اللبنانية ماريلين نعمان في فيلم قصير بعنوان “غروب بيروت”
من الواقع المؤلم الذي يعيشه اللبنانيون لا سيما الجيل الجديد، انطلقت الفنانة اللبنانية ماريلين نعمان للحديث عن وجعها في فيلم حمل عنوان “غروب بيروت”.
ما الذي يدفعك لمغادرة هذا البلد الآن؟
في الفيديو الترويجي للعمل الذي شاركته ماريلين على حسابها في “إنستغرام”، تجيب عن أول سؤال يُطرَح عليها وهو “ما الذي يدفعك لمغادرة هذا البلد الآن؟”، لتأتي الإجابة بـ”كل شيء”.
ماريلين نعمان: أنا متعبة
وعزت الفنانة اللبنانية الصاعدة سبب الرحيل إلى شعورها بالإرهاق، وقالت: أنا متعبة، أنا في الخامسة والعشرين من عمري وقد تعبت.
ولكن ما الذي يمكن أن يجعلها تبقى؟ هذا السؤال الذي ذهبت فيه ماريلين بتفكيرها بعيدًا، ولم تكشف عن الإجابة في الفيديو القصير.
ماريلين سألت في حسابها سؤالًا يُظهر مدى تألمها بسبب الأزمات التي مر ويمر فيها لبنان، فقالت “إذا واحد وجعة وطنو، شو بياخد؟”. وتابعت في منشور مطول كتبت بما معناه: إن ألم مطاردة الأحلام مع عدم الرغبة في ترك الوطن والأحباء، هو واقع الكثير من الشباب في لبنان. إنهم يستحقون السلام والاستقرار الذي يسمح لهم بالازدهار والنجاح دون أن يتمزقوا بين الطموح والحب.
الفيلم القصير من كتابة وإخراج دانييلا ستيفان، ويشارك إلى جانب ماريلين في بطولة العمل بيو شيحان.
شعور التناقض الذي تعيشه ماريلين في العمل، يعيشه أغلب الشباب اللبنانيين، هو ما أكدته التعليقات، فكتب أحد المتابعين بما معناه: كلنا نشعر بهذا كلبنانيين، ولكن أرجو أن تحافظوا على الأمل، لأننا إذا استسلمنا جميعًا وتركنا هذه الأرض الجميلة، من سيأخذها ويعيش فيها؟
عكست ماريلين في غصتها في نهاية الفيديو، مشاعر كثير ممن شاهدوها، فكتب متابع: الغصة بالآخر هي نفسها التي شعرت بها عندما كنت أشاهدك.
ووصف آخر بأن الجزء الأصعب فعليًا هو عدم معرفة ما هو القادم أو المستقبل، وهو السؤال الذي لم تستطع ماريلين أن تجيب عنه.
هذه التعليقات وغيرها جميعًا، عبّرت عن المشاعر نفسها التي تعيشها بطلة “غروب بيروت”.
