تاريخ ومعــالممتاحف وأثار

“جدة التاريخية” متحف مفتوح يحكي التاريخ

جدة التاريخية.. عنوان للأصالة، واختصار للحضارة؛ “جدة التاريخية” متحف مفتوح يحكي التاريخ فشوارعها وأزقتها وحاراتها تحمل رائحة الماضي، وعبق التاريخ.. هناك حيث عاش الأجداد، وسُجلت الملاحم والأحداث التاريخية، وبإلهام المكان روى لنا الأدباء أروع القصص والحكايات الحجازية؛ فهي امتداد لحضارة سعودية عريقة، وتراث غني، ينبغي المحافظة عليه، وجعله قِبلة للسياح.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

"جدة التاريخية" متحف مفتوح يحكي التاريخ -صحيفة هتون الدولية
تُعتبر جدة التاريخية متحفًا مفتوحًا؛ فهي تحوي التراث الذي يحكي تاريخ جدة بصورة حية؛ وبفضل ذلك حجزت لها مكانة مهمة ضمن قائمة التراث العالمي بمنظمة اليونيسكو. وتضم مجموعة كبيرة من المواقع التاريخية، من أبرزها: سور جدة، والحارات التي تحكي قصة سالفة من الزمن الغابر، والمساجد التاريخية، والأسواق التي ما زال أهل المدينة وزوارها يتوافدون عليها بأعداد كبيرة من الزوار والمصطافين للاستمتاع بالمنطقة التاريخية بمدينة جدة ووسط سوق البلد.
"جدة التاريخية" متحف مفتوح يحكي التاريخ -صحيفة هتون الدولية

وتمثل البيوت البلدية في جدة القديمة فنًّا معماريًّا وهندسيًّا متميزًا، وهي تندرج ضمن النمط المعماري السائد في منطقة الحجاز، الذي يتسم بالقوة والمتانة والصلابة؛ إذ يعود بعضها إلى 500 عام أو أكثر، ويتخذ شكلاً يدل على الهيبة والشموخ والصمود.. والناظر إلى هذه البيوت يرى واقع التراث السعودي الأصيل المتوزع في حواريها الأربع العتيقة. ومن أشهر تلك البيوت دار آل نصيف ودار آل جمجوم فـي حارة اليمن، ودار آل باعشن وآل قابل ومسجد الشافعي فـي حارة المظلوم، ودار آل باناجة وآل الزاهد فـي حارة الشام.. كما ظلت بعضها لمتانتها وطريقة بنائها باقية بحالة جيدة بعد مرور عشرات السنين.
"جدة التاريخية" متحف مفتوح يحكي التاريخ -صحيفة هتون الدولية

على الرغم من الوجود التاريخي لجدة على مر العصور، إلا أنها شهدت تطورًا كبيرًا في عهد الخلفاء الراشدين، خاصة الخليفة الراشد سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه. حيث ازدهرت الفتوحات الإسلامية (التي قادها معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه) في البحر في عهده، وبدأت انتشار فكرة الموانئ البحرية.
"جدة التاريخية" متحف مفتوح يحكي التاريخ -صحيفة هتون الدولية

فاتخذ عثمان رضي الله عنه مدينة جدة ميناءً لمكة المكرمة في عام 26 هـ/ 647 م، وهو ما أكسب المدينة أهمية تاريخية وجغرافية على مر العصور، وأصبحت أحد أهم المدن الساحلية على البحر الأحمر.
"جدة التاريخية" متحف مفتوح يحكي التاريخ -صحيفة هتون الدولية

مناطق جدّة التاريخيّة تقسّم جدّة التاريخيّة داخل سورها إلى العديد من الأحياء التي تسمّى حارات، ومن هذه الحارات: حارة المظلوم: تقع جغرافيّاً في الجهة الشماليّة الشرقيّة منها، وسمّيت بهذا الاسم نسبة إلى السيّد عبد الكريم البرزنجي الذي قتل على يد الحكومة العثمانية، وتحتوي على سوق الجامع، ودار آل قابل. حارة اليمن: تقع جغرافيّاً في الجهة الجنوبيّة منها، واكتسبت اسمها بسبب اتّجاهها إلى بلاد اليمن، وتحتوي على دار الجمجوم، ودار آل نصيف، ودار آل عبد الصمد، ودار آل شعراوي. حارة المليون طفل: تقع جغرافيّاً في جهة الجنوب منها، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى كثرة أعداد الأطفال في أزقتها. حارة الشام: تقع جغرافيّاً في الجهة الشماليّة منها، وتحتوي على دار الزاهد، ودار السرتي. حارة الكرنتينه: تقع جغرافيّاً في جهة الجنوب منها. حارة البحر: وهي مطلّة على البحر، وتحتوي على دار آل رضوان، ودار آل النمر.
"جدة التاريخية" متحف مفتوح يحكي التاريخ -صحيفة هتون الدولية

أشهر مساجد جدّة التاريخيّة مسجد عثمان بن عفان: ويسمى باسم مسجد الأبنوس، وذكره ابن بطوطة في رحلته وأيضاً ذكره ابن جبير في رحلته. مسجد الشافعي: ويعتبر من أقدم المساجد فيها. مسجد الباشا: شيد في العام 1735م من قبل بكر باشا. مسجد المعمار: بناه مصطفى معمار باشا في العام 1384هـ. مسجد عكاش: بني قبل عام 1379هـ، وشيده عكاش أباظة. مساجد أخرى: مسجد الرحمة، ومسجد الملك سعود، وجامع مصطفى العبدي، وجامع حسن عناني، ومسجد الجفالي.

"جدة التاريخية" متحف مفتوح يحكي التاريخ -صحيفة هتون الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى