11المميز لديناالأدب والثقافةفن و ثقافة

“حكي القرايا” لرمضان الرواشدة

صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت رواية “حكي القرايا” للروائي والإعلامي الأردني رمضان الرواشدة، والعمل هو الثامن لمؤلفه الذي كان قد ابتدأ النشر بمجموعته القصصية “انتفاضة وقصص أخرى” عام 1989.

الرواية الجديدة للروائي الأردني رمضان الرواشدة تمثل نقلة مميزة في إنجازه الروائي المتجدد، فـ «حكي القرايا» تنهُل من المروي الشفوي للجنوب الأردني، وتستند إلى المكان بتفاصيله التي يعرفها الروائي جيدا، وتوثق لمرحلة تاريخية انتقالية في منطقة «الشوبك»، حيث تشكل القلعة العظيمة بؤرة الأحداث.

تبدأ الرواية عام 1834 الميلادي وتنطلق فاتحتها بحملة القائد المصري إبراهيم باشا على الكرك في جنوبي الأردن، حيث كان هدف الجيش المصري إخضاع عشائر قلعة الشوبك بأي ثمن وأخذ الضرائب وتجنيد الشباب في جيش محمد علي باشا والي مصر حينها ليحاربوا مع جنده في حروبه على العثمانيين، حسب ما يرد في الرواية. وتتّوج الأحداث بعد جيل من ذلك بثورة الشوبك الشهيرة التي اندلعت احتجاجا على محاولة جنود الدولة العثمانية تسخير نساء الشوبك لنقل الماء للجنود.

الرواشدة يتجدد في كل عمل، ويتفوق على نفسه منذ «الحمراوي»، حتى «المهطوان»، وهو في «حكي القرايا» ينجح في استنطاق المروي الشفوي بذكاء، ويضع بين يدي القارئ العربي رواية فارقة، تحسم جدل الرواية والتاريخ، وتجعل له خطة الروائي الذي حفر فيه تاريخه المتخيل بوعي وإبداع.

عناوين مهمه دائما يختارها عطوفة الاستاذ رمضان الرواشده شيخ الأدباء المثقفين وعميد الصحافه فهو نقابي عتيد ترك بصمات إيجابيه لخدمة وطنه وناسه واهله يسعى دائما للريادة والتميز والابتكار والإبداع ونظرا لبصماته آلطيبه ودعّمه للحركه الثقافيه ترفع له القبعات.

تميزت رواية “حكي القرايا” بلغة سلسة وواضحة تنهل من الموروث الشفوي بمنطوقه وخياله وأشعاره المحكية، فتصل هذه اللغة إلى القارئ بسهولة وتمكنه من الانغماس في عالم الرواية، مستعيدة ألق المجتمعات الرعوية والزراعية البكر. وقد استطاع الرواشدة أن يجمع بين البساطة والعمق، حيث استخدم لغة يومية قريبة من اللهجات المحلية في الجنوب الأردني، مما أضفى على الرواية طابعًا واقعيا وحيا. كما استخدم الروائي الوصف بدقة، مما ساعد القارئ على تخيل الشخصيات والأماكن والأحداث بوضوح.
"حكي القرايا" لرمضان الرواشدة  - صحيفة هتون الدولية

من أبرز سمات الأسلوب في هذه الرواية هي تعدد تقنيات السرد، فمن جهة تولى الراوي العليم مهمة بناء الرواية في المجمل، لكن الرواشدة من جهة أخرى انتقل من أسلوب سردي تقليدي إلى أسلوب أكثر تجريبًا، عبر استخدام اللوحات الروائية، وكذلك تقنيات الاستذكار (الفلاش باك) والتداعي الحر، فكانت هذه الأدوات من المحركات الأساسية في السرد وكاشفة عن شخصيات الرواية وأفكارها. وقد أضفى هذا الأسلوب على الرواية طابعا دراميا وحركة مستمرة.

الرواشده روائي سياسي وكاتب صحفي و سيرة ومسيره حافلة بالعمل والانجاز والتميز وصاحب خبرات تراكمية وسجل مليء بالإنجازات والمواقف الوطنية المشرفة في سيرته العملية ليترك بصمة تتحدث عن اعماله لأنه دائما على قدر من الثقة و المسؤولية هو الرجل المناسب في مكانه المناسب الذي يستحق أن نرفع القبعات له بكل إجلال واحترام .

دائما يترك بصمات في كل المواقع التي تبوأها نتيجة خبرته وحنكته في الادارة ومنها مدير عام التلفزيون الأردني ومدير عام وكالة الأنباء الأردنية بترا .

يمتلك العلم والمعرفة وتربى على الاخلاق الحميده.

مبدع في خدمة عشقه الابدي للوطن الذي حاكى في اعماله الصحفية والروائية ادق تفاصيله.

لم تمنعه احالته إلى التقاعد من اداء واجباته الأدبية والصحفيه بل ظل اعلاميا وروائيا منافحا عن الوطن وابنائه يناقش ويطرح قضاياهم ومعاناتهم في كتاباته الابداعية دون كلل او ملل.

امتاز بالتواضع وهو موسوعه حيث يكتب مقالات في الصحف والمواقع والمجلات وحصل على بكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة اليرموك، ثم حصل على دبلوما في الكتابة الصحفية المتقدمة من معهد ثومسون فاونديشن للدراسات بجامعة كارديف في ويلز من المملكة المتحدة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى