تشكيل وتصويرفن و ثقافة

معرض جماعي بالرباط يحمل رواده في رحلة بين التقاليد الأفريقية والحداثة

يقدم معرض جماعي بعنوان “متجذرون، لا محدودون” افتتحه، اثنا عشر فنانا تشكيليا من المغرب وبلدان أفريقيا جنوب الصحراء، بالرباط، رحلة عبر الزمن بين التقاليد الأفريقية والأصالة والابتكار والحداثة.

ويهدف المعرض الذي يستمر ليومين، حيث يختتم في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى عرض الإبداع والابتكار الأفريقي من خلال تسليط الضوء على ارتباط هؤلاء الفنانين بتراثهم الثقافي ورغبتهم في التواصل مع العالم.

وانتظم المعرض بشراكة بين مندوبة المعارض المستقلة “تانيا شرفي” و”غاليري 38″ وجمعية “أركان”، تزامنا مع الدورة الثانية لمناظرة الصناعات الثقافية والإبداعية في الرباط.

وفي تجاوز للحواجز الجغرافية والتاريخية، يعرض هؤلاء الفنانون أعمالا أنتجت بالكامل في المغرب لتصوير الواقع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للقارة، “من أجل إيصال رسائل مختلفة تنقل رؤاهم حول مكانة القارة الأفريقية في العالم”.
وتدعو إبداعات هؤلاء النساء والرجال التي تحمل تطلعات وآمال مجتمعاتهم، الناس إلى التساؤل والبحث عن أنفسهم واستكشافها في تفاعلهم مع الآخر، مع جعل الإبداع قوة دافعة قادرة على عكس الأفكار المسبقة.

وقالت مندوبة المعرض ميشيل ديسموت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن إبداع جميع هذه الأعمال داخل المغرب دليل على أهمية المملكة باعتبارها “أرض ضيافة ومصدرا للإلهام”.

ولفتت إلى “ارتباط هؤلاء الفنانين المتجذر بتراث القارة وواقع اليوم”، مضيفة أن “المعرض يقدم مجموعة من الأعمال التي تعكس قوة وإبداع الفن المغربي والأفريقي المعاصر، مما يجعل أفريقيا جزءا من التاريخ العالمي لهذا التيار الفني”.

ويتيح المعرض الذي يشكل “مفترق طرق إبداعيا حقيقيا”، للجمهور فرصة لاستكشاف الجمال الإبداعي الأفريقي الأكثر إبداعا وأصالة من خلال مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التي تتحدى المألوف لتجسد، ببراعة، الترابط بين العصور والتقاليد والابتكارات والبلدان والأفكار.

وتتيح الدورة الثانية من مناظرة الصناعات الثقافية والإبداعية المنظمة من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وفيدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، وبدعم من الاتحاد الأوروبي بالمغرب، النظر في مستقبل هذا القطاع الواعد والديناميكي الذي يخلق الثروة ويوفر فرص الشغل ويساهم في إشعاع المملكة، مع استكشاف الاتجاهات الجديدة في مجالات الحكامة والتمويل والتحول الرقمي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى