تشكيل وتصويرفن و ثقافة

تطوان تقدم ‘الفن للجميع’ في المهرجان الدولي للفن التشكيلي

تحت شعار “الفن للجميع” تستعد مدينة تطوان المغربية لاستضافة النسخة الرابعة من المهرجان الدولي للفن التشكيلي الذي تنظمه الجمعية المغربية للتنمية الثقافية والاجتماعية، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 4 و6 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وبحسب بلاغ للجمعية المنظمة، فإن هذا الحدث الفني المرموق يهدف إلى تعزيز التواصل الثقافي والفني بين الفنانين من مختلف أنحاء العالم، وإبراز الفن التشكيلي كأداة للتنمية الاجتماعية والنفسية.

ويشهد المهرجان مشاركة أكثر من 200 فنان من المغرب وخارجه، ما يعزز من روح التبادل الفني والتنوع الثقافي، حيث سيتم تنظيم معرض جماعي يضم أكثر من خمسين فنانا، إلى جانب ورشات عمل فنية ومداخلات ثقافية وجلسات نقاشية تركز على دور الفن التشكيلي في المجتمع.ويعمل المهرجان على تسهيل ظهور المواهب الفنية التي قد تكون كامنة داخل أشخاص يعملون في مجالات بعيدة عن الفنون، مع توفير بيئة داعمة لتطوير هذه المواهب، كما يسعى المهرجان إلى الارتقاء بالفنانين الذين يحملون في داخلهم مواهب متعددة تتداخل فيما بينها، ما يساهم في تخفيف الضغوطات الحياتية وتعزيز التواصل الإبداعي.

وتتضمن فعاليات المهرجان تنظيم ورشة رسم في الهواء الطلق بمشاركة واسعة من الفنانين، وقد تم تنظيم هذه الورشة بتعاون مع نزار اليملاحي رئيس جمعية الطريق الأندلسي (Andalusian Way)، الذي سيقدم قبل بدء الورشة حصة تأمل ذاتي تهدف إلى تعزيز الاتصال الداخلي والإبداعي للفنانين المشاركين، وهي فرصة لتفاعل الفنانين مع بيئتهم الطبيعية، مما يمنحهم تجربة إبداعية استثنائية.

ويضم برنامج الفعالية الفنية تكريم شخصيات بارزة في المجال الفني، وفق ما نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء نقلا عن المصدر نفسه، كما يوضح بلاغ الجمعية المنظمة أن هذه المبادرة تندرج في إطار الاعتراف بالمواهب الفنية المتنوعة التي أثبتت أن الفن التشكيلي ليس حكرا على ممارسي الفنون البصرية فحسب، بل يمكن أن يكون جزءا من حياة فنانين في مجالات أخرى مثل التمثيل والإخراج والغناء والشعر، من قبيل الممثلة فرح الفاسي، والمخرج المصري عبدالله جاد، والفنان التشكيلي سعيد ريان، والدكتور نزار اليملاحي، والممثل القدير رشيد الوالي.

ونقل البلاغ عن مديرة المهرجان، التشكيلية نسرين الشودري، قولها إن الفعالية تروم تعزيز الفنون التشكيلية كأداة لتطوير المجتمع، وإبراز الأثر العلاجي للفن في تحسين الصحة النفسية والرفاه الاجتماعي، متوقفة عند أهمية الكشف عن المواهب المختبئة في نفوس أفراد من مختلف المجالات المهنية، ليس فقط من داخل الساحة الفنية بل أيضا من أولئك الذين لم يجدوا بعد الفرصة لإظهار مواهبهم الفنية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى