11المميز لديناتاريخ ومعــالممتاحف وأثار

“الدوسرية” أحد أهم المعالم التاريخية والأثرية في جازان

من أقدم القلاع في منطقة جازان تقع وسط المدينة في أعلى قممها وتعود لستة قرون مضت إنها قلعة “الدوسرية” التي اختلف في سبب تسميتها حيث قيل أن الاسم يعود لكلمة (دوسر) وتعني الفرقة العسكرية باعتبارها كانت حامية للمنطقة، والبعض ينسبها للقائد العسكري الذي ارسله الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود وهو عبدالله بن درعان الوداعين، وقيل أيضا ان المؤسس أرسل جيش الدواسر للمنطقة اثناء ضم مختلف مدن المملكة.
"الدوسرية" أحد أهم المعالم التاريخية والأثرية في جازان - صحيفة هتون الدولية

تعد قلعة “الدوسرية” أحد أهم المعالم التاريخية والأثرية في منطقة جازان؛ إذ تتميز بطابعها التراثي والتاريخي، بوصفها متحفاً سياحياً في أعلى قمة بمدينة جازان يمكن زيارتها والتمتع بموقعها الاستراتيجي بالمنطقة .

وتقع القلعة في أعلى قمة جبل في وسط مدينة جيزان تطل على البحر الأحمر، بُنيت على شكل مربع ومساحتها الإجمالية تقدر بنحو 900 متر مربع، وتتكون القلعة من دورين وأربعة أبراج أسطوانية الشكل، وترتكز على قواعد زِيْدَ في ضخامتها حديثاً، ويتخلل الأبراج وجدرانها العديد من الفتحات المستخدمة للأغراض العسكرية، إلى جانب المتاريس الجنوبية والغربية التي أُضيفت لتكون خطوطاً أولية دفاعية لبنائها المرتفع عن سطح البحر بنحو 250 متراً.
"الدوسرية" أحد أهم المعالم التاريخية والأثرية في جازان - صحيفة هتون الدولية

بنيت هذه القلعة على الطراز الأوروبي بمساحة 900 متر مربع وترتفع عن سطح البحر 200 متر على ربوة مطلة على البحر، وتقوم هيئة السياحة بالتعاون مع إمارة المنطقة ومجلس التنمية السياحي بتوفير منتجعات سياحية حول القلعة وربطها بالسوق الداخلي لمدينة جازان وتحويل القلعة لتصبح متحف تاريخي للمنطقة.
"الدوسرية" أحد أهم المعالم التاريخية والأثرية في جازان - صحيفة هتون الدولية

استخدمت هذه القلعة كمركز عسكري وسياسي وقد أمر الملك المؤسس عام 1932 بترميمها وتتكون من أربعة أبراج والعديد من المتاريس وقد عاصرت العديد من الأجيال مما جعلها أحد الآثار التاريخية الهامة في المنطقة. حيث تتميز بالعظمة والماضي العريق وتكشف عن شواهد تاريخية لمن عاش بالمنطقة لمئات السنين والجهود التي بذلت للمحافظة عليها بموروثاتها التاريخية وما تجسده من قيمة تاريخية.
"الدوسرية" أحد أهم المعالم التاريخية والأثرية في جازان - صحيفة هتون الدولية

واستُخدمت القلعة كحصن عسكري في حقب تاريخية عدة، فيما جعل منها الشيخ عبد الله القرعاوي في مدة نشره للعلم في منطقة جازان مقراً للتعليم والدراسة ونشر العلم بين طلاب المنطقة.

وفي عام 1351 أمر الملك عبدالعزيز بإعادة ترميمها لتكون مقراً للجيش السعودي؛ حيث انتهت عملية إعادة بناء القلعة في أوائل عام 1352، واستقرت في القلعة أول حامية عسكرية سعودية بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى