التاريخ يتحدثتاريخ ومعــالم

#جوهر الصقلي #قائد الجيش الفاطمي

#القائد #أبو جوهر الصقلي هو أشهر قائد في التاريخ الإسلامي، وهو مؤسس مدينة القاهرة، و مؤسس الجامع الأزهر، وفتح الكثير من البلدان منها؛ مصر، المغرب، فلسطين، الشام، الحجاز وغيرها من البلاد.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية


اسمه بالكامل أبى الحسين جوهر بن عبد الله، وهو يعرف باسم جوهر الرومي، وهو من أشهر القادة في التاريخ، ولد في عام 911م ، ولد في مدينة صقلية التي تقع في البحر المتوسط ونسب إليها، وكانت جزيرة صقلية في هذه الفترة إمارة فاطمية، وتربى جوهر الصقلي تربية عسكرية، وترقى حتى أصبح قائد القوات الفاطمية في عهد المعز لدين الله.

جوهر الصقلي هو أحد أنجح القادة العسكريين الذين عرفهم التاريخ وهو الأهم والأشهر بين قادة الفاطميين، كان موفقًا في كل الحروب التي خاضها لتوسيع رقعة الأراضي التي يتملكها سادته ولتدعيم أركان ملكهم وهو مؤسس مدينة القاهرة وفاتح مصر وفلسطين وسائر الشام والحجاز كما وحد بلاد المغرب الأقصى بعد أن نقض أهلها البيعة وأظهروا ولائهم لحاكم الأندلس من بني أمية فوصل إليهم جوهر وألقى القبض على ولاة الأمويين وتقدم حتى وصل إلى المحيط الأطلسي وأمر باصطياد السمك وجعله في قلال المياه ثم أرسله إلى المعز إشارةً منه إلى انتصاره وعاد إلى مولاه وبصحبته صاحبا فاس وسجلماسة في قفصين من حديد وفي يومٍ مشهود دخل بهما القيروان.

فتح جوهر الصقلي مصر وبناء القاهرة

بعد أن تولى المعز لدين الله الفاطمي الخلافة في بلاد المغرب، عزم أن يقوم بفتح مصر فجهز جيش كبير وصل عدده إلى 100 ألف جندي، وولى جوهر الصقلي قيادة هذا الجيش، وخرج الإمام المعز بنفسه لتوديع جوهر الصقلي.

– جلس جوهر الصقلي أيام في معسكره وكان كل يوم يجتمع بجيشه فخاطب الإمام الدعاة الذين ساروا مع جوهر الصقلي وقال لهم حتى يحمسهم ((لو خرج جوهر هذا وحده لفتح مصر ولتدخل إلى مصر بالأردية من غير حرب، ولتنزل في خرابات ابن طولون وتبني مدينة تسمى القاهرة.

– زود المعز لدين الله جوهر بالجيش والأموال الوفيرة، وما يلزم للسفر، ودعم الجيش، وقام بأرسال عدد من السفن إلى ميناء إسكندرية حتى يسلمها، ودخل الإسكندرية واستولى عليها بدون قتال ، وعرف الفسطاط أنهم لا استطاعة لديهم في صد جيوش الفاطميين، فأرسل الوزير بن جعفر بن الفرات رسول إلى العلويين يطلب من جوهر الصقلي أن يعطيه الأمان، فوافق جوهر على إعطائه الأمان وكتب إليه يعاهده بنشر العدل، والطمأنينة، وترك الحرية في ممارسة الشعائر الدينية.

– ودخل بعدها جوهر الصقلي إلى مدينة الفسطاط عاصمة مصر، وخرج الوزير والعلماء والشعب في استقباله، ورحبوا به، وقام جوهر الصقلي هناك ببناء مدينة القاهرة، وتمت إزالة الخلافة العباسية من مصر بدون قتال، وبدون سيوف، وأصبحت مصر دولة فاطمية من ضمن الدول الدولة الفاطمية التي كانت تمتد من المحيط الأطلسي في الغرب إلى البحر الأحمر في الشرق.

– بنى جوهر الصقلي قصر كبير للمعز بلغت مساحته حوالي 70 فدان فوق الأرض التي بلغت مساحتها 340 فدان، واتخذها مقر له ، كانت الدولة الفاطمية في ذلك الوقت من أعظم الدول الإسلامية بالرغم من أنها كانت دولة شيعية، وانتشر فيها جميع أنواع العلوم.

وفاة جوهر

في سنة 381هـ وتحديدًا في شهر ذي القعدة اعتل جوهر فعاده العزيز وأرسل إليه خمسة آلاف دينار ثم بعث إليه أحد الأمراء ومعه خمسة آلافٍ أخرى ثم توفي جوهر وقام العزيز بإرسال الكفن والحنوط فكفنوه في سبعين ثوبًا بعضها موشى بالذهب وصلى عليه الخليفة ودفن بالقرافة الكبرى وأمر العزيز بعدها بترقية ولده الحسين بن جوهر ليكون عوضًا عن أبيه وسماه القائد بن القائد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى