ندى المازني حفيظ: فخورة كمخرجة تونسية تنافس على الأوسكار

رُشح فيلم “الما بين” للمخرجة ندى المازني حفيظ ليمثل السينما التونسية في المنافسة على جوائز الأوسكار لأفضل فيلم دولي في الدورة الـ97 من المسابقة.

و أعربت ندى عن سعادتها الكبيرة باختيار فيلمها للمنافسة على جوائز الأوسكار، مشيرة إلى أنّ الحلم تحوّل إلى حقيقة، وأنّ المسؤولية كبيرة.

وأكّدت أن الفيلم تم ترشيحه من قبل لجنة انتظمت تحت إشراف المركز الوطني للسينما والصورة في تونس، معربة عن شعورها بالفخر لتمثيل السينما التونسية في الأوسكار خاصة وأنّ الفيلم يتطرّق إلى قضية إنسانية حساسة لا تمسّ المجتمع التونسي فقط بل كل المجتمعات الأخرى وفق تعبيرها.

الجيل الجديد من السينمائيين له نظرة مختلفة ستقدّم الإضافة للسينما التونسية

وأضافت المخرجة الشابة: أنا أمثل جيل الشباب في هذه المسابقة التي تجمع كبار المخرجين من العالم، وأؤمن أن الموهبة ليس لها علاقة بالسن، وأنّ قطاع السينما يحتاج إلى التنوّع ليتطوّر، كما أعتبر أنّ الجيل الجديد من السينمائيين له طاقة مختلفة ونظرة مختلفة أيضاً التي يمكن أن تقدّم الإضافة للسينما التونسية.

وفي السياق ذاته، قالت: أنا فخورة بكوني مخرجة تونسية شابة تحمل المشعل للمنافسة على جوائز الأوسكار لكنني سأبقى دائماً على يقين أن هناك الكثير من الأشياء التي سأتعلمها وسأحققها.

الفيلم يتطرّق إلى قضية إنسانية حساسة
وفيلم “الما بين” من بطولة أمينة بن إسماعيل ومحمد مراد، وسناء بالشيخ، وفاطمة بن سعيدان، فتحي العكاري، أيمن بن حميدة وهيفاء بولكباش.

وتدور أحداثه حول الفتاة شمس التي ولدت باختلاف جنسي أو ما يسمى بـ”الـبينيين الجنسيين” وهي قضية إنسانية تمس كل المجتمعات لأنّ هناك الكثير من الناس الذين يجهلون أنّ هناك أشخاصاً يولدون بهذا الشكل، وتعيش “شمس” قصة حب متبادلة مع أحد الشباب، لكن حياتها تنقلب مع انكشاف جنسها.

الفيلم تحصّل على العديد من الجوائز الدولية

وقد فاز فيلم “الما بين” بالعديد من الجوائز الدولية على غرار جائزة أفضل فيلم روائي طويل بالدورة الرابعة والعشرين لمهرجان الفيلم العربي بروتردام إضافة إلى حصول بطلته مؤخراً على جائزتين كأحسن ممثلة آخرها في مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي.

كما يشارك ضمن فعاليات الدورة 40 من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول البحر المتوسط التي انطلقت فعالياتها مطلع أكتوبر الحالي لتمتد إلى يوم 5 من الشهر ذاته.