قلعة تاروت تحفة أثرية في المملكة
بدأت هيئة السياحة والتراث في المنطقة الشرقية بإعادة ترميم قلعة تاروت التاريخية، التي تقع في جزيرة تاروت في محافظة القطيف، حيث تتمركز هذه القلعة، التي يعود تاريخ بنائها إلى أكثر من 1500 عام، فوق تل مرتفع، ويعتقد أن هذا التل يقع تحته معبد الملكة عشتار، وهي إحدى ملكات الدولة السومرية، حيث قامت ببنائه بعدما طردها الملك جلجامش من بلاد ما بين النهرين، ويؤكد المؤرخون أن تاريخ بناء القلعة يرجح بين عامي 1521 و1525 بواسطة البرتغاليين لتحميهم من هجمات العثمانيين، ولكن بعض هؤلاء المؤرخين يعتقدون أن وجودها جاء في زمن القرامطة.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
تعد قلعة تاروت من أبرز وأشهر المعالم الاُثرية في المنطقة الشرقية.
ومن الثابت في سجلات التاريخ إن القلعة بنيت بين عامي 1515، 1521م ولكن من غير المعروف حتى الآن من شيدها رغم ترجيحات بعض باحثي الآثار إن أهالي القطيف و تاروت بنوها لتحميهم من هجمات البرتغاليين إبان غزواتهم، غير ان بعضا آخر من الباحثين يرون إن الغزاة البرتغاليين هم الذين بنوها لتحميهم من هجمات الأتراك ضدهم إلا أنهم اضطروا لتسليم القلعة عام 1559م وخرجوا من تاروت.
وشيدت القلعة شيدت على أنقاض هيكل “عشتاروت” آلهة الفينيقيون، فيما يقول آخرون إنها بنيت على أنقاض معبد إغريقي، بجوار عين ماء اشتهرت باسم (عين العودة)، قبل 5 آلاف سنة.
وتعتبر من أهم المعالم التي تشتهر بها المنطقة الشرقية شرق القطيف داخل خور واسع من البحر، يحيط به غرباً ساحل القطيف، وجنوباً ساحل الدمام، وشمالاً رأس تنورة الممتد إلى محاذاة الجزيرة من الشرق. وتعتبر جزيرة تاروت أوسع الجزر الواقعة على شاطئ الخليج داخل السعودية، بل أكبر جزيرة فيه بعد جزيرة البحرين، وترتبط حالياً بالقطيف بطريق عبر الخليج أنشئ عام 1965.
وتؤكد قلعة تاروت على أن هذه الجزيرة مهد الحضارات، وواحدة من أقدم مدن التاريخ، وأهم الثغور البحرية في الماضي، ويعود تاريخ الاستيطان في تاروت لحوالي 5 آلاف سنة على الأقل، وقد كانت مسكنا لمزيج من العشائر الكنعانية والفينيقية، قبل نزوحهم إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط وتعتبر واحدة من أقدم مواقع الاستيطان البشري.
ويعكف فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بالمنطقة الشرقية حاليا إلى تطوير القلعة والمحافظة عليها، لتكون قبلة سياحية يقصدها زوار المنطقة الشرقية من مختلف المناطق والدول المجاورة.
قَلْعَة تَارُوتَ أو قَصْرُ تَارُوتَ أو حِصن تَارُوتَ أو البُرتُغَاليّة أو قَلْعَة البُرتُغاليين هي قَلْعَةٌ أثَريّةٌ تَقع على قِمّةِ تَلٍّ يَتَوسطُ جَزيرة تَارُوتَ جَنوب غَرْب بَلدَة الدِّيرَة، في شَرق مُحافَظَةِ القَطِيف بالمَمْلَكَةِ العَربيّةِ السُّعُودية. يَرجِعُ تَارِيخُ تَل تَارُوت الَّذِي بُنيت عَليهِ القَلعَة إِلَى خَمْسَةِ آلاَف عَام قَبلَ المِيلاَد بَينَمَا يُعتقدُ أَنَّ القَلْعَة يَرجِعُ تاريخُ بِنَائِهَا إِلَى عَهدِ الدَّولَة العُيُونِيَّة، وَقَد كَانَت القَلعَة إِحدَى النِّقَاط الدِّفاعية البُرتُغَالِيَّة فِي الخَلِيج العَرَبِيِّ إِبّان احتِلاَلِهمِ القَطِيفَ بَعدَ تَرمِيم البُرتُغَالِيّين لَهَا فِي القَرنِ السَّادِسَ عَشَرَ المِيلاَدِي بِتَارِيخ 29 مَارس، 1544م المُوَافِق 1 جُمَادَى الأُولَى، 951هـ. رممت القلعة على هيكل آلهة الفينيقيين عشتاروت أو عشتار وقد اشتق اسم جزيرة تاروت منها، كما تظهر صخور وأُسُس المعبد القديم بكل وضوح تحت القلعة. مخطط القلعة الداخلي شبه بيضاوي غير منتظم الشكل لا تزيد مساحته الإجمالية عن 600 متر مربع، محاطة بسور خارجي عريض مشيد بالطين والجص وحجارة الفروش ومُدعمة بأربعة أبراج بقي منها ثلاثة وانهار واحد منها أثناء إحدى المعارك. يجاور القلعة العديد من المنشآت الأثرية القديمة والحديثة المعاصرة، منها حمام عين تاروت وعين العودة ومقهى قلعة تاروت ومسجد الكاظم ومراكز للحرفيين