11المميز لديناعلوم طبيعيةعلوم وتقنية

مسبار “جونو” يرصد النشاط البركاني على قمر المشتري “آيو”

كشف مسبار “جونو” التابع لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” أسرارا جديدة حول قمر المشتري “آيو”، أكثر الأجسام نشاطا جيولوجيا في النظام الشمسي، والذي يعد المكان الوحيد المعروف في النظام الشمسي الذي تطلق فيه البراكين الحمم الساخنة مثل تلك الموجودة على كوكب الأرض.

ومن بين أكبر أقمار كوكب المشتري يحتل “آيو” المرتبة الثالثة، ويوجد على ظهره أكثر من 400 بركان نشط، ومؤخرًا شوهدت بعضًا من هذه البراكين أثناء إطلاقها عدد من السحب الضخمة من الكبريت وثاني أكسيد الكبريت أيضًا، مما أعطي العلماء نظرة عميقة على النشاط البركاني الكثيف هناك.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

ويُعتقد أن هذا النشاط البركاني مدفوع بتسخين المد والجزر، مع قوة الدفع والسحب الثقالية التي يمارسها المشتري والأقمار الأخرى التي تولد الاحتكاك والحرارة في أعماق “آيو”.

وباستخدام أداة JIRAM، وهي مشروع لوكالة الفضاء الإيطالية استُخدم في الأصل للنظر تحت سحب المشتري الكثيفة، التقط مسبار جونو صورًا بالأشعة تحت الحمراء لهذه البحيرات المنتشرة عبر سطح آيو، والتي تُظهر حلقات ساخنة من الحمم البركانية المحيطة بقشرة أكثر برودة.

وفي الصورة، تكون الحلقات بيضاء زاهية مع توقيع حراري بين 450 و1350 درجة فهرنهايت (232 و732 درجة مئوية)، أما بقية البحيرة فهي أكثر برودة بكثير، حيث تصل درجة حرارتها إلى 45 درجة فهرنهايت تحت الصفر (43 درجة مئوية تحت الصفر). 

وقال أليساندرو مورا، الباحث المشارك في مهمة جونو من المعهد الوطني للفيزياء الفلكية في روما: “لدينا الآن فكرة عن النوع الأكثر شيوعًا من البراكين على آيو: بحيرات هائلة من الحمم البركانية حيث ترتفع وتنخفض الصهارة”، و “تضطر قشرة الحمم البركانية إلى التكسر على جدران البحيرة، لتشكل حلقة الحمم البركانية النموذجية التي تظهر في بحيرات الحمم البركانية في هاواي”.

الفرضية الرئيسية هي أن الصهارة تتعرض للصعود في هذه البحيرات البركانية، مما يتسبب في ارتفاع وانخفاض مستوى البحيرات ، وعندما تلامس القشرة جدران البحيرة  التي قد يصل ارتفاعها إلى مئات الأمتار  فإن الاحتكاك يتسبب في كسرها، ما يؤدي إلى كشف الحمم البركانية على طول حافة البحيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى