التاريخ يتحدثتاريخ ومعــالم

عبدالرحمن بن عوف.. الجواد الكريم الذي سخر ماله لنصرة الإسلام

#عبد الرحمن بن عوف# القرشي الزهري ولد في43هـ -581 م هجريا في مكة، شبه الجزيرة العربية وهو أحد الصحابة العشرة المبشرين بالجنة، ومن أول من سارعوا إلى الإسلام.

وهو واحد من الستة من أصحاب الشورى الذين قام باختيارهم سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليختاروا الخليفة من بعده وكان اسمه في الجاهلية عبد عمرو أو عبد الكعبة وهو أيضاً واحد من الثمانية الذين سارعوا بالدخول إلى الإسلام.

اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية


حياة عبد الرحمن بن عوف

كان عبد الرحمن بن عوف تاجراً ثريًا من أثرياء قريش لأنه كان يؤمن بأن تسعة أعشار الربح من التجارة، وكان يتصدق دائماً لأنه معروف بكرمه الشديد.

حيث تصدق في عهد النبي عليه أفضل الصلاة والسلام بنصف ماله الذي يقرب حوالي أربعة آلاف ثم تصدق بأربعين ألفاً واشتري 500 فرس للجهاد.

ثم أيضاً اشتري 500راحلة، حيث أنه كان يتاجر مع الله، وعند وفاته أوصى أن لكل رجل من أهل غزوة بدر بـ 400 دينار، ولكل أمهات المؤمنين مبلغ كبير وأعتق أغلب مماليكه وثروته كانت كبيرة جداً فهو كان من أكبر التجار وتم قتل والده عوَف بالغُمَيْصاء، قتلته قبيلة بنو جَذِيْمَة.

ونَسَب عبد الرحمن بن عوف يجتمع مع نَسَب النبي عليه أفضل الصلاة والسلام في كِلاب بن مُرّة، وينسب إلى زُهْرة بن كِلاب.

وبنو زهرة هم أخوال النبي أمه: الشفاء بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب أسلمت وبايعت وكانت من المهاجرات، وكان لعبد الرحمن بن عوف وإخوة عبد الله بن عوف، وابنه طلحة بن عبد الله بن عوف.

الأسود بن عوف، وكانت له صحبة، هاجر قبل فتح مكة، وقد شارك في معركة الجمل مع جيش عائشة بنت أبي بكر فقُتِل فيها، وله عقب منهم جابر بن الأسود بن عوف الذي قام بتعينه عبد الله بن الزبير واليًا على المدينة.
عاتكة بنت عوف، أسلمت وبايعت مع أمها الشفاء، تزوجها مخرمة بن نوفل.

بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، فولدت له المسور وصفوان الأكبر والصلت الأكبر وأم صفوان

إسلامه وهجرته

أسلم الصحابي الجليل عبدالرحمن بن عوف -رضي الله عنه قبل أن يدخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دار الأرقم، وقد كان ممّن هاجر الهجرتين إلى أرض الحبشة، وقد كان -رضي الله عنه- ممّن شهد المشاهد كلّها مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وفي يوم أحد ثبت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولم يفر من أرض المعركة كما حدث مع بعضهم -رضي الله عنهم-، وفي غزوة تبوك صلّى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خلفه -رضي الله عنه-. وقد كان من المسارعين في الهجرة إلى الحبشة وإلى المدينة المنورة،

شهد ابن عوف معركة بدر والمشاهد كلها، وثبت مع النبي يوم أحد، حتى أصيب بإصابات بالغة تركت عرجا دائما في إحدى ساقيه وسقطت بعض أسنانه، فتركت خللا واضحا في نطقه وحديثه.

مضت الحياة بعبدالرحمن بن عوف بعد النبي محمد مشاركا في أحداث المسلمين الكبرى، كما كان في حياة الرسول، وظل حريصا على أن يكون بعيدا عن التَّكالب على الدنيا، وأنَّه يبذلها ولا يطلبها طمعًا فيما عند الله، ورغم أنَّ قيادَةَ الأمَّة الإسلاميَّة مهمةٌ جليلةٌ خاصة أن من تولاها في صدر الإسلام كانوا أكابر الصحابة، الذين سطَّروا أروع سطور التاريخ الإسلامي وكتبوا أنصع صفحاته، لكن ابن عوف آثر أن يكون ضمن المعاونين للخلفاء وليس هو واحدا منهم، رغم الفرصة التي أتته سانحة حينما اختاره الفاروق عمر بن الخطاب ليكون واحدا ضمن المرشحين السِّتة لتولي أمر الخلافة من بعده، لكنه بادر في خلع نفسه من الترشُّح، واختار أن يسهم في الاختيار دون أن يكون هو مرشَّحا.

وبذل ابن عوف جهدا في استطلاع رغبة المرشَّحين الآخرين وأهل المدينة بعدهم، فوجد كفَّة عثمان بن عفان رجحت، فبايعه على الخلافة، وكان سندا له، وفي آخر خلافته وجد عثمان نفسه متعبا فأرسل إلى ابن عوف ليعرض عليه أمر الخلافة من بعده، وذهب بالفعل له ليبشِّره بالأمر، لكن من ترك طلب الخلافة مرةً لم يكن ليطلبها مرةً أخرى، فوقف عبدالرحمن بن عوف في روضة النبي محمد ودعا ألَّا تأتيه الخلافة، فكانت وفاتُه بعد 6 أشهر في خلافة عثمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88