التاريخ يتحدثتاريخ ومعــالم

#أحمد المنصور الذهبي أقوى# سلاطين الدولة السعدية

#الدولة السعدية إحدى الدول المستقلة في بلاد المغرب الأقصى، والتي دام حكمها  من (916هـ / 1069هـ – 1510م / 1658م)، وأشهر سلاطينها المعتصم بالله السعدي وأحمد المنصور الذهبي، وأشهر أحداثها معركة وادي المخازن الكبرى.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

سلاطين الدولة السعدية هي الدولة أو السلطنة التي حكمت دولة المغرب العربي وأجزاء من غرب أفريقيا خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر، وكان أفراد سلالة السعدي قادتها وسلاطينها، وظهرت الأسرة إلى السلطة في عام 1510 بعد إعلان محمد القائم زعيمًا لقبائل وادي سوس في مقاومتهم للبرتغاليين الذين احتلوا أغادير وبعض المدن الساحلية، ومن ثم تلاه في الحكم ابنه أبو العباس أحمد الأعرج الذي حصل على مدينة مراكش عام 1525.

الفقيه أبو عبد الله محمد القائم بأمر الله مؤسس الدولة:

تذكر المصادر التاريخية أن الجد الأعلى للسعديين في المغرب هو المولى زيدان بن أحمد الحسني الذي قدم من الحجاز بدعوة من أهالي مدينة درعة من بلاد السوس تبركًا به، وأقام فيها. وعرف أولاده من بعده بآل زيدان، ولم يزالوا مقيمين بدرعة إلى أن نشأ فيهم الفقيه أبو عبد الله محمد بن محمد بن علي بن مخلوف بن زيدان مؤسس دولتهم، وكان صاحب علم وصلاح، ورأى ما كان قد وصل إليه أمر المغرب من الضعف والانحلال في عهد الدولة الوطاسية، وتطاول البرتغاليين على بلاد السوس، فنهض لقتالهم داعيًا إلى الجهاد فيهم وفيمن سالمهم من المسلمين.

أبو العباس أحمد الأعرج:

تولى الأمر من بعده ابنه أبو العباس أحمد الأعرج (923- 946هـ) الذي كان قد بويع بولاية العهد سنة 918هـ، فحارب البرتغاليين وانتصر عليهم، ثم استوزر أخاه محمد الشيخ، وكاتبه أمراء هنتانة من مراكش يدعونه إليها نحو سنة 930هـ / 1523م، فدخل مراكش وجعلها عاصمة السعديين وتلقب بلقب الأمير. وفي سنة 940هـ اتفق مع الوطاسيين على اقتسام المغرب على أن يكون نصيب الأشراف السعديين من تَادله إلى السوس، وللوطّاسيين من تَادلة إلى المغرب الأوسط. ولم تنجح محاولات الوطاسيين في استردادها. وكان النصر حليفهما أيضا في حربهما مع البرتغاليين الذين تخلوا عن تلمسيت وأزمور وغيرها.

أحمد منصور الذهبي

هو أحمد المنصور الذهبي بن محمد الشيخ المهدي بن محمد القائم بأمر الله الزيداني الحسني السعدي، ولد في مدينة فاس عام 1549م، كان العلم والأدب والثقافة أسلوب ونهج حياته، تنقل بين الجزائر وتركيا، كما اكتسب خبرة ورؤية في شؤون أوروبا ودول البحر المتوسط، ومع الوقت بانت موهبته وذكاؤه في تسيير أمور المغرب الخارجية، وكل هذا ساعده على كسب ثقة أخيه عبد الملك المعتصم، فرشحه لولاية، وقاد في فترة حكمه المعارك وحقق انتصارات عظيمة.

أبو عبد الله محمد الشيخ:

استمر أحمد الأعرج وأخوه قائمين بالأمر إلى سنة 946هـ حين دب الخلاف بينهما، وكان الفوز إلى جانب أبي عبد الله محمد الشيخ، فقبض على أخيه أحمد وأولاده وسجنهم في مراكش وفر منهم ابنه زيدان إلى تافيلالت واستعصم بها، وانفرد محمد الشيخ بالحكم وتسلطن وتلقب بالمهدي.

إنجازات الدولة السعدية في المغرب

كان السعديون أول سلالة عربية شريفة تحكم المغرب منذ الإدريسيين، وهم مَن أسس نموذجًا للشرعية السياسية والدينية التي استمرت في عهد العلويين المتأخرين، بالإضافة إلى أنهم قاوموا التوسع العثماني في المنطقة وحافظوا على المغرب خارج سيطرتها، وخلال حكمهم وحكم أحمد المنصور على وجه الخصوص رسخ المغرب نفسه كقوة إقليمية في المنطقة وتوسع لتصل علاقاته الخارجية إلى أوروبا، بالإضافة لكل ذلك كانت هذه الأسرة راعية للفن والعمارة واهتموا بالمعالم الأثرية المهمة في المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88