الفنون والإعلامفن و ثقافة

جدل حول تصريح الشامي برغبته في الإعتزال

في تصريحات غير متوقعة، فاجأ الفنان السوري، الشامي، جمهوره بحديثه عن رغبته بالاختفاء عن الوسط الفني، فيما قال عن نفسه: “أنا غير مهضوم”، فما القصة؟
لماذا الاختفاء؟

الشامي قال خلال استضافته في “بودكاست مع نايلة“، الذي تقدمه الإعلامية اللبنانية نايلة تويني، “أنا بحاجة إلى اكتشاف ثقافات ومعلومات جديدة لصياغتها في أغنياتي، فطلبت من الشركة استراحة، لأنني بحاجة إلى ذلك. أريد أن أختفي”.

الفنان السوري الشاب، بيّن أن الشركة تفاجأت بقراره لأنه “في عزّ مسيرته الفنية”، بحسب قول الشركة له، لكنه أوضح: “إذا لم انعزل واختفي لأشكّل وأطوّر في هويتي الموسيقية، فلن أتطوّر، وسأنتهي بسرعة، ومثل أيّ كاتب أو ملحّن أو موزّع أو أيّ عامل إبداعيّ يمكن أن انتهي”.

وحول ما إذا كان يخاف أن ينساه الجمهور، أجاب الشامي: “أعتقد أنني تركت بصمة كافية. قصتي أكبر بكثير من مجرّد فنّان. اعتقد بعد عزلة فنية دامت سنوات على سوريا، أنا شاب كسر ذلك، وقفت على مسرحٍ للتكريم وذكرت اسم بلدي، ولذا لن ينسوني بسهولة أبدا”.

الشامي أشار، إلى أنه والشركة حاليا يحاولان رسم خطة ابتعاده، وأولها تقليل ظهوره الإعلامي وتواجده في بعض الأماكن وتقليل حفلاته الموسيقية أيضا.

وكشف الفنان السوري بعض طباعه، خاصة بعد أي حفل يقيمه، واصفا نفسه بأنه يكون شخصا “غير مهضوم” لمدة ساعتين على الأقل، حتى لو لمجرد قال أحدهم له “مرحبا”، معلّلا ذلك، بأنه يحتاج إلى وقت بعد أي حفل غنائي يكون فيه مع نفسه، حتى يتمكن من فهم ماذا فعل وماذا حدث، وسبب حب الناس الكبير له.

ولفت الشامي، إلى أن المنتج اللبناني غسان الشرتوني هو أكثر شخص يتأثر به، ويستفيد من نصائحه، حيث يعلمه الكثير من الأمور، ولا سيما كيف يتعامل مع مهنته، وكيف يحترمها لتحترمه ويكون له احترامه.
من هو الشامي؟

الشامي هو مغني سوري الجنسية، ولد في دمشق وترعرع بين أحضانها قبل أن تقوده مسيرة الحياة ليسلك دروبا متعددة بين الأردن وتركيا حيث يقيم الآن.

سطع نجمه في سماء الفن العربي عندما أطلق أغنية “Chill” في عام 2021، وكانت كمرآة تعكس تقلبات حياته وأزمات لجوئه وهويته.

ولم يتوقف الشامي عند تلك البداية المُلفتة، بل أضاء ساحة الغناء العربي بأغاني مختلفة كـ “سميتك سما” و”بفديكي”، ليصل إلى ذروته مع أغنية “يا ليل ويالعين” التي حققت نجاحا هائلا وأكسبته شهرة واسعة.

الخلطة السحرية في الأداء واللحن والتوزيع والعمل المصوّر جعلت الأغنية تتصدّر أعلى نسبة استماع ومشاهدة على” يوتيوب” في 23 دولة، وخصوصا في القارّة الأوروبية وتحديدا ألمانيا والسويد والنمسا، حيث احتلت المرتبة الأولى في قائمة الـ “ترندينغ” حينها، متخطيا فنانين عالميين على غرار شاكيرا.

الانتشار السريع للأغنية لم يقتصر على “يوتيوب”، بل طاول “تيك توك” حيث حقق “هاشتاغ” اسم الفنان #الشامي أكثر من 2.2 مليار مشاهدة بعد صدور الأغنية نفسها، أما الأغنية فحققت انتشارا سريعا على المنصة، إذ حصدت أكثر من 30 مليون مشاهدة وقتئذ، وتم استخدامها في أكثر من 60 ألف فيديو في 3 أيام فقط.

الشامي سبق وأن حازت اغانيه على إعجاب الملايين من السوريين لا سيما وأنها لامست معاناتهم ونزوحهم، كما سبق له وأن حاز على جائزة “أفضل أغنية عربية” في مهرجان “جوي أووردز” برفقة الكثير من نجوم العالم العربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى