كيفية التعامل مع الضغوط النفسية التي تؤثر على العلاقة الزوجية
هناك أزواج يرغبون في الحصول على علاقات سعيدة وصحية حيث لا توجد مشاكل. ومع ذلك، فإن التحديات التي تحدث في العلاقات الزوجية كافية لتهديد قوة العلاقة.
عندما يواجه بعض المتزوجين مشاكل في العلاقة، والتي غالباً ما يسببها الإجهاد، فإنهم يشعرون بالإحباط. إحدى أفضل الطرق للتعامل مع التوتر في العلاقة هي فهم أسبابه، حيث يمكن أن يقودكِ الوعي بأسباب الإجهاد إلى العمل على مستوى الجذر. تعرفي إلى كيفية التعامل مع الضغوط النفسية التي تؤثر على العلاقة الزوجية.
ماذا يعني تأثير الضغوط النفسية على العلاقة الزوجية؟
تأثير الضغوط النفسية على العلاقة الزوجية وإجهادها هو بسبب عدد من القضايا التي تحدث بين الأزواج الناتجة عن ظروف مختلفة. يمكن أن تكون هناك أسباب مختلفة ومتعددة للتوتر تعمل على علاقتك تدريجياً وبهدوء، وفق ما يشير إليه موقع marriage.
عندما تنظر إلى كيفية التعامل مع التوتر في العلاقات، يمثل ذلك تحدياً ولكن لا ينبغي تجنّبه بسبب الفوائد الخفية التي تأتي معه. على سبيل المثال، قد يمر شريكك بأوقات عصيبة، مما قد يجعل العلاقة مرهقة.
ومع ذلك، فإن ردة فعلك خلال الأوقات العصيبة يحدد ما إذا كانت العلاقة ستبقى آمنة وصحية أم لا. بالإضافة إلى ذلك، فإن العلاقة التي يتم فيها التعامل مع التوتر بشكل فعال تعطي كل شريك انطباعاً بأنه يمكنه الاعتماد على الآخر.
ما هي آثار الإجهاد على العلاقات؟
الإجهاد هو سمة منتظمة بين الأفراد يمكن أن تؤثر أيضاً على العلاقة الزوجية. غالباً ما يفضل الشركاء الاحتفاظ بأنفسهم، مما يجعل من الصعب على شركائهم فهمهم. فيما يلي آثار شائعة للتوتر على العلاقات:
انهيار التواصل: يمكن أن يعبث التوتر بالطريقة التي نتحدث بها مع بعضنا البعض. يبدو الأمر كما لو أن كلماتنا تتشابك. قد نسيء الفهم أو لا نستمع جيداً، مما يجعل من الصعب الاتصال.
المزاج القصير: تخيل الإجهاد كفتيل قصير. الأشياء الصغيرة التي لن تزعجنا عادة ما تصبح فجأة مشكلة كبيرة. مما قد يؤدي إلى نفاذ صبرنا بسرعة.
وقت أقل جودة: يمكن أن يسرق الإجهاد الوقت. قد نكون عالقين في مشاكل لدرجة أننا ننسى قضاء لحظات جيدة معاً.
صراعات العلاقة : يمكن أن يكون الإجهاد مثل جدار بيننا. يجعل من الصعب أن تكون قريباً وحنوناً. في بعض الأحيان، يبدو أن هناك الكثير من المشاكل في أذهاننا تصعب من التواصل عاطفياً.
هناك أسباب أخرى لعلامات توتر العلاقة الزوجية:
القلق من أن الشخص الآخر يكذب.
الخوف من أن الشخص الآخر يحب الآخرين بشكل أفضل.
القلق حول غش الشخص الآخر.
تأثير القلق سلبياً على العلاقة.
الإفراط في التفكير في كل محادثة أو مكالمة هاتفية أو رسالة نصية.
دفع الناس بعيداً أولاً لتجنب الرفض.
الشعور أنك بحاجة إلى التحكم في كيفية قضاء شريكك لوقته ومع منْ يتحدث.
الشعور بالغيرة عندما يقضي شريكك وقتاً مع الآخرين أو يريد بعض الوقت بمفرده.
كيف تؤثر الضغوط النفسية على العلاقة الزوجية برأي مختصة
وتعتبر عبدالله أنه “من الممكن أن يمرّ الزوجان في حالة من القلق والخوف حيث تتكاثر الأسئلة الوجودية التي تسأل عن مصيرهما وتزيد من قلقهما حيال عدة أمور عائلية. في هذه الحالة يفتقد الزوجان للشعور بالأمان”.
وبرأيها “هناك ظروف استثنائية تنعكس على كل مجالات الحياة، وكذلك الأسرة، ما يوتّر الأجواء العائلية، لأن العلاقة الزوجية تتأثر عادةً بسبب الشعور بالقلق والضغوطات وما يعيشه الشريكان، حاجاتهما الأساسية”. وتدعو الشريكين دائماً إلى “المحافظة على النظام والتوازن لتجنب جميع المشاكل الزوجية والحفاظ على التماسك العائلي”.
وتقدّم عبد الله مجموعة من النصائح التالية:
التمتع بالوعي لتحمّل جميع الظروف وعدم لوم الشريكين لبعضهما.
مشاركة الأحاديث والدعم المتبادل والتفكير بإيجابية.
الابتعاد عن متابعة الأخبار السياسية التي تؤدي إلى الشعور بالتوتر.
مشاركة الهواجس والتعبير عنها.
التفاعل والتعبير عن الأمور المقلقة.
التعبير معاً والتحدث في مشاريع مستقبلية.
الاستماع إلى الموسيقى ومطالعة مجموعة من القصص.
إعادة العلاقة إلى طبيعتها وعدم تعرض المساحة الآمنة للاهتزاز.
وتلفت عبد الله إلى أنّه “يلوم الزوج معظم الأحيان ذاته ويشعر بالتقصير تجاه عائلته، لذلك على الزوجة دائماً أن تدعمه نفسياً، وتذكّره أن الظروف السيئة ستنتهي وضرورة تأمين مساحة آمنة تنعكس على العلاقة مع الأولاد”.
ختاماً، من المهم للأزواج إيجاد طرق لإدارة الإجهاد غير المرغوب فيه ودعم بعضهم البعض في الجوانب الحرجة للزواج والتركيز على ثلاثة مجالات رئيسية وهي تحسين التواصل، والحفاظ على تواتر العلاقة، وحماية الصحة البدنية العامة.