الفنون والإعلامفن و ثقافة

خالد عبدالرحمن وفايز المالكي في جزأين جديدين من “ضرب الرمل”

عقب انقطاع دام أربع سنوات عن استكمال ثلاثية “ضرب الرمل” للكاتب الروائي محمد المزيني، والتي نفذ منها إنتاجيا مسلسل “ضرب الرمل” الجزء الأول، حينما أحاطت وقت إنتاجه صعوبات بالغة كان أهمها جائحة كورونا، والتي أثرت بشكل مباشر على استكمال المسلسل بجزئيه الثاني والثالث.

ويعود المنتج والمخرج ماجد الربيعان وفريق مسلسل “ضرب الرمل” لمعاودة العمل على استكمال إنتاج الجزء الثاني والثالث من المسلسل، حيث سيكون الجزء الثاني تحت عنوان فرعي (الغياب) وأبطاله الرئيسين، في مقدمتهم الفنان الكبير خالد عبدالرحمن، وريتا حرب، ليلى السلمان، عبدالعزيز السكيرين، مع انضمام نجم كبير من نجوم الصف الأول في الدراما السعودية، سيكون رفيق شخصية “شقير” في رحلة التيه في البادية السعودية، ومن هذا المنطلق ستكون قصة شيقة ومعانٍ للوفاء والصداقة والنخوة البدوية بين الاثنين، والتي ستشكل الجزء الأكبر من المسلسل.

وتشير المصادر إلى ترشيح الفنان الكبير فائز المالكي، لهذا الدور لتميزه في تقديم الأدوار البدوية، حيث سيكون نقلة نوعية للعمل، وذلك بسبب إمكانياته وجماهيريته الطاغية، بالإضافة إلى عدد من أبطال الدراما السعودية والوجوه الجديدة، بحسب متطلبات أحداث الجزء الثاني من “ضرب الرمل”، والذي توقف في جزئه الأول عندما رحل “شقير/ خالد عبدالرحمن” بسيارته من الرياض حزينا، على ما آل إليه واقع أبنائه، متجها نحو الصحراء.. ليرى متخيلا “جملا/ليلي السلمان”، حيث يستلقي قريبا منها، ليفتح الجزء الثاني على ذات المشهد، ومن هنا تبدأ رحلة الغياب والتيه الصحراوية ليعيش شقير وسط بيئة بدوية، مع صديق جديد وعلاقات درامية وأساطير بدوية محكية تتوالى أحداثها وصراعاتها مع المتغيرات للشخصيات وتكلل برحلة حج إلى مكة المكرمة، ووقوف علي جبل عرفة من خلالها يسترجع شقير ذاكرته التي فقدها.!

الجزء الثاني هو حصاد لكل ما حدث في الجزء الأول وما آلت اليه أمور الأسر والأبناء، فغياب شقير يقلب حياة أسرته والأسر الأخرى من حولها رأسا على عقب، لتبدو مشحونة بالتطلب والانتقام، كيف تعالج كل هذه الأحداث في قالب درامي مشوق ومليء بالصراع هذا ما سنكتشفه في الجزء الثاني، الذي سيتبنى سرد مشوق وخط مختلف عن الجزء الأول.

هذا وقال المنتج والمخرج الربيعان: “إن التوقف جاء نتيجة إصرارنا لإنتاج الجزء الأول من ثلاثية -ضرب الرمل- رغم كل الصعوبات، ففي الوقت التي توقفت فيه كثير من المشاريع الدرامية، بسبب وباء كورونا، نحن واصلنا العمل لنفي بوعودنا، ولنسعد الجمهور بقصة -شقير- وتقديم وثيقة وطنية سعودية، الأمر الذي كبدنا كثير من الخسائر المادية. لكننا اليوم نعود إلى ذات الإصرار والتحدي لمواصلة المسلسل المستلهم من ثلاثية رواية -ضرب الرمل- للكاتب الروائي محمد المزيني، والتي تعد وثيقة اجتماعية تاريخية مهمة لا يمكن التوقف دون استكمالها، وإلا سيكون العمل مبتورا.

وقال الربيعان: سنحرص على تقديم مشهدية درامية حقيقية نابعة من وعينا التاريخي والاجتماعي والوطني، فـ”ستوديو11″ كان لها السبق الأول في تحويل رواية سعودية تاريخية إلى مسلسل درامي وبلهجة محلية قصيمية، وهذا الأمر قد فتح شهية المنتجين والقنوات التلفزيونية والمنصات لتقديم أعمال تاريخية سعودية بلهجات أخرى محلية، والشيء بالشيء يذكر، فعندما قمنا بتصوير المسلسل في منطقة القصيم وبقرية رياض الخبراء وغيرها من قرى القصيم والذي كان مفاجئا للكثيرين، جاء من بعدنا شركات عربية وأجنبية نفذت مسلسلات تاريخية في نفس المكان الذي جهزناه وفق رؤيتنا وتصورنا لمسلسل -ضرب الرمل- وهذا يحقق لنا السبق للمعرفة ولبيئتنا السعودية ورغم كل ما جاء من بعدنا، لم تكن أعمالهم على مستوي جماهرية ومكانة ضرب الرمل، ولا ننسى أنه قدم وجوها شابة جديدة في الدراما السعودية وهم الآن يتمتعون بالنجومية، ونحن في الأجزاء التالية، سنسير على نفس التوجه ونضخ للدراما أسماء جديدة، ولدينا الكثير من المفاجآت.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى