11المميز لديناتاريخ ومعــالممتاحف وأثار

قلعة “المرقب ” شيدت منذ قرون طويلة

يقع حصن منيخ غرب المدينة وقد بني على ارتفاع برجها الذي يسمى ببرج المرقب والذي هو حوالي 11 مترا، وقد صمم على شكل دائري مخروطي يضيق اتساعه إلى الأعلى، قد بني من الأسفل بالحجارة أي حوالي مترين من البرج قد بنيوا بالحجارة وباقي البناء مبني من الطين، وهذا البرج مكون من برجين بينهما سلم على شكل حلزوني، ومن الجنوب يوجد برج آخر قد صمم على شكل مربع ولكنه أصغر في الحجم، ومن الغرب يوجد برج آخر أصغر من كلا من البرجين، والحصن محاط بسور عظيم مبني من الطين والحجارة فوق الجبل.
قلعة "المرقب " شيدت منذ قرون طويلة - صحيفة هتون الدولية

تنسب هذه القلعة كما ذكرت إلى منيخ وهو الاسم القديم لهذا البلد قبل أن يتحول اسمه مع تعاقب القرون إلى المجمعة. وآخر وثيقة عثر عليها تشير إلى تاريخ امتداد هذه التسمية القديمة على هذا البلد هي وثيقة الشيخ ابن ذهلان عام 1040هـ عن بيع عقار في بلدة أوشي، حيث ذكر فيها (من قرى منيخ) -لم تقل الوثيقة من قرى المجمعة- لأن هذه التسمية لم تعرف بعد، بل إن كتب التاريخ المتأخرة كتاريخ ابن غنام وابن بشر عندما تشير إلى تعيين أمير أو قاض تذكر بأنه عين على منيخ الأمير أو القاضي الفلاني من قبل الإمام من آل سعود.. لا تقول على المجمعة.
قلعة "المرقب " شيدت منذ قرون طويلة - صحيفة هتون الدولية

تقع هذه القلعة إلى الجنوب الغربي من البلد القديم على هضبة بيضاء منفردة ومرتفعة. ممتدة من الشمال إلى الجنوب والقلاع عادة تبنى في موقع يصعب الوصول إليه ومعلوم أن بلدان نجد في الماضي لاضطراب الأمن كل بلد يكون محاطاً بسور ومرقب في أقرب مرتفع.. وذلك لكثرة الحروب فيما بين بلدانه وبين قبائله. ولقد أساء من وضع تاريخاً لبناء قلعة منيخ أو نسبها لأحد، فجميع كتب التاريخ لم تدون تاريخاً لذلك أو تذكر من بناها.
قلعة "المرقب " شيدت منذ قرون طويلة - صحيفة هتون الدولية

تقع على قمة هضبة منيخ التي تتكون من مستويين في الارتفاع. وتتكون من أربعة أبراج للمراقبة يربطها سور يحيط بالهضبة ثم يرتبط بسور البلد من الجهتين الغربية والشرقية. وهي مبنية من الحجارة واللبن والطين. البرج الأول من الجهة الشمالية وهو الأضخم مبني بشكل دائري مخروطي الشكل وارتفاعه يزيد عن الأحد عشر متراً وبداخله برج أقدم منه وبينهما درج يصعد إلى الأعلى بشكل حلزوني حتى يصل إلى السطح وبداخل هذا البرج ثقوب للمراقبة وتصويب البنادق. وفي أعلاه مطلاة لها ثقوب إلى الأسفل وفي الجوانب للمراقبة، حيث يشرف هذا المرقب على جميع الجهات.. والبرج الثاني في جهة الهضبة الجنوبية وهو مربع الشكل أقل ارتفاعاً من الأول له شرفات وثقوب للمراقبة بكشف للرائي الجهات الجنوبية عن البلد لمسافات بعيدة.
قلعة "المرقب " شيدت منذ قرون طويلة - صحيفة هتون الدولية

والبرجان الغربيان وهما الأصغر مربعا الشكل وبهما ثقوب وشرفات. وتستخدم هذه الأبراج كذلك لمراقبة قدوم ومرور القوافل التجارية في الماضي. واستكشاف السيول القادمة من بعيد والتبشير بها من القلعة بأصوات عالية.. أما المستوى الذي دون الأول من الهضبة في الارتفاع فيستخدم للخدمات المساندة في الماضي كما تستقر فيه بعض السرايا.. وهو الآن محاط بسياج وبوابة وبه استراحات ومقر ضيافة بخدماتها للزائرين ومسجد.. وتستوعب هذه القلعة أكثر من ألف مقاتل. وهم مع بقية السرايا لحماية قاعدة المنطقة بلد منيخ -المجمعة الآن- التي تتعرض على مر العصور للكثير من الهجمات والحصار. فمن يتمكن من السيطرة على هذا الحصن المنيع وهذا البلد يتمكن في النهاية من السيطرة على منطقة سدير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى