11المميز لدينامواسم الخير

المبيت بمزدلفه ورمي جمرة العقبة الكبرى

أ. فاطمة العتيبي ود. هتون الوابل والمصور أ. بندر الصالح

المبيت بمزدلفه ورمي جمرة العقبة الكبرى تعتبر مزدلفه ثالث المشاعر المقدسة التي يمر بها الحجاج في رحلتهم الإيمانية لأداء مناسك الحج، تقع مزدلفه بين مشعري منى وعرفات، ولها ثلاثة أسماء، مزدلفة، وجمع، والمشعر الحرام، وسميت بهذا الاسم لاقتراب الناس فيها من منى بعد الإفاضة من عرفات، وقيل أيضا، لاجتماع الناس فيها، وقيل، لاجتماع سيدنا آدم والسيدة حواء – عليهما السلام- لما هبطا اجتمعا بها.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

إقامة الحجاج في مزدلفه ليلة بعد الانتهاء من وقفة عرفات، في مزدلفه، و تأدية صلاة المغرب والعشاء جمعا وقصرا، وتجميع الحصى التي سيتم استخدامها لرمي الجمرات في منى، يبقى الحجاج في مزدلفة حتى صباح يوم عيد الأضحى، ثم الانتقال بعدها إلى منى، فمن بقي بعد منتصف الليل بمزدلفه ولو جزءا يسيرا فقد جاء بالقدر المجزئ من المبيت بمزدلفه.

مبيت الحاج  في مزدلفة مشروع على جهة كونه سنة في حقه إذا كان ذلك مناسبا حاله واستطاعته وتنظيم فوجه، ولا فدية عليه في تركه، خصوصا إذا كان صاحب عذر في ذلك، ولا حرج عليه، اختلف العلماء في حكم المبيت في مزدلفه.

فمنهم من قال، إنه ركن.

ومنهم من قال، إنه واجب.

ومنهم من قال، إنه مستحب.

والراجح من كلام أهل العلم أنه واجب.

ونتيجة لذلك فمن غادر مزدلفه قبل نصف الليل فعليه دم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى