ذي عين الأثرية تاريخ وجمال
ذي عين الأثرية تاريخ وجمال على أحد مرتفعات القطاع التهامي بمحافظة المخواة في منطقة الباحة، تتربع قرية ذي عين التراثية، وتحيط بها الجبال من كل جانب؛ لتحفظ لها مكانتها التاريخية وتراثها العريق، وتصبح إحدى أهم القرى السياحية والأثرية في المملكة.
وتقع ذي عين في منحدر طريق عقبة الملك فهد الذي يربط سراة منطقة الباحة بتهامتها على مسافة 20 كيلو متراً من مدينة الباحة, وهي قرية مبنية من الحجارة مسقوفة بأشجار العرعر التي نقلت إليها من الغابات المجاورة, زينت شرفاتها بأحجار المرو الكوارتز على شكل مثلثات متراصة, ويوجد بها بعض الحصون الدفاعية التي أنشئت قديماً لحمايتها من الغارات أو لأغراض المراقبة.
واستمدت قرية ذي عين تسميتها من عين مائية تنساب من الجبال المجاورة، وتصبّ في عدة أماكن بالقرية، مما ساعد الأهالي على زراعة الموز والكادي والليمون والنباتات العطرية، عبر نظام للري ابتكره الأهالي لتوزيع المياه والسقاية. وقد نُسجت حول تلك العين ومياهها المتدفقة العديد من الحكايات والأساطير الشعبية؛ نظراً لتدفقها المتواصل عبر مئات السنين.
ويعود تاريخ قرية ذي العين إلى نهاية القرن العاشر الهجري أي الثامن الميلادي، مما يجعل عمرها أكثر من 400 عام، بحسب موقع منظمة اليونسكو.
تحتوي قرية ذي عين على 49 بيتًا، 9 منها مشيدة من طابق واحد، و 19 بيتًا من طابقين، و 11 مسكنًا من ثلاثة طوابق، أما البيوت المكونة من أربعة طوابق فعددها 10.
تمّ بناء المساكن في قرية ذي عين من الطوب الطيني والصخور البركانية، واستخدم الطين لتثبيتها، وقد استخدم خشب السدر لبناء سقوف عدد من مباني القرية. يوجد في قرية ذي عين مسجد أيضًا، بالإضافة إلى حصن كبير كان مستخدمًا في الماضي للدفاع عن القرية وحمايتها.
واشتهرت القرية بالصناعات اليدوية الحرفية التي يحرص زوار القرية على اقتنائها، كما تضم القرية نقوشا ثمودية تعود إلى مئات السنين، لتجعلها من أهم الوجهات السياحية في المملكة.