11المميز لديناسير و شخوصشخصية ذات بصمة

ماريا منتسوري الطبيبة التربوية.

  • هي الدكتورة والعالمة ماريا منتسوري مؤسسة منهج المنتسوري في التربية، وصاحبة الهمة العالية لتثبت للجميع أنّه سيحرق كومة القش من كان جادًا في البحث عن الإبرة.
    تابع معي عزيزي القارئ في مقال (ماريا منتسوري الطبيبة التربوية) سوف نلقي الضوء على حياة الدكتورة ماريا، وإنجازاتها ونقدم نبذة عن ما هو منهج المنتسوري؟

ماريا منتسوري الطبيبة التربوية. - صحيفة هتون الدولية
مولدتها ونشأتها:
ولدت ماريا عام 1870 م (أي من قرنين من الزمان تقريبًا) في إيطاليا، كانت والدتها امرأة متحررة ودائمًا ما تدعمها لتنال تعليمًا جيدًا؛ فماريا لم يكن لها أساتذة، وكان والدها رجل جيش صارمًا معها بطبيعة مهنته.
أنهت تعليمها الابتدائي والثانوي، وكانت تتمنى دخول كلية الطب، لكن في هذا الوقت كانت إيطاليا تمنع دراسة الفتيات للطب.
التحقت بكلية الهندسة واجتازتها بتفوق وحصلت على الشهادة.
وبعد التخرّج سمحت الحكومة الإيطالية بالتحاق البنات بالطب وأمام إصرارها وافق والدها، لكنها كانت تُلاقي كثيرًا من المضايقات؛ فكانت الفتاة الوحيدة التي تدرس الطب في إيطاليا.
كان تخصصها طب الأطفال والطب النفسي، وكانت متفوقة بجدارة.

ماريا منتسوري الطبيبة التربوية - صحيفة هتون الدوليةحياتها العملية:
أعطتها الحكومة مهمة الإشراف على أحد مراكز رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وكان في ذلك الوقت الجميع يتعامل مع هؤلاء الأطفال على أنهم ميؤوس منهم.
ظلت ماريا تراقب الأطفال وسلوكهم وحياتهم الرتيبة، فكانت حياتهم قاصرة على الطعام والجلوس والنوم، وإذا أرادوا اللعب يلعبون بحبات الرمل، كما كانت الممرضات والموظفون يعاملونهم بقسوة.
وذات يوم في أثناء تقديم الطعام لهم أخذ الأطفال يتضاربون ويضربون بالصحون والملاعق في الأرض، وعند حدوث ذلك المشهد استنتجت منتسوري أنّهم يريدون أدوات لعب وتفاعل مع البيئة، والتعبير عن الشعور بأشياء ملموسة.
ومن هنا بدأت في تحدٍّ مع نفسها واستعانت بمنهج العالمين (سيجوا_ إيتارد) وقررت إحضار بعض الألعاب والأدوات الملموسة والعمل على استخدام عضلاتهم الكبيرة مثل الذراع والرجل، والعضلات الدقيقة مثل
أصابع اليد.

ولم تكتفي بتعليمهم الأمور الخاصة والنظافة ومهارات التواصل فقط، بل بمراقبة السلوك وجدت أن الطفل مهما كان مستوى ذكائه لديه فترة حساسية يستطيع تعليم نفسه بتوجيه بسيط فقط من المعلم أو المشرف، فمثلًا طفل يحاول الاطلاع على مجلة أو كتاب تدفعه للقراءة، طفل يتطلع إلى أداة تلوين تدفعه لتعليم الرسم؛ فعلى سبيل المثال هي أول من ابتكرت طريقة الحروف المصنفرة لتعليم القراءة والتي نستخدمها حتى الآن، فقامت بعمل برنامج يعتمد على استخدام حواسهم بالكامل، وفي هذا الوقت التحق الأولاد بالاختبارات المدرسية وكانت النتائج مبهرة للجميع.

ومن هنا قالت إن هذا الإدراك للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، فكيف إذا استخدمت هذه الطريقة مع الأطفال العاديين؟
فهم كثير من الأوقات يرسبون بالاختبارات ويكرهون التعليم.

ماريا منتسوري الطبيبة التربوية - صحيفة هتون الدولية

وبالفعل منحتها الدولة مدرسة تراقب فيها سلوك الطلاب، وتطور من منهجها الذي طبقته.
وعندما رأت المدرسة لاحظت أنه لا يوجد بها أرفف منخفضة للطلاب، وأن المقاعد غير مناسبة للأطفال تمامًا، كما أن أدوات الأنشطة توضع في دولاب ودائماً ما يكون مغلقًا.
وفي يوم نسيت المشرفة إغلاق الدولاب فتناول كل من الطلاب الأداة التي تناسب ميوله وقام باللعب بها، وظل منتبهًا كثيرًا لتحقيق ما يريد.
ومن خلال ذلك وجدت ماريا أنّه لا بُدّ من وجود جميع الأدوات متاحة أمام الطفل لاكتشاف العالم من حوله ومعرفة ميوله التعليمية والترفيهية.

ومن هنا دخلت في تحدي آخر مع نفسها:
1. كانت توفر أدوات اللغة لمحبي تعلم اللغات.
2. أدوات للجغرافيا لمحبي استكشاف القارات والحدود.
3. أدوات حسابية لتعلم الرياضيات.
لم تكتفي فقط بذلك بل سافرت إلى العديد من الدول مثل أوروبا والهند، ودرست علم النفس والفلسفة والتاريخ والحساب.

نظريات ماريا منتسوري التربوية:
1.يستطيع الطفل الوصول إلى درجة كبيرة من التركيز العالي، إذا توافرت له الظروف المناسبة.
2.أن عامل الثبات البيئي ضروري في تطوير سلوك الطفل؛ فمثلًا في حال تعلم فضيلة الصدق للطفل، وأكذب أمامه فبذلك لن يتعلم شيء.
3.الدافع الداخلي كافي لتحفيز الطفل على التعليم وتحقيق الهدف.
4.تصرفات الأطفال نابعة من البيئة؛ فتخيل طفل يحيا في بيئة مع أشخاص عصبيين طيلة الوقت، بالتالي يتحدث الطفل بعصبية مع غيره!

5.طاعة الطفل تنبع من حب واحترام المعلمين أو الوالدين له؛ فمثلًا المعلم في الفصل يأمر الطلاب بعدم الكلام، وفور خروجه من الفصل تحدث الضوضاء.

ما هو منهج المنتسوري؟

يستند هذا المنهج على التركيز على سلوك الطفل وتصرفاته في بيئة التعلم أو البيئة الخارجية عامة،
وهدفه الأساسي أن يتعلم الأطفال كيف يتعلمون (التعلم الذاتي) مع توجيه قليل من الكبار، وتُنظم موادهم التعليمية من السهل إلى المعقد.
وفي عصرنا الحالي اتجهت العديد من الحضانات ومدارس الأطفال إلى اتباع هذه النظرية، فهي تهيئ طفل سوي الشخصية، لديه القدرة على اتخاذ القرار وتحمل نتيجته.

أعمال منتسوري:
نشر لها العديد من الكتب والمقالات والنشرات كانت معظمها باللغة الإيطالية، لكن تُرجم بعض منها إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية.
من أهم أعمالها:
_ كتاب طريقة منتيسوري: علم أصول التدريس.
_ كتاب علم الإنسان التربوي.
_ مقالة مونتيسوري في الولايات المتحدة.


الأوسمة والجوائز:
حصلت مونتسوري على العديد من الأوسمة تقديرًا لجهودها من أبرزها:
1 وسام جوقة الشرف الفرنسي.
2.وسام الأورانج الهولندي.
3.الدكتوراه الفخرية من جامعة أمستردام.
وقد رشحت ماريا إلى نول جائزة نوبل للسلام ثلاث مرات، ولكن لم تحصل عليها.

وتقديرًا لإنجازاتها التي غيرت مسار التعليم في إيطاليا بل في العالم، وضعت إيطاليا صورتها على العملة الخاصة بها لعدة أعوام.

وفاتها:
توفيت ماريا بسبب نزيف في المخ عام 1952 عن عمر يناهز 81 عامًا في نوردفايك بهولندا.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا _ماريا منتسوري الطبيبة التربوية_ لعلك تكون قد وجدت ما تبحث عنه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88