باحثون يطورون أيربود يساعد في تحديد مرض الزهايمر وباركنسون
يوجد حاليًا نقص في العلاجات الفعالة لحالات التنكس العصبي مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون ، وقد تساعد التشخيصات المبكرة في تأخير هذه الحالات أو منعها.
ويبدأ الأفراد المصابون بمرض الزهايمر أو باركنسون في إظهار اضطرابات النوم والتغيرات في مستويات نشاط الدماغ أثناء النوم من المراحل المبكرة لهذه الحالات. وبالتالي، يمكن استخدام أنماط نشاط الدماغ أثناء النوم كمؤشرات حيوية لحالات التنكس العصبي.
الآن يقوم باحثون في الدنمارك بتطوير جهاز سهل الاستخدام لتخطيط كهربية الدماغ يشبه سماعات الأذن داخل الأذن لقياس مستويات نشاط الدماغ أثناء النوم.
إلى جانب قياس موجات الدماغ، يسمح الجهاز أيضًا بقياس المتغيرات الأخرى المتعلقة بالنوم، يشتمل الجهاز على مقياس تأكسج لقياس مستويات الأكسجين في الدم ، ومقياس حرارة لدرجة حرارة الجسم، وميكروفون لتقييم معدلات ضربات القلب والجهاز التنفسي.
ويأمل العلماء أن يؤدي تطوير هذا الجهاز سهل الاستخدام إلى تسهيل الفحص على نطاق واسع لمرض الزهايمر وباركنسون في عموم السكان، علما بأن التكنولوجيا “بسيطة للغاية بحيث يمكن استخدامها في المنزل”.
هذا المشروع هو جهد تعاوني بين الباحثين في ريجشوسبيتالت ، وجامعة آرهوس ، وشركة تكنولوجيا صحية، وهذا المشروع الذي يحمل عنوان “تقييم التقدم في الاضطرابات العصبية التنكسية للشيخوخة سيتم إجراؤه على مدى 4 سنوات.
يلاحظ البروفيسور بول يورغن جينوم أحد الباحثين المشاركين في هذه المبادرة ، في بيان صحفي قائلا: بعد تطوير جهاز الأيربود داخل الأذن مع مستشعرات مراقبة النوم الأخرى ، يعتزم الباحثون اختبار هذا الجهاز لقدرته على التمييز بين الأفراد المصابين أو غير المصابين بمرض الزهايمر أو مرض باركنسون في تجربة سريرية كجزء من هذا المشروع.
وأضاف البروفيسور جينوم أن الهدف من البحث الحالي الذي أجراه وزملاؤه على جهاز تخطيط كهربية الدماغ في الأذن “هو تحديد التغيرات التي قد تكون علامات مبكرة لأمراض الدماغ الخطيرة مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون وتشخيص المرضى بسهولة أكبر وفي وقت أبكر. من اليوم “.
وأشار : “ستكون هذه ميزة رائعة ميزة أخرى هي أنه يمكننا فحص المرضى في حياتهم اليومية ومراقبة التغيرات في أنماط النوم وتأثير العلاجات، هذا يجعل تقنية الأيربود المحتملة أداة فحص جيدة يمكن استخدامها في المنزل تمامًا مثل مقياس ضغط الدم .
ويعتزم الباحثون اختبار هذا الجهاز لقدرته على التمييز بين الأفراد المصابين أو غير المصابين بمرض الزهايمر أو مرض باركنسون كجزء من المشروع،
ويتغير الدماغ كعلامات حيوية للخرف.
وتبدأ التغييرات في بنية الدماغ ووظيفته أثناء تطور مرض الزهايمر وباركنسون قبل وقت طويل من ظهور الأعراض، وبالتالي يمكن استخدام التغييرات في بنية ووظيفة الدماغ كمؤشرات حيوية لهذه الحالات.
كما يمكن أن يسهل توصيف هذه المؤشرات الحيوية تطوير العلاجات للوقاية من هذه الحالات العصبية التنكسية في الأفراد المعرضين للخطر.
تنتج الخلايا العصبية في الدماغ نبضات كهربائية صغيرة للتواصل مع بعضها البعض. يقيس تخطيط كهربية الدماغ النشاط الجماعي لمجموعة من الخلايا العصبية التي تظهر كموجات دماغية ذات تردد معين. تظهر موجات الدماغ هذه حتى عندما لا يكون الكائن الحي مستيقظًا منخرطًا في نشاط ما وأثناء النوم.
ترتبط التغيرات في أنماط النوم ، بما في ذلك حدوث اضطرابات النوم ، ارتباطًا وثيقًا بالاضطرابات التنكسية العصبية. يمكن ملاحظة هذه التغييرات في أنماط النوم كتغيرات في أنماط تخطيط كهربية الدماغ ، والتي يمكن استخدامها كمؤشرات حيوية.
أنماط النوم في مرض الزهايمر.
أظهرت الدراسات التي تفحص أنماط نشاط الدماغ للأفراد المستيقظين المصابين بمرض الزهايمر أثناء الراحة باستخدام مخطط كهربية الدماغ تغييرات في إيقاعات القشرة ، والتي تشارك في الوظائف الإدراكية ، بما في ذلك الذاكرة والتفكير.
على وجه التحديد ، تشمل هذه التغييرات في الأفراد المصابين بمرض الزهايمر تباطؤ أنماط تخطيط كهربية الدماغ التي تنطوي على زيادة في الموجات ذات التردد المنخفض وانخفاض في الموجات عالية التردد في القشرة.
والجدير بالذكر أن هذه التغييرات في أنماط نشاط الدماغ مرتبطة بالتغيرات في بنية ووظيفة الدماغ التي لوحظت لدى الأفراد المصابين بمرض الزهايمر. هذه التغييرات في أنماط مخطط كهربية الدماغ موجودة في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر ، مما يشير إلى ملاءمتها كعلامة بيولوجية لهذه الحالة.
ويمكن استخدام هذا الجهاز الذي يمكن ارتداؤه داخل الأذن بسهولة في المنزل أثناء النوم ، مما يسمح بقياسات متعددة ومنتظمة لأنماط نشاط الدماغ أثناء النوم.
علاوة على ذلك ، يمكن لهذه التقنية أن تميز وتحدد حالات التنكس العصبي المختلفة في مرحلة مبكرة.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
