الفنون والإعلامفن و ثقافة

إليسا تستأنف نشاطها الفني بحفل في دبي: «لبنان سيعود»

عادت النجمة اللبنانية إليسا لإحياء حفلاتها بعد فترة من التوقف نتيجة الأوضاع في لبنان، إذ أحيت حفلاً غنائياً مساء الجمعة في دبي.

وقالت إليسا خلال الحفل: “قضيت الأيام الماضية جالسة أمام التلفاز، أشاهد مثل الكثيرين، خاصة أبناء بلدي، وشعرت بأنني لا أقدم شيئًا مفيدًا. لذلك قررت العودة للعمل، وأظهر للعالم صورة بلدي الجميلة، وأؤكد للجميع أن لبنان سيعود أجمل مما كان، هذه مجرد مرحلة مؤقتة نمر بها”.

وأضافت إليسا: “هناك التزامات تجاه بلدي، وتجاه فرقتي وأشخاص كثر أعول عليهم، والحياة ستستمر”.

وكانت إليسا قد ألغت حفلها الذي كان مقرراً في قبرص نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، حيث أصدرت بياناً أوضحت فيه أن تدهور الأوضاع الأمنية في لبنان جعلها، مثل أي لبنانية، تشعر بالقلق على وطنها.

وذكرت أنها كانت مرتبطة بإقامة الحفل منذ أكثر من 5 أشهر، لكنها بدأت مفاوضات لإلغائه احتراماً لأهل بلدها وللشهداء من المدنيين الذين يسقطون بالعشرات.

وأضاف البيان أنه بعد الوصول إلى قبرص، توصلت إليسا إلى اتفاق مع المنتجين على تأجيل الحفل حتى تستقر الأوضاع، معبرة عن امتنانها لتفهم المنظمين.

أسباب التوقف السابق
قبل عودتها، كانت إليسا واحدة من عدد من الفنانين اللبنانيين الذين قرروا وقف حفلاتهم ونشاطاتهم الفنية تضامنًا مع بلادهم في ظل الحرب الأخيرة ضد الاحتلال الصهيوني.

هذه الحرب شهدت اجتياح أجزاء من الجنوب اللبناني، وتعرض عدد من قيادات المقاومة اللبنانية للاغتيال، مما جعل العديد من الفنانين يشعرون بأنه من الضروري اتخاذ موقف واضح تعبيرًا عن دعمهم للبلاد، هذا القرار كان بمثابة إعلان عن الالتزام الوطني في وقت الأزمة.

ردود فعل متباينة
على الرغم من إيمان إليسا بأهمية قرارها، قوبل إعلان عودتها بانتقادات حادة من بعض الجمهور، حيث وصفها البعض بالتخاذل و”بيع” القضية اللبنانية.

انتقد معارضوها هذا التغيير في موقفها، مشيرين إلى أن عودتها قد تكون مدفوعة بالرغبة في زيادة شعبيتها وتحقيق مكاسب شخصية، خاصةً بعد زيادة عدد متابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي المقابل، دعم عدد كبير من معجبيها قرارها واعتبروه خطوة شجاعة نحو استعادة الحياة الفنية الطبيعية في لبنان.

لا يفوتك

التأثير الإيجابي للفنون
رغم الانتقادات، لا تزال إليسا تعتبر واحدة من أبرز الفنانات في الوطن العربي، ونجحت على مر السنوات في كسب قلوب الملايين، بعودتها، تأمل أن تسهم في تعزيز الفرح والثقافة في بلدها، حيث تؤمن بأن الفنون يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تجاوز الأزمات.

تسعى إليسا لنشر رسالة إيجابية عن لبنان، مؤكدة على أهمية العمل الفني كوسيلة لإعادة إحياء الروح المعنوية بين الناس

إليسا
شغف إليسا للمسرح
في ختام تصريحاتها، عبرت إليسا عن شغفها الكبير للعودة إلى المسرح وإقامة الحفلات، مشيرةً إلى أنها تجهز لمشاريع فنية جديدة ستعكس روح لبنان الجميل.

وأكدت أنها لن تتردد في استخدام منصتها الفنية لتسليط الضوء على القضايا المهمة التي تهم الشعب اللبناني، معبرة عن أملها في أن تكون مصدر إلهام للآخرين.

بهذه الطريقة، تأتي عودة إليسا في وقت حرج، لكن يبدو أنها مصممة على أن تكون صوتًا للفرح والأمل، لتؤكد أن الفنون قادرة على تجاوز الأوقات الصعبة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى