الفنون والإعلامفن و ثقافة

السالم والمسباح تألقا في مركز جابر الأحمد الثقافي

استضاف مركز الشيخ جابر الأحمد حفلاً غنائياً جميلاً، أحياه الفنانان فهد السالم وعبدالعزيز المسباح. على مسرح جابر العلي في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، وبتنظيم شركة كيف للإنتاج الفني أحيا الفنانان فهد السالم وعبدالعزيز المسباح حفلا غنائيا بعنوان «أغاني المسباح» بقيادة المايسترو د. أحمد العود برفقة فرقته الموسيقية.

وقاموا بغناء أهم أغاني الفنان القدير محمد المسباح، حيث اتسمت أجواء الليلة الغنائية ما بين الحماسة والرومانسية حتى اللحظات الأخيرة من الحفل. مؤتمر صحافي وقبل انطلاق الحفل أقيم مؤتمر صحافي وتحدّث د. العود عن استعداداتهم للحفل، ووصفها بأنها «مبهرة».

مشيدا بالفنانين المشاركين. أما الفنان السالم فقال «إن شاءالله نقدم حفلة تليق بهذا الفنان»، أما المسباح فقال «شرف كبير أن أقدم حفلة نستذكر فيها أغاني الفنان الكبير العم المسباح، فهو معلمي وأستاذي، وأنا تعلمت الكثير منه، والحمد لله في هذه الليلة سأحيي هذا الإبداع الذي قدّمه منذ بداية مسيرته إلى يومنا هذا».

وأما المدير التنفيذي لشركة كيف للإنتاج الفني، بدر بوغيث، فقال إنها أولى حفلات الشركة، مبينا أنهم مستمرون بالحفلات المتنوعة، فهناك حفلات ستنظم في كل من حديقة الشهيد ومركز الشيخ جابر الثقافي ابتداء منذ شهر أكتوبر المقبل، وأهمها الأوكسترا الحضرمية التي ستقام في يناير 2025 المقبل، مبينا أنه بعد النجاح الباهر الذي حققته في الموسم السابق تعود بنسخة متجددة وبأسلوب عالمي يجمع بين الآلات الأوركسترالية الغربية والآلات التراثية اليمنية.

مضيفا «نتمنى أن نقدم كل ما هو مميز بشركة كيف، بمشاركة أخي المدير العام لشركة كيف للإنتاج الفني سعود الرندي، وبخصوص حفلة المسباح، قال: «نتمنى أن نقدم شيئا يليق بانطلاقة الشركة، وإن شاء الله تعجبكم الحفلة».

فوق الوصف وانطلق الحفل بداية مع الفنان عبدالعزيز المسباح، ليرحب بالجمهور الغفير، وليحلّق بعدها في فقرته الغنائية ويستهل بأغنية «من عيني الثنتين»، ويغنيها بإحساس مرهف، وهي من كلمات خالد العياف، وألحان غنام الديكان، حيث حصدت تفاعلا كبيرا، ثم أتبعها بأغنية «جاني بعد وقت»، كلمات الشاعر مبارك الحديبي، وألحان د. عبدالله الرميثان، التي تألّق فيها ببراعة، إلى جانب أغنية يفوق الوصف، من كلمات ساهر، وألحان عمار البني، والتي تعدّ واحدة من أجمل وأنجح أغانيه، قام بأداء أغنية «تمون» بشكل فني آسر، وهي من كلمات ساهر أيضا، وألحان مرزوق المرزوق، ومن أجوائها «تمون صدقني، صدقني انت تمون، واللي تقوله يصير، ما يحتمل تأخير، من دون أي تقصير، راضي أنا وممنون».

ومن ثم ألهب القاعة بأغنية «من غير داعي»، من كلمات ساهر، وألحان مرزوق المرزوق، وهي من روائع عام 1989، ليتبعها بأغنية «سولفي» من كلمات مبارك الحديبي وألحان خالد الزايد، وأغنية آخر كلامي، من كلمات يوسف ناصر، وألحان خالد الزايد، وختمها بأغنية «حمام»، التي تفاعلت معها الجماهير بالتصفيق، وهي من كلمات منصور الخرقاوي، وألحان غنام الديكان.

عذوبة صوتية ومن بعد الاستراحة، أطل الفنان فهد السالم، ليبدأ بأغنية يا قربك لي، من كلمات يعقوب السبيعي، وألحان مرزوق المرزوق، حيث انسجم الجمهور معها، ليتبعها بأغنية «ولا زعلة ولا غيرة»، من كلمات علي الفضلي، ألحان عبدالله القعود، التي تسللت إلى القلوب، وأشبعت المشاعر بعذوبة صوته الرائع.

وواصل السالم غناءه ليغني «حياتي» وهي من كلمات مبارك الحديبي وألحان خالد الزايد، ليغني بعدها «سرى حبك»، وهي من كلمات أحمد الشرقاوي، وألحان يوسف المهنا. ومن ثم غنى «على خدي» من كلمات عبدالمحسن الرفاعي وألحان عبدالله فضالة.

وأشعل السالم تفاعل الجمهور بأغنية «أنا لغيرك»، ومن أجوائها «بعد ما صرت انا لغيرك، تجيني تطلب وصالي، أنا ما عدت يا روحي، هذاك العاشق الولهان»، واختتم بأغنية «مر يا حلو» من كلمات ساهر، وألحان راشد الخضر التي حلّق بها السالم بصوته الجميل وأدائه الفني العالي.

يُذكر أن الفنان محمد المسباح هو أبرز من غنَّى الأغنية الكويتية المعاصرة، مع الحرص على مفرداتها وإيقاعاتها المحلية الأصيلة، مضيفًا إليها – في الوقت نفسه – لمستَه الإبداعية الخاصة.

وخلال مشواره الغنائي اهتم بإبراز التراث الكويتي في أغنياته، مثل السامري واللعبوني والصوت، كما أصدر أكثر من ألبوم يوثّق هذا التراث ويقدمه بنكهة معاصرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى