ألعاب وتساليعلوم وتقنية
لعبة السبيز (spinner) مابين الفائدة والخطورة .
قامت السيدة كاثرين هاتنغر، قبل عقدين من الزمن، بهدف تسلية ابنتها سارة التي كانت تبلغ 7 سنوات من العمر في حينها باختراع لعبة سبيز Fidget spinner وتطورت اللعبة بعد 8 سنوات من اختراعها هي لعبة ثلاثية الأجنحة تقوم بالدوران بشكل محوري حول نفسها ولها ثلاثة أضلاع (حلقات دائرية) تلتقي في نقطة مركزية في المنتصف على هيئة كرة صغيرة، ويتواجد على أطراف الأضلاع الثلاثة إضاءة خفيفة في بعض نسخها، ويتم اللعب بها عبر الإمساك بها بين الأصابع، وتحريكها وتركها تدور بسرعة كبيرة في أثناء إمساكها ويعتقد أنها تساعد في إكتساب الهدوء والتخلص من التوتر.
وفي بداية ظهورها اكتنف اللعبة الكثيرة من الإدعاءات، خصوصاً من قبل جهات التسويق، أشارت إلى نجاعتها في علاج الأطفال المصابين بالتوحد أو بحالات نقص الانتباه وفرط الحركة، وأنها تساعدهم على التركيز، كما وتعمل على التخفيف من التوتر ومعالجة الأرق. بينما اختلف الباحثون في جدوى اللعبة ومدى نجاحها في الغرض الذي تم تسويقها له
الإ أنه مؤخرًا مصلحة المستهلك في ألمانيا أعلنت نيتها إعدام ما يقدر بـ 35 طنا من لعبة_سبينر fidget spinners ذائعة الصيت، وذلك بعد أن اعتبرت “غير آمنة” لأن الأطفال قد يقومون بابتلاعها .
فقد خضعت فتاة أميركية صغيرة لإجراء عملية جراحية بعد أن ابتلعت الدوار الصغير من اللعبة، وقد أظهرتها أشعة الليزر في المرئ وتم استخراجها بواسطة الأطباء عبر الجراحة
كما صودرت هذه الألعاب في جمارك مطار فرانكفورت، حيث كان من المقرر أن يتم بيعها إلى المحلات التجارية.
وقال مكتب الجمارك المركزي: “برغم أنها وزعت في جميع القارة الأوروبية، إلا انها نماذج غير آمنة، يمكن أن تفك أزرارها (دوارات) بسهولة ويتم ابتلاعها بواسطة الأطفال الصغار”.
وطبقا لما ذكره موظفو مصلحة الجمارك المركزية الألمانية، فإنها أيضا تفتقد لعلامة CE المطلوبة لحماية المستهلكين، حيث لم تتوفر في هذه الشحنات.
أنّ هذه اللعبة حظرت في عدد من المدارس لأنّها عامل إلهاء كبير.
واختلف الباحثون النفسيون والتربويون على جدوى استخدامها، فبينما صرح البعض أنها قد تفيد بالفعل بعض الحالات المرضية العصبية لدى الأطفال في حال تم استخدامها تحت إشراف شخص تربوي أو مختص وتبعاً لتعليمات الاستخدام، إلا أن البعض الاخر من المختصين والتربويين صرحوا أنها ليست أكثر من مجرد لعبة.
ويبدو أن هذه الظاهرة لم تقتصر على الأطفال فحسب، إذ يرى بعض البالغين أن مجرد الإمساك بهذه اللعبة بين أصابع اليد يبعث شعوراً غريباً بالراحة والإطمئنان.
وعموماً، فإن فوائد استخدام هذه اللعبة لأغراض طبية ليست مدعومة بأي دراسات أو بحوث، كما أن بعض المدارس في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا قد أصدرت أوامر بمنع تداولها بين الطلبة. لذا فإن استخدامها هو أمر متروك لك، ولكنها ليست لعبة سحرية أو علاجية كما قد يروج لها البعض.