تشكيل وتصويرفن و ثقافة

مدارس الفن التشكيلي وتطورها عبر الزمن 1/ المدرسة الواقعية

حين نتناول الفن فأننا لاشك أن نبحث عن نشأة هذا الفن وكيف كانت البدايات ومن ثم كيف تطور ليصل لما نراه اليوم ..ويعد الفن التشكيلي ذو مدارس عدة ولكنه يُوحي لنا بنوع واحد قد إرتبط بأذهاننـا وهو الفن التشكيلي الخارج من المدرسة الكلاسيكية أو الواقعية يُمكن القول أنَّ الفن التشكيلي هو كل شيء يؤخذ من حياتنا اليومية او الواقع . ويتم صياغته بطريقة جديدة ..أي يشكل تشكيلاً جديداً .. وهذا ما تنطبق عليه كلمة (التشكيل) . والتشكيلي هو الفنان الباحث الذي يقوم بصياغة الأشكال آخذاً مفرداته من محيطه ولكل إنسان رؤيـته ونهجه الخاص لذا تعددت المعالجات، مما اضطر الباحثون في مجالات العطاء الفني أن يضعوا هذه المُعطيات تحت إطار ومُسمى ( مدارس الفن التشكيلي ).ستكون رحلتنا بين جناين الشاطئ وبين قُصور الروم مروراً بِـ المدارس الواقعية ؛ الكلاسيكية ؛ الرمزية ؛ التأثيرية ؛ التجريدية ؛ الإنطباعية ؛ السريالية … وغيرها … فكل رسام كــان مبتدئ أو محترف فإنه يشتغل في إطار مدرسة فنية معينة .. وعشقنا او ميولنا لـ مدرسة رسم معينة، سيكون حتما إثر إعجابنا بـ أعمال أحد الفنانين المنضوين تحت لواء تلك المدرسة الفنية

اليوم سنتناول المدرسة الواقعية: واقعية الحركة الفنية الواقعية هي حركة نشأت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر في فرنسا.

أن يرسم الفنان اللوحة في مرسم بعد أن يأخذ الخطوط العامة من الواقع فتكون اللوحة محنطة لا علاقة لها بالواقع حيث كان يوزع الفنان الظل والنور حسب القاعدة والمنطق أو الخيال ولكن في معرض باريس 1824م شارك الفنان جون كونستابل الذي يدعى مصور الطبيعة وهو إنكليزي الأصل بلوحات رسمت تعبر عن الواقع وتأخذ الطبيعة ببساطتها فلاقت هذه اللوحات الإعجاب من قبل الفنانين الفرنسيين فبدؤوا برسم الطبيعة وأصبحت لوحاتهم تنبض بالحياة وأطلق على أتباع هذا الاتجاه بالواقعيين الطبيعيين ومنهم غوستان كوربييه 1819 – 1877م الذي فاز بجوائز عديدة وكان من أقطاب هذا الاتجاه الفني الواقعي وولد في أورفا الفرنسية رسم عناصر الطبيعة منفردة مثل الجبال، البحر والشجر حيث جاءت المدرسة الواقعية رداً على المدرسة الرومانسية، فقد أعتقد أصحاب هذه المدرسة بضرورة معالجة الواقع برسم أشكال الواقع كما هي، وتسليط الأضواء على جوانب مهمة يريد الفنان إيصالها للجمهور بأسلوب يسجل الواقع بدقائقه دون غرابة أو نفور. فالمدرسة الواقعية ركزت على الاتجاه الموضوعي، وجعلت المنطق الموضوعي أكثر أهمية من الذات فصور الرسام الحياة اليومية بصدق وأمانة، دون أن يدخل ذاته في الموضوع، بل يتجرد الرسام عن الموضوع في نقله كما ينبغي أن يكون، فهو يعالج مشاكل المجتمع من خلال حياته اليومية، و يبشر بالحلول. لقد اختلفت الواقعية عن الرومانسية من حيث ذاتية الرسام، إذ ترى الواقعية أن ذاتية الفنان يجب أن لا تطغى على الموضوع، ولكن الرومانسية ترى خلافاً لذا، إذ تعد العمل الفني إحساس الفنان الذاتي وطريقته الخاصة في نقل مشاعره للآخرين. وتعنى الواقعية بتصوير الأشياء والعلاقات، بصورة واضحة كما هي عليه في العالم الحقيقي الواقعي… وبتصوير الجوهر الداخلي للأشياء, وليس الجنوح إلى الفانتازيا أو الرومانسية مثلاً … وبلتأكيد قد تدخلت عواطف وأحاسيس الفنان في رصد هذه الأعمال..رواد المدرسة الواقعية:

هونور دوميه , جون فرونسوا ميلت , كوسطاف كوربيه

نماذج مِن بعض لوحات المدرسة ” الواقعية “

نتيجة بحث الصور عن المدرسة الواقعية في الفن

نتيجة بحث الصور عن المدرسة الواقعية في الفن

aaam10.jpg

 

[​IMG]

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88