تشكيل وتصويرفن و ثقافة

«بدايات» يوثق محطات مهمة للحركة التشكيلية في الإمارات

يظل المنتج الثقافي والفني من أعظم ما خلقته الحضارات، لما له من أهمية في استمرار التطور البشري على مر العصور، وقد أدرك الإنسان الحديث أهمية الثقافة البشرية وضرورة تناقلها بين الأجيال، وذلك لضمان استمراريته واستمرار حضارته جيلاً بعد جيل، فابتكر العديد من أدوات التوثيق والحفظ لأنواع الثقافة كافة ونقلها بين فئات المجتمع.

شراكة ثقافية

ويأتي كتاب «بدايات» لمؤلفته وفاء السويدي لتوثيق الحركة الفنية في الإمارات حيث يضم مجموعة من رواد الفن التشكيلي في الإمارات ويتناول بداياتهم ودراستهم وتجاربهم الفنية، ويعتبر الكتاب شراكة ثقافية بين جمعية الإمارات للفنون التشكيلية وصحيفة «البيان».

كما مثلت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية انطلاقة مهمة في تشكيل الوعي الفني في الدولة، ولا سيما إذا نظرنا إلى الرعاية الحثيثة التي أولاها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لكل مجالات الثقافة.

ربط الناشئة

ويمثل الكتاب تتبعاً للإضاءات الأولى للفنانين في محاولة جادة لربط الناشئة من الطلاب ودارسي الفنون بهذا الجيل الذي ترك إرثاً فنياً قيماً، ولا سيما تزامن الكتاب مع المعرض السنوي الخامس والثلاثين للجمعية .

والذي يضم مجموعة من طلبة الجامعات ومن مختلف المستويات بعد أن وضعتهم الجمعية في تحدي البحث والتنقيب عن مجموعة من الفنانين، ثم أحالتهم ليستلهموا من هذه التجارب بإنتاج أعمال فنية في محاولة لتجسير المسافة بين الجيلين.

ويجمع الكتاب 10 من رواد الفن التشكيلي الإماراتي الذين ساهموا في تأسيس الفنون التشكيلية في الإمارات وهم أحمد الأنصاري، الدكتورة نجاة مكي، صالح الأستاذ، عبدالرحمن زينل، عبدالرحيم سالم، عبدالقادر الريس، عبيد سرور، محمد القصاب، الدكتور محمد يوسف ومنى الخاجة، وينقسم باللغة العربية والإنجليزية وهو للكاتبة وفاء السويدي وإصدار جمعية الإمارات للفنون التشكيلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى