الفنون والإعلامفن و ثقافة

مشاركة دولية واسعة في مهرجان فيلم المرأة بالمغرب

تنطلق فعاليات الدورة 17 من مهرجان فيلم المرأة، بمدينة سلا المغربية، خلال الفترة من 23 إلى 28 سبتمبر الجاري، وستكون السينما المجرية ضيف شرف هذه الدورة.

وتشهد المسابقة الرسمية للمهرجان، مشاركة 10 أفلام روائية طويلة من مختلف أنحاء العالم، كلها لمخرجات نساء، إذ ستكون موضوعاتها الأساسية حول المرأة وقضاياها.

وتترأس المخرجة المغربية مريم توزاني، لجنة تحكيم هذه المسابقة، وعضوية كلّ من الممثلة المصرية هنا شيحة، والمنتجة والمخرجة الهنغارية أجنيس كوشيس، والممثلة والمخرجة أوديل سانكارا من كوت ديفوار، والمخرجة فلور ألبرت من فرنسا.

ويشمل هذا المهرجان، مسابقتين أخرتين، الأولى للفيلم الوثائقي النسائي، والثانية بعنوان “جائزة الجمهور الشبابي” خاصة بالأفلام المغربية.

ثلاث مسابقات
وكشفت إدارة المهرجان، عن قائمة الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للفيلم الروائي الطويل، منها 4 أعمال إنتاج العام الماضي، و6 إنتاج العام الجاري، وهي: المغربي “شيوع” لـليلى الكيلاني، و”على الهامش” لجيهان البحار من المغرب، و”الصورة الدائمة” للورا فيريس (إسبانيا، فرنسا)، والأميركي “كود وان” لإنديادونالدسون، والياباني “صحراء ناميبيا” ليوكو ياماناكا، و”لغة أجنبية” لكلير برجر (فرنسا، ألمانيا وبلجيكا).

كما تتضمن القائمة، “مي بيستيا” لكاميال بلتران (كولومبيا، فرنسا)، و”أنيمال” لصوفيا إكسارشو (اليونان، النمسا، رومانيا، قبرص وبلغاريا)، و”خطوط النمر” لأماندا نيل أيو (ماليزيا، تايوان، فرنسا، أملانيا، هولندا، وسنغافورة، إندونيسيا وقطر)، و”جو فيدا” لكاتيا جوريلوف من فنلندا.

أما مسابقة الفيلم الوثائقي، فتضم 5 أفلام، وهي: “القبر الفارغ” لأجنيس ليزا ويجنروسيسي ملاي (ألمانيا، تنزانيا)، و”بيرينها” لناتاشا كرافيرو من الرأس الأخضر، والفرنسي “حكايات مدينة” لمالوري إلوي بايسلي، و”ليبو” لنداي سوكيناتو ديوب من السنغال، والتونسي “لا شيء عن أمي” للطيفة الدغري وسالم الطرابلسي.

وتترأس لجنة التحكيم مسابقة الفيلم الوثائقي، المخرجة اللبنانية دانييل دافي، وعضوية كلّ من المخرجة الفرنسية صوفي باشلي، والصحافية المغربية أمينة فرحاتي.

فيما تشهد مسابقة “جائزة الجمهور الشبابي” مشاركة أفلام مغربية روائية طويلة وقصيرة، وهي: “صحاري سلم وعسى” للطيب بوحنانة، و”إيقاعات تامازجا” لطارق الإدريسي، و”ملكات” لياسمين بنكيران، و”نايضة” لسعيد الناصري، و”أنا ماشي أنا” لهشام الجباري، إضافة للأفلام القصيرة “قمر” لزينب واكريم، و”لي” لانتصار الأزهري، و”على قبر والدي” لجواهين زنتار، و”أيادي مباركة” لفاطمة برديش، و”ما الذي ينمو في راحة يدك؟” لضياء بيا.

تكريم نسائي
ومن المقرر تكريم شخصيات نسائية خلال الدورة المرتقبة، وهن: الممثلة المصرية داليا البحيري، والممثلة المغربية السعدية لديب.

وعلى ضوء اختيار السينما المجرية ضيف شرف هذه الدورة، ستعرض 3 أفلام من إنجاز مخرجات مجريات تناولن فيها قضايا تهم المرأة، وهي “عدن” لآجنيس كوشيس (2020)، و”سيدة القسطنطينية” لجوديت إليك (1969)، و”بوبيتا” لمارتا ميساروش (1965).

كما سيُجرى تنظيم لقاء مع مخرجات مجريات حول السينما المجرية، والحديث عن تاريخها ومناقشة التحديات والتطورات والقيود التي تواجهها، ودور المرأة في السينما المجرية، وكذلك دور هذه السينما في دعم حقوق المرأة وتحقيق المساواة والتوازن بين الجنسين في المجتمع المجري.

ندوات ولقاءات
وتنظم إدارة المهرجان، عدة ندوات خلال فعاليات الدورة 17، منهم ندوة بعنوان “استمرار الناقدة السينمائية، الراهن والخصوصية”، وأخرى بعنوان “حوار السينمائيين”، وتجمع المخرج المغربي عبد الحي العراقي، والمنتجة الإيطالية كارولين لوكاردي، والممثلة المغربية أمل عيوش.

ويأتي ذلك بخلاف عقد لقاء مفتوح حول المرأة في أفلام المخرج المغربي حكيم النوري، من الطفولة إلى الأمومة، فضلاً عن تنظيم جلسة حوارية مع المخرجة المغربية أسماء المدير.

كما يشهد المهرجان، عقد ورش عمل تحت اسم “الضفة الأخرى”، تنسيق المخرجة والكاتبة والناشطة في مجال حقوق المرأة خولة أسباب بن عمر، حيث سيُجرى تناول مدونة الأسرة في المغرب التي من المنتظر أن تطرأ عليها تغييرات لصالح المرأة والأسرة قريباً.

وستمنح الورشة خلال الحفل الختامي جائزة “الضفة الأخرى” لفيلم مغربي طويل مشارك في المسابقة الرسمية يدافع عن الحالة الخاصة للنساء، والذي يُشغِّل أكبر عدد ممكن من النساء كرئيسات أقسام ضمن الفريق الفني.

صعوبات وعوائق
ومن جانبه، قال مدير مهرجان فيلم المرأة، عبد اللطيف العصادي، لـ”الشرق”، “أصبح من الصعب ضمان استمرارية تظاهرة دولية بحجم مهرجان سلا السينمائي، في غياب دعم يتماشى مع الظروف الاقتصادية التي تتغير للأسوأ كل عام”.

وأضاف أن “القطاع لم يعد يستثمر في الثقافة والفن كما في السابق، بل أصبح يفضل الاستثمار في الرياضة وغيرها من المجالات التي لديها جمهوراً كبيراً، إذ حينما بدأنا عام 2004 كان لدينا نحو 20 جهة راعية من القطاع الخاص تدعمنا بمبالغ جيدة، أو تقدم لنا خدمات مجانية، عكس الآن”.

واستعرض أبرز الصعوبات التي تواجه المهرجان، قائلاً إنّ: “كثرة المهرجانات في المغرب أصبحت أمراً مُحرجاً، إذ نحاول قدر الإمكان الحفاظ على تيمة المهرجان التي هي المرأة والأسرة في السينما، وبالمقابل أصبحت المهرجانات السينمائية المغربية كلها تبرمج أفلاماً بهذه التيمة وتحرمنا من أفلام تدخل في تخصص مهرجاننا، كوننا نبدأ موسم المهرجانات اعتماداً على الأفلام التي أنتجت العامين الماضي والحالي، وحتى الأفلام المغربية أصبحنا نجد صعوبة في العثور على فيلم أو فيلمين مغربيين يتطرقان لموضوع المرأة للمشاركة في المسابقة الرسمية”.

دعم سينمائي
وبخصوص الدعم السينمائي للمهرجان، قال: “لدينا مهرجان تتوفر فيه كل متطلبات لجنة دعم المركز السينمائي المغربي، إذ لدينا مدير فني ومدير للوجيستيك، ومسؤول عن الإعلام، ومسؤولون في كل الاختصاصات، والمهرجان حاصل منذ نشأته على الرعاية الملكية، لكن لا تؤخذ هذه الأمور بعين الاعتبار، فيما يخص الدعم الذي يقدم، سواء من طرف المركز السينمائي المغربي، أو من طرف الجماعات المحلية”.

وتابع “نحاول دائماً من خلال المدير الفني أن نأتي بأفلام حديثة الإنتاج ذات قيمة فنية لم تُعرض نهائياً في المغرب ومخرجات ومخرجين مهمين، واختياراتنا تشمل كل القارات من أوروبا والأميركتين وآسيا والعالم العربي وإفريقيا، لكن هذا التنوع لا يواكبه سوى النقاد الذين يهتمون بالأفلام، أما الصحافة والإعلام فلهم اهتمامات أخرى من داخل المهرجان، ونأتي بمخرجات كبيرات، لكن لا يعرفهن سوى القليل”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى