11المميز لديناتاريخ ومعــالممتاحف وأثار

قلعة حلب الأثرية حكاية و تاريخ

قلعة حلب قصر محصن يعود إلى العصور الوسطى، تعتبر قلعة حلب إحدى أقدم وأكبر القلاع في العالم، يعود استخدام التل الذي تتوضع عليه القلعة إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، حيث احتلتها فيما بعد العديد من الحضارات بما في ذلك الإغريق والبيزنطيون والمماليك والأيوبيون، بينما يظهر أن أغلب البناء الحالي يعود إلى الفترة الأيوبية.
قلعة حلب الأثرية حكاية و تاريخ - صحيفة هتون الدولية

تعتبر قلعة حلب في سوريا من أكبر قلاع العالم، حيث تقع قلعة حلب في وسط المدينة القديمة فوق تل على شكل جزع مخروط قاعدته السفلية أبعادها (550م*350م) وقاعدته العلوية التي تقبع عليها القلعة تبلغ (375م *273م)، وترتفع حوالي 50 متراً عن مستوى المدينة
قلعة حلب الأثرية حكاية و تاريخ - صحيفة هتون الدولية

ويحيط بالقلعة إطار شبه دائري وعدد من الأبراج التي تعود لحضارات مختلفة، وفي داخل القلعة نجد أمامنا مدينة متكاملة من مبان ومساجد وقاعات ومخازن وساحات ومسرح وحوانيت والكثير من الآثار، وقد تم الاهتمام بالقلعة في عهد السلطان الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين، فأقيمت البوابة الرئيسية وبعض المنشآت داخل القلعة.

كان سفح التل فيما مضى مكسواً ومرصوفاً بالحجارة الضخمة لكن لم يبقَ منه سوى القسم الملاصق للبوابة الرئيسية، ويميز القلعة مدخلها الرئيسي وهو عبارة عن جسر عريض مائل ذي درجات يتخطى الخندق، ومحمول على سلسة من القناطر الحجرية عددها 8  في طرفه الخارجي، وبرج صغير، أما في الطرف الآخر من الجسر والملاصق للقلعة، فيوجد برج كبير هو عبارة عن البوابة الرئيسية والتي تؤدي إلى داخل القلعة
قلعة حلب الأثرية حكاية و تاريخ - صحيفة هتون الدولية

اول من بنى قلعة حلب سلوقس نيكاتور الدولة بإنطاكية و قد بناها على تل مشرف على المدينة و قد أضاف كسرى ملك فارس بعض المواضع إليها و رمم أسوارها و عندما أخذها سيف الدولة الحمداني ( 944- 967 ) رمم أسوارها و حصنها و كذلك فعل ابنه سعد الدولة و سكنها و جعلها دار إقامة له و قد خربها نقفور فوكاس ملك الروم عندما استولى على حلب
قلعة حلب الأثرية حكاية و تاريخ - صحيفة هتون الدولية

داخل القلعة يوجد جامعان أقدمهما هو جامع إبراهيم الخليل، والذي شيده نور الدين زنكي عام 1162 ميلادي فوق خرائب كنيسة بيزنطية، أما الجامع الكبير فقد بناه الظاهر غازي بن صلاح الدين الأيوبي عام (1210) ميلادي، كما تحوي القلعة على مئذنة مربعة ارتفاعها (20) متر في القسم الشمالي من القلعة، وإلى الشرق من المسجد الكبير تقع ثكنة إبراهيم باشا التي شيدت من الحجارة المنتزعة من سفح التل، ويعد القصر الملكي من أجمل القصور التاريخية في قلعة حلب، ويسمى دار العز أو دار الذهب، فيما يتألف القصر الذي تعرض للحريق في ليلة زفاف الظاهر غازي على ضيفة خاتون، وقد تم ترميمه مع العديد من المباني في عهد المماليك، نتيجة تدميرها على يد هولاكو (1254م) وتيمور لنك، وتم وضع العديد من الرموز بعضها يرمز لدولتهم وأخرى ذات دلالات طقسية عقائدية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى