تشكيل وتصويرفن و ثقافة

متحف فان غوخ يحتفي بظهور الحركة الانطباعية بعرض روائع هولندية

يستعد متحف فان غوخ في أمستردام للكشف عن أعمال لفنانين كبار من أمثال مونيه وديغا وسيزان، في إطار معرض بمناسبة مرور 150 عاما على ظهور الحركة الانطباعية وغزوها المشهد الفني الهولندي، وذلك في الفترة الممتدة بين الجمعة الحادي عشر من أكتوبر الجاري والسادس والعشرين من يناير المقبل.

يتضمن المعرض الاستعادي بعنوان “تحيا الانطباعية! روائع من المجموعات الهولندية” حوالي مئة عمل، بينها لوحة “حقل الخشخاش” لكلود مونيه، و”قوس القزح، بونتواز” لكامي بيسارو.

الانطباعية أو التأثرية استمد اسمها من عنوان لوحة للرسام الفرنسي كلود مونيه، “انطباع شروق الشمس” قام بإنجازها عام 1872، ولما كان من أول من استعمل هذا الأسلوب الجديد من التصوير، فقد اشتق اسم المدرسة الجديدة من اسم لوحته: الانطباعية.

 ثيو فان غوخ، شقيق الرسام الشهير فنسنت، وغيره من تجار الفن الهولنديين كانوا وراء غزو هذا التيار الفني لهولندا

وتعتمد على نقل الواقع أو الحدث من الطبيعة مباشرة وكما تراه العين المجردة بعيدا عن التخيّل والتزويق، وفيها خرج الفنانون من المرسم ونفذوا أعمالهم في الهواء الطلق مما دعاهم إلى الإسراع في تنفيذ العمل الفني قبل تغّير موضع الشمس في السماء وبالتالي تبدّل الظل والنور، وسميت بهذا الاسم لأنها تنقل انطباع الفنان عن المنظر المشاهد بعيدا عن الدقّة والتفاصيل.

وشكّلت الحركة الانطباعية، المتمحورة حول تمثيل الطابع الزائل للضوء وتأثيره على الألوان والأشكال، ثورة فنية حقيقية عندما ظهرت في بداية القرن التاسع عشر في باريس. وتعتبر هذه المدرسة الفنية أول تيار حديث في فن الرسم.

وكان الذوق الفني الهولندي يدور في ذلك الوقت حول التمثيلات المحافظة، إذ كانت الألوان الداكنة تسيطر على الأعمال. وكان ثيو فان غوخ، شقيق الرسام الشهير فنسنت، وغيره من تجار الفن الهولنديين، وراء غزو هذا التيار الفني للبلاد.

وفي وقت لاحق، اعتمد فنسنت فان غوخ نفسه الأسلوب الانطباعي الذي طبع أعماله بعد نفيه إلى فرنسا في عام 1886. سيتمكن الزوار أيضا من الاستمتاع بأعمال عدة من الباستيل ولوحات وأعمال بالألوان المائية رسمها فنانون كبار من حوالي عشرة متاحف في هولندا بالإضافة إلى مجموعات خاصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى