11المميز لديناعلوم طبيعيةعلوم وتقنية

علماء يكتشفون طحالب خارقة يمكنها البقاء على قيد الحياة على المريخ

اكتشف باحثون من معهد شينجيانج للبيئة والجغرافيا التابع للأكاديمية الصينية للعلوم نوعًا من الطحالب الصحراوية، يُعرف باسم Syntrichia caninervis، لديه القدرة على البقاء في الظروف القاسية على المريخ.

وقالت الأكاديمية، في ورقة بحثية نُشِرت في مجلة “ذي إنوفيشن”، الأسبوع الماضي، إنّه عندما تعرض الطحلب لظروف تحاكي بيئة المريخ وُجِد أن الطحلب، واسمه سينتريتشيا كانينرفيس، قادر على تحمل الجفاف الشديد ودرجات الحرارة المنخفضة للغاية والإشعاعات.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

وذكر الباحثون، في الدراسة التي نُشرت في الأول من تموز، أنّ الطحلب يمكن أن يكون بمثابة “أساس لإنشاء واستمرارية النظام البيئي من خلال المساهمة في إنتاج الأوكسجين وعزل الكربون ودعم خصوبة التربة”.

من خلال التجارب العلمية، أثبت الباحثون بشكل منهجي أن الطحلب يمكنه تحمل أكثر من 98 بالمائة من جفاف الخلايا، والبقاء على قيد الحياة في درجات حرارة منخفضة تصل إلى -196 درجة مئوية دون أن يموت، ويتحمل أكثر من 5000 غراي من أشعة غاما دون أن يموت، ويتعافى بسرعة، ويتحول إلى اللون الأخضر، ويستأنف النمو. ، عرض مرونة غير عادية.

وحدد فريق البحث أيضًا الخصائص الفريدة لـ Syntrichia caninervis، أوراقها المتداخلة تقلل من تبخر الماء، بينما تعكس الأطراف البيضاء للأوراق أشعة الشمس الشديدة، بالإضافة إلى ذلك، فإن وضع امتصاص الماء المبتكر “من الأعلى إلى الأسفل” للرؤوس البيضاء يجمع وينقل الماء من الجو بكفاءة، وعلاوة على ذلك، يمكن أن يدخل الطحلب في حالة سكون أيضي انتقائي في البيئات المعاكسة ويوفر بسرعة الطاقة اللازمة للتعافي عندما تتحسن البيئة المحيطة به.

استنادًا إلى التحمل البيئي الشديد لـ Syntrichia caninervis، يخطط فريق البحث لإجراء تجارب على المركبات الفضائية لرصد استجابة البقاء على قيد الحياة وقدرات التكيف للأنواع في ظل الجاذبية الصغرى ومختلف محن الإشعاعات المؤينة. إنهم يهدفون إلى كشف الأساس الفسيولوجي والجزيئي للطحالب واستكشاف الآليات التنظيمية الرئيسية لتحمل الحياة، ووضع الأساس للتطبيقات المستقبلية لـ Syntrichia caninervis في استعمار الفضاء الخارجي.

وفي حال تمكن هذا الطحلب من الانتشار على المريخ، فإنه يمكن له أن يساهم في تحويل ثاني أكسيد الكربون المريخي “CO2” إلى أكسجين للمساعدة في خلق جو قابل للتنفس على الكوكب الأحمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى