التاريخ يتحدثتاريخ ومعــالم

#مصطفى كمال أتاتورك أسقط #الدولة العثمانية بعد 600 سنة فساد فى الأرض

مصطفى كمال أتاتورك  (19 مايو 1881 – 10 نوفمبر 1938) ، أول رئيس لجمهورية تركيا (1923-1938) ، زعيم الحركة الوطنية التركية والقائد الأعلى للجيش التركي خلال حرب الاستقلال التركية .
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية


كان والد أتاتورك يعمل ملازماً في وحدة ميليشيا محليّة خلال الفترة 1877-1878م خلال الحرب الروسيّة التركيّة، وهذا يدلّ على أنّ أصوله من الطبقة العثمانيّة الحاكمة، أمّا والدته فقد كانت من أصول مجتمع زراعيّ في غرب سالونيكا، وكان لوالده تأثير كبير عليه منذ ولادته حيث قام بتعليق سيفه على سرير ابنه أتاتورك، كما حضَّره للخدمة العسكريّة، وقام بإرساله ليتعلّم في المدارس العلمانيّة الحديثة، وكان هدفه من ذلك أن يضعه على طريق الحداثة والعصريّة.[٤] وبعد وفاة والده انتقلت والدته به إلى خارج سالونيكا، ولكنّ قَلقَها من أن ينشأ بدون تعليم جَعَلها تُرجعه إلى المدينة التي ولد فيها، وعندما كَبُر أصرَّ على الدخول في مهنة عسكريّة مخالفاً رغبة والدته، حيث قدّم الامتحان وانتسب إلى المدرسة الثانويّة العسكريّة، وبعد ذلك التحق بالمدرسة العسكريّة في مقدونيا عام 1895م، وعام 1899م التحق بالكليّة الحربيّة في اسطنبول، وفي تلك الفترة تورّط في عمل صحيفة سريّة مارس من خلالها أنشطته، ومع ذلك تخرّج كملازم عام 1902م، واحتلّ المرتبة العاشرة على 450 طالب، وفي عام 1905م تخرّج كقائد بالمرتبة الخامسة.

ولد مصطفى علي رضا في مدينة سالونيك اليونانية التي كانت تتبع السلطنة العثمانية في سنة 1881م، وتدرج مصطفى في سلك التعليم حينما دخل مدرسة دينية تقليدية في بادئ الأمر، ثمّ انتقل إلى مدرسة حديثة قبل أن يستقر به المقام أخيراً في مدرسة حربيّة، وقد تخرج مصطفى من هذه المدرسة برتبة نقيب عام 1905م، وقد سماه أحد المعلمين في هذه المرحلة بمصطفى كمال لكمال أخلاقه ونبوغه في تحصيله العلمي.

كان قائدا للجيش العثماني خلال الحرب العالمية الأولى. بعد الحرب العالمية الأولى ، قاد تمردًا قوميًا ضد الحكومة العثمانية الشرعية في القسطنطينية والحلفاء. في هذا التمرد ، تم دعمه بدعم من الضباط والسياسيين والشعب العثمانيين. انتصر في الحرب ضد القسطنطينية والحلفاء وأسس الجمهورية التركية.

تركيا الحديثة هي وريثة الإمبراطورية العثمانية. هذه هي النظرة السائدة في العالم عموماً، وفي العالم الغربي على وجه الخصوص. وعندما تكون المرجعية هي تركيا الحديثة يتبادر إلى الذهن مباشرة اسم «مصطفى كمال اتاتورك» على أساس أنه مؤسسها وبانيها. ولا شك أن الكثير من الأسئلة تثار حول هذه الشخصيّة التي يعتبرها الأتراك رمز تاريخهم الحديث.

وفى عام 1897 بدأت حرب بين الدولة العثمانية واليونان فأراد مصطفى كمال التطوع فيها لكن ذلك لم يتحقق؛ لكونه طالبًا فى المرحلة الثانوية وسنه لم يتخط السادسة عشر عامًا، أنهى المرحلة الثانوية بتفوق، حيث احتل المركز الثانى على مستوى المدرسة، وفى الثالث عشر من مارس 1899، التحق بالمدرسة الحربية، حيث تخرج فى الحادى عشر من يناير 1905 برتبة رئيس أركان حرب مواصلًا التعلم فى مدرسة أركان حرب.

انتخب مصطفى كمال – نائب مدينتي بالا وأنقرة – كأول رئيس للجمهورية التركية بتصويت 158 نائبًا ممن شاركوا في الانتخابات الرئاسية التي تمت عقب الإعلان الجمهوري. أجرى أتاتورك عدة تغييرات جذرية من شأنها إيصال تركيا إلى مستوى الحضارة المعاصرة. وطبقًا لدستور 1924، تبوأ مصطفى كمال منصب رئاسة الجمهورية ثلاث فترات أخرى “1927، 1931، 1935” وذلك بعد أن اختير من قبل المجلس الشعب التركي كرئيس في التاسع والعشرين من أكتوبر عام 1923.

ولكن قبل أن يتم اختياره كرئيس لتركيا، سبق ذلك أحداث كثيرة جعلته يظهر على الساحة السياسية، وهى قبل أشهر من انتهاء الحرب، تولى محمد “وحيد الدين” السادس، وبعد مرور شهر على توقيع هدنة مودروس، دخلت البحرية البريطانية والفرنسية والإيطالية ثم الأمريكية إلى القرن الذهبي، وأنزلت قواتها فى الآستانة التى حوّلتها إلى قاعدة لنشاط الحلفاء فى المنطقة كلها، سيطر الحلفاء على موانئ البحر الأسود كلها، واقتسموا الأراضى التركية، فاحتل الفرنسيون مرسين وأضنة، والإيطاليون أنطاكية وكوشا داسى وقونية، واحتل اليونانيون القسم الغربى من الأناضول، بالإضافة إلى تراقيا.

وكانت بداية سقوط الدولة العثمانية عندما بدأ مناوئوا السلطان عبد الحميد إظهار اعتراضاتهم على أسلوب حكمه، لكن تلك الاعتراضات لم تصل حد الغليان إلا عام 1326هـ، حيث قام تمرد نظمته تنظيمات ليبرالية مثل تركيا الفتاة وجمعية الاتحاد والترقي، وشهد ذلك العام فقدان الدولة العثمانية أراض لها للقوى الأوروبية.

وعقدت الحركة الكمالية مؤتمرات عديدة لاستنهاض الوعى القومى وإنقاذ البلاد من التقسيم، وتشكلت حكومة وطنية برئاسة مصطفى كمال بهدف إقامة دولة تركية مستقلة، ألغت جميع القوانين والتعليمات التى أصدرتها الحكومة السابقة، ووضعت السلطان وحكومته خارج إطار القانون.

 وأصبح كمال أتاتورك سيد الموقف، حيث وقع معاهدة “لوزان” مع الحلفاء التى تنازل بمقتضاها عن باقى الأراضى العثمانية غير التركية، ثم جرد السلطان من السلطة الزمنية وجعله مجرد خليفة، أى أشبه بشيخ الإسلام، ولكن من غير سلطة روحية أيضًا، وتم إلغاء الخلافة سنة 1924 وطرد عبد المجيد من البلاد، وسقطت الدولة العثمانية بعد أن استمرت لما يقرب من 600 سنة.

وفاة كمال أتاتورك

في سنوات حُكْم كمال أتاتورك الأخيرة كان يقضي أيّامه في قصر دولماباهس في مدينة اسطنبول، والذي اعتُبِر مقرّاً للسلاطين، وكان قليل الأكل، حتى بدأت صِحّته في التدهور وأصبح يعاني من تليّف في الكبد، ولم يتمّ تشخيص مرضه إلى بعد أن فات الأوان، وبقي على هذا الحال حتى تُوفِّي في 10 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1938م، وأُقيمت له جنازة شارك فيها الشعب التركيّ، حيث نُقل جثمانه من اسطنبول إلى أنقرة، وهناك أقيم له ضريح إضافة إلى متحف يخلّد ذكراه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88