وفي زواياها أربعة أبراج وبرجين إضافيين على كل جدار من جدرانها. وأبرزت دارة الملك عبدالعزيز ممثلة في مركز تاريخ البحر الأحمر وغرب المملكة المكانة الأثرية والتاريخية لهذه القلعة التي يرجع ذكرها وفق بعض المصادر إلى القرن السادس الهجري، وذلك في أثناء سيطرة الدولة الأيوبية على المنطقة، فقد ذكرها الرحالة ابن جبير الذي قدم إلى الحج في عام 578هـ على أنها حصن عتيق البنيان ذو أبراجٍ مشيدة أثر فيه القدم وأوهته قلة العمارة ولزوم الخراب.
ويعتلي القلعة، التي لا تتجاوز مساحتها 200 متر مربع، جبل لا يزيد ارتفاعه على 20 مترا فوق سطح الأرض، وهي من القلاع التي أنشئت ضمن سلسلة من القلاع الصغيرة الممتدة بين مكة والمدينة لحماية الحجاج، حيث كانت توجد قوات موسمية فقط لحماية الحجاج، وتتمتع بكل مواصفات القلاع من حيث الأبراج ومخازن السلاح وبعض الحجرات الداخلية الخاصة بقاطني القلعة.
وتطل القلعة على الأودية الواقعة في تلك المنطقة، وهي مشرفة على الطريق المؤدي إلى المدينة المنورة، وبنيت من الأحجار الصخرية التي جلبت من مناطق جبلية مجاورة، حيث تمتاز أغلب المنطقة بنوعية جيدة من صخور البازلت.
ولا تزال بعض الجدران والأبراج في القلعة بحالة جيدة نسبيا، ولكن يبدو أن جزءا من التلة التي تقوم عليها القلعة قد أزيل بفعل أعمال البناء في الطريق المجاور لها، حيث أصبحت القلعة الآن على حافة التلة. .