قصر المربع.. جمال العمارة النجدية
![قصر المربع.. جمال العمارة النجدية -صحيفة هتون الدولية](https://alhtoon.com/wp-content/uploads/2024/07/2-11.jpg?v=1719941195)
يجسد قصر المربع البديع في تصميمه، معلمًا تاريخيا لبداية توسع وتطور مدينة الرياض، وهو المنزل الذي عاش فيه مؤسس المملكة العربية السعودية، الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، ويعد أحد النصب المجسدة لتاريخ المملكة وماضيها العريق.
أصبح قصر المربع في مركز الملك عبد العزيز التاريخي بالرياض من أبرز المعالم التاريخية للعاصمة، ومقراً رئيساً للاحتفال بكبار ضيوف الدولة من زعماء دول العالم.
ويعد قصر «المربع» الذي بناه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن – رحمه الله – خارج أسوار مدينة الرياض القديمة في مكان كان يسمى «المربّع»، من أجمل المباني التراثية في حيث التصميم والعمارة.
وكان الملك المؤسس عبدالعزيز -رحمه الله- قد أصدر أمره في عام 1357هـ الموافق 1937م بالشروع في بناء قصر المربع خارج سور مدينة الرياض، تلبية للاحتياجات المتزايدة للديوان الملكي، ونظراً لاعتبارات الحكم التي استجدت، والأسرة التي نمت وكبرت بحيث لم يعد المجمع القديم بقصر الحكم يفي بحاجة الملك عبدالعزيز السكنية ودوائره الرسمية، وقد أدى بناء قصر المربع والبيوت الطينية التابعة له إلى توسيع نطاق مدينة الرياض، وتحديد اتجاه نموها العمراني.
يتميز قصر المربع بالعمارة النجدية التقليدية، والتصميم المميز للفناء الداخليّ في وسط القصر، الذي تطلّ عليه جميع الغرف، يحتوي على جدران وأسقف وغرف مغطاة بجذوع الأثل ومزينة بجريد النخل والسعف، أمّا قواعد القصر، فتم بناؤها من الحجر، والجدران فمن الطوب اللبن المخلوط بالقش التي زُينت بزخارف هندسية منقوشة على الجص.
يتكون قصر المربع من طابقين، ويضم اثنتين وثلاثين غرفة، يحتوي القصر على تسعة مداخل. في البداية، كانت البوابة الرئيسية على الجانب الغربي، ولكن فيما بعد، أصبحت البوابة على الجانب الجنوبي هي المدخل الرئيسي، يحتوي الطابق الأرضي على ست عشرة غرفة خُصّصت لديوان الملكي ومعاوني جلالته وخدمه، أما الطابق العلوي، فيضم قاعة الجمهور ومكاتب الشؤون الإدارية والاتصالات وغرف الضيوف.