الفنون والإعلامفن و ثقافة

نواكشوط السينمائي يلقي نظرة على السينما الفلسطينية

أطلق مهرجان نواكشوط السينمائي الدولي دورته الثانية مساء الثلاثاء بالعاصمة الموريتانية بمشاركة 35 فيلما من 18 دولة مع برنامج تدريبي متنوع للمواهب السينمائية المحلية الشابة.

ويعرض المهرجان الممتد حتى 26 أكتوبر خمسة أفلام ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة هي “المرهقون” من اليمن و”إن شاء الله ولد” من الأردن و”وداعا جوليا” من السودان و”نورة” من السعودية و”كأس المحبة” من المغرب.

أما مسابقة الأفلام القصيرة فتشمل 11 فيلما من بينها “بصمت” و”العائلة الوهمية” من موريتانيا.

كما يخصص المهرجان مسابقة لصناع المحتوى في موريتانيا تنقل المحتوى الذي يقدمونه من وسائل التواصل الاجتماعي إلى الشاشة الكبيرة.

وينظم المهرجان ورشا تدريبية في كتابة السيناريو والإخراج السينمائي والإنتاج السينمائي بمختلف مراحله وصناعة الأفلام بالهواتف الذكية.

واستحدث المهرجان في دورته الثانية “سوق الإنتاج” الذي يجمع بين شركات الإنتاج لعرض معداتها وخدماتها من جانب وبين صناع الأفلام ومؤسسات البث والبرمجة من جانب آخر.

وتحل السينما الفلسطينية “ضيف شرف” الدورة الثانية حيث عرضت مجموعة الأفلام القصيرة “من المسافة صفر” التي صنعها مخرجون ومخرجات من غزة بعد اندلاع الحرب في القطاع المستمرة منذ أكثر من عام، تحت إشراف المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي. وتمثل هذه الأفلام القصيرة فلسطين في جائزة أوسكار أفضل فيلم دولي في الدورة السابعة والتسعين للجوائز السينمائية الأشهر عالميا.

وتحمل مجموعة أفلام “المسافة صفر” التي يضمها العمل المرشّح للأوسكار، رؤى وتجارب وحكايات لمخرجين فلسطينيين من غزّة، تسرد قصصا غير محكية وغير مرئية للعالم، وجرى إنتاجها في ظروف قاسية وإمكانات محدودة وتحت وطأة الحرب على قطاع غزة.

وقال وزير الثقافة الموريتاني الحسين ولد مدو، إن مشاركة دول مغاربية وأفريقية “يعكس حجم تعلق كل السينمائيين بالعروض المقدمة في هذا المهرجان”.

وثمن في كلمته خلال افتتاح المهرجان، اختيار السينما الفلسطينية ضيف شرف، لهذه النسخة من المهرجان.

ولفت الوزير إلى أن “فلسطين كانت أرضية لسينما من نوع آخر من خلال تراجيديا مؤلمة من القتل والدمار والتشريد”.

وأضاف: “احتضان موريتانيا للسينما الفلسطينية هو احتضان للقضية التي نؤمن بها ونساندها، وتنديد بسكوت ضمير الإنسانية على المجازر المرتكبة في فلسطين”.

من جهته قال مدير المهرجان محمد المصطفى البان، إن نسخة المهرجان الحالية تركز على القضية الفلسطينية وعدالتها.

وأضاف أن “استضافة السينما الفلسطينية تمثل تعبيرا قويا عن موقف موريتانيا الرسمي والشعبي المناصر للقضية الفلسطينية”.

وأشار إلى أن النسخة الثانية من المهرجان هذا العام شهدت تنافس أسماء مهمة وأفلام قوية في عالم السينما العربية وهي أفلام روائية طويلة وأخرى قصيرة وكذلك أفلام خاصة بورشات التدريب، مؤكدا في ذات السياق على أهمية سوق للإنتاج المستحدثة هذا العام على هامش فعاليات المهرجان، خدمة لصناع الأفلام وشركات الإنتاج وجهات البث على حد سواء، عن طريق توفير بيئة ملهمة في الفضاء الذي تقام الفعاليات فيه.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى