التاريخ يتحدثتاريخ ومعــالم

النعمان بن مقرن قائد معركة نهاوند

النعمان بن مقرن هو أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و قد كان له تأثير على آل بيته ، حيث كان سبب في إيمانهم جميعا ، و قد شهد النعمان بن مقرن عدد كبير ، من الأحداث الهامة مع رسول الله ، و بعد مماته .
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

 

النعمان بن مقرن هو النُّعمانُ بن عمرو بن مُقرِّنٍ المُزنيُّ، شهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- معركة الأحزابِ، وشهد بيعةَ الرَّضوان، وكانَ قد ولَّاه عُمر كَسْكَرَ قبلَ أنْ يولّيه قيادةَ جيشِ نهاوند.

 

حمل يومَ فتحِ مكَّة لواء مزينة، وسكن في البصرةِ، ثم انتقل منها إلى الكوفةِ، ووجَّههُ سعد بن أبي وقَّاصٍ -رضي الله عنه- بأمر من عُمرَ إلى محاربةِ الهرمزان، وتقدَّم إلى تستر، وشهدَ وقائعها، ثمَّ عادَ إلى المدينةِ مُبشراً بفتحِ القادسيَّة، وغزا أصفهانَ وفتحها، وخرجَ قائداً في نهاوند واستشهد فيها.

علاقة النعمان بن مقرن مع رسول الله

كان النعمان بن مقرن صاحب لواء مزينة ، و قد قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في حادثة فتح مكة ، على رأس عدد من الفرسان يبلغ عددهم ربعمائة ، و قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع ثقته فيه ، و قد ظهر ذلك في الكثير من المواقف في حياة النبي ، كما أن هذه الثقة انتقلت لقلوب خلفائه من بعده ، فقد كان النعمان بن مقرن موضع ثقة من خلفاء رسول الله ، و قد روي عنه أنه كان ورعا مؤمنا كما أنه و قد كان ثابتا على دينه ، محبوبا من الناس عمل على مقاومة المرتدين و عرف عنه أيضا ، أنه كان حسن السيرة معطاء و قد انتقل للعيش في البصرة بعد وفاة النبي .

 

أبرز مشاركاته مع جيوش المسلمين

شارك في العديد من الغزوات الهامة مع المسلمين ، و كان من أبرز الغزوات التي تجلى دوره فيها معركة القادسية حيث كان سفيرا لسعد بن أبي وقاص هناك ، حينها قام سعد بن أبي وقاص بإرساله على رأس وفد إلى كسرى ، من أجل دعوته للإسلام أو دفع الجزية .

و منها تجلى دوره في معركة المدائن ، التي تمكن فيها المسلمين من الاستيلاء على عاصمة الفرس .

 و كان من أشهر ما قاله و سجله التاريخ على لسانه ، ذلك الحديث الذي دار بينه و بين كسرى عظيم الفرس ، و الذي اتسم بالحزم و القوة ، و كذلك الدعوة لدين الله و لكن كسرى لم يعر كلامه اهتمام ، و قد خاطبه بطريقة اتسمت بالاستهزاء ، و لكن ظهر في هذه الطريقة الأثر المعنوي السيئ ، الذي تركه النعمان في نفس كسرى ، و الذي انتهى بمعركة القادسية تلك المعركة التي تجلى فيها دور النعمان ، فقد أبلى بلاء الأبطال مما مكن المسلمين من الانتصار على الفرس .

و كان من أشهر المعارك أيضا معركة نهاوند ، و التي حدثت بعد هزيمة كسرى في القادسية ، و قد كان وقتها الهدف من تلك المعركة هو القضاء على إمبراطورية الفرس التي تعمل على تهديد المسلمين ، فقد كان من الضروري توحيد الأراضي الواقعة تحت امرتهم ، من أجل صد هجومهم على المسلمين .

 تمكن النعمان أيضا من مواجهة جيش الهرمزان ، الذي اتسم بالقوة و ذلك كان اعتمادا على مهارته في القتال و مكره الشديد .

استشهاد النعمان بن مقرن :

 

عن معقل بن يسار: أن عمر شاور الهرمزان في أصبهان وفارس وأذربيجان فقال: أصبهان: الرأس، وفارس وأذربيجان: الجناحان، فإذا قطعت جناحًا فاء الرأس وجناح، وإن قطعت الرأس، وقع الجناحان. فقال عمر للنعمان بن مقرن: إني مستعملك، فقال: أما جابيًا، فلا، وأما غازيًا، فنعم، قال: فإنك غازٍ, فسرحه..

 

وبعث إلى أهل الكوفة ليمدوه وفيهم حذيفة والزبير والمغيرة، والأشعث، وعمرو بن معدي كرب. فذكر الحديث بطوله. وهو في “مستدرك الحاكم” وفيه: فقال: “اللهم ارزق النعمان الشهادة بنصر المسلمين، وافتح عليهم”, فأمنوا، وهز لواءه ثلاثًا, ثم حمل، فكان أول صريع.

 

ووقع ذو الحاجبين من بغلته الشهباء، فانشق بطنه، وفتح الله، ثم أتيت النعمان وبه رمق، فأتيته بماء، فصببت على وجهه أغسل التراب، فقال: من ذا؟ قلت: معقل, قال: ما فعل الناس؟ قلت: فتح الله. فقال: الحمد لله, اكتبوا إلى عمر بذلك، وفاضت نفسه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88