الفنون والإعلامفن و ثقافة

حسين الكندري يعزف أجمل المقطوعات في «كاب»

تحت شعار «نبض الموسيقى»، حل العازف والمؤلف الموسيقي حسين الكندري ضيفاً لثالث مرة على منصة الفن المعاصر (كاب)، لإحياء حفله الموسيقي، بحضور لفيف من مُحبي موسيقى الروك والغيتار، وجمع من مشجعيه وداعميه.

انقسم الحفل، ولمدة ساعتين ويزيد، إلى قسمين، الأول، وعبر غيتاره الكلاسيكال، حمل رحيق موسيقى يعرفها الجمهور وتعرفه، موسيقى نابضة إلى الأسماع والصدور، فالكندري تعمَّد أن تكون الانطلاقة الأولى عبر ألحان حاضرة في الأذهان، فقدَّم مقطوعة «هنا انتظرك»، التي قُوبلت بتصفيق حار، ثم «الجندي المغامر» التي نالت استحسان الحضور، ثم «شكل قلبي»، و«الغبار في الريح»، و«مازلت حزيناً»، مختتماً الجزء الأول من حفله بمعزوفة «في أحلامي».

تخلل الأمسية حوار ومحادثة بين الكندري والحضور، أعرب خلالها عن سعادته بمن تكلَّف عناء المجيء كي يشاركه ليلته، لافتاً إلى أنه لا يركن إلى تقديم الألحان المعروفة كما هي، بل يُضفي عليها أحاسيسه وأفكاره الموسيقية، فتأتي حاملة توقيعه وروحه وذائقته الخاصة، وأنه قليل الكلام بطبعه، لذلك يترك غيتاره يتحدث نيابة عنه.

ولأن الارتجال الموسيقي يمثل اللعبة المفضَّلة للكندري، فهو دائماً ما يردِّد عبارة «الارتجال طريق نحو الحرية»، لذا جاء الجزء الثاني من حفله مرتجلاً بالكامل، فحمل بين ذراعيه غيتاره الكهربائي، وانطلق مصطحباً معه الحضور في رحلة عزف وألحان تنبض بالحياة وصراعاتها وتحدياتها وتقلباتها وتأرجحها، ما أجبر بعض الحضور على إطلاق آهة إعجاب هنا، أو تصفيق قبل الأوان هناك، خصوصاً حينما تجلَّى الكندري وبدا وكأنه قد انصهر بالكامل وتوحد مع غيتاره، مغمضاً عينيه، ومنسجماً مع الألحان والمعزوفات، لتكون أمسية حيَّة شاهدة وشاخصة بنبضات الموسيقى.

وفي ختام ليلته، أعرب الكندري عن وافر احترامه لجمهوره، قائلاً: «ذلك الجمع الذي حضر الليلة يساوي عندي مجموع مَنْ يحضر في كل المسارح، فلكم كل الشكر».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى