تشكيل وتصويرفن و ثقافة

إسطنبول.. فنانون عرب وسوريون يشاركون تجاربهم في معرض للفن التشكيلي

نظمت جمعية “شآم” للفنون التشكيلية، معرض الربيع للفن التشكيلي، في صالة المركز الثقافي التابع لبلدية “Beyoğlu”.

واستمر المعرض لأربعة أيام، في الفترة بين 11 و14 أيار الحالي، وسط حضور ضعيف بسبب الظروف السياسية التي تمرّ بها تركيا.

وشهد المعرض الذي حضرته عنب بلدي، تواجد لوحات لـ33 فنانًا سوريًا وعربيًا، من الجزائر وفلسطين واليمن.

رموز في لوحات
احتلّ صدر قاعة العرض، لوحة لقوقعة تخرج منها أوراق ممزقة على خلفية بلون أحمر فاقع، تلفت نظر زوّار المعرض.

تعود اللوحة للفنانة العراقية، نورهان فاتح، التي قالت لعنب بلدي إنها استغرقت وقتًا طويلًا لإنجازها.

فاتح التي تنحدر من مدينة كركوك العراقية، اتبعت شغفها في الرسم الذي تحول إلى عادة يومية ترافقها في كل لحظة، كما قالت لعنب بلدي.

ولم تجب فاتح على تساؤل عنب بلدي حول رموز اللوحة، إذ اعتبرت أن كل زائر يفسرها بطريقة مختلفة وفق المعنى الخاص به، خاصةً أنها رسمتها بشكل عفوي بحسب تصريحها.

بجانب لوحة فاتح، عُلّقت عشرات اللوحات الفنية التي تنتمي لمدارس مختلفة من الكلاسيكية الواقعية إلى السريالية.

30 نشاطًا خلال خمس سنوات
أسست جمعية “شآم”، في عام 2016، وحازت على الترخيص من الحكومة التركية في 2018، ومنذ ذلك الحين أقامت حوالي 30 نشاطًا.

وقال رئيس الجمعية، علاء اليوسف، لعنب بلدي، إن الجمعية تتمتع بإدارة ذاتية واستقلالية مالية، ويدفع الفنانون المشتركون فيها رسوم انتساب.

وتهدف إلى رفع سوية الفن ونشره في المجتمع والاندماج في المجتمع الفني التركي وخدمة طموحات الفنانين المنتسبين إليها، وفق اليوسف.

وأشار اليوسف، الذي يعمل مدرسًا للفنون وهو فنان تشكيلي أيضًا، في حديثه لعنب بلدي، إلى أن الجمعية تحاول الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة.

برغم الوجود السوري والعربي الكبير في مدينة اسطنبول، ووجود العديد من الفعاليات الثقافية العربية، إلا أن الفن التشكيلي كان أقل تلك الفعاليات.

وحول هذه النقطة أشار اليوسف إلى أن الجمعية تحاول استغلال المناسبات العامة، كمعرض الكتاب وغيره للوصول إلى أبرغم الوجود السوري والعربي الكبير في مدينة اسطنبول، ووجود العديد من الفعاليات الثقافية العربية، إلا أن الفنكبر شريحة ممكنة.

وتعمل جمعية “شآم” وفق مديرها، إلى التقريب بين الفنانين العرب والأتراك، باعتبار الفن طريقًا جامعًا، ولهذا الغرض أقيم المعرض في مركز حكومي، لا مع جهة عربية.

الفن كعلاج نفسي
تلعب الفنون دورًا كبيرًا في تحسين الظروف النفسية لمن تعرض لصدمات أو يمرّ بظروف تجعله بحالة سيئة.

مؤسس جمعية “شآم”، عمر النمر، والذي يعمل أيضًا مرشد نفسي، قال لعنب بلدي إن الأنشطة والفنون من أفضل طرق تقديم الدعم النفسي للأطفال.

ووفق النمر، قدمت الجمعية خلال الفترة الماضية، دعمًا نفسًا للأطفال الناجين من الزلزال الذي ضرب مدنًا تركيةً وسوريةً في 6 من شباط الماضي.

كما درّبت عددًا من المرشدين النفسيين على هذا الأمر.

ويمكن من خلال مراقبة سلوك الطفل أثناء الرسم، تشخيص ما لديه من مشاكل نفسية إن وجدت، أو من خلال اللوحة نفسها بعد الانتهاء منها، بحسب النمر.

وقال إن الفن هو وسيلة تعبير دائمة وملائمة في كل الظروف، وكل ما ساءت الحالة الاجتماعية ظهرت الحاجة له بشكل أكبر.

ويلعب دورًا في التوازن النفسي والاسترخاء والتفريغ الانفعالي.

وشارك النمر في المعرض بعدد من اللوحات.

لوحات من مدارس متنوعة
فيما أشار الفنان التشكيلي عبد الستار العاني، في لقاء مع عنب بلدي، على هامش المعرض، أن الأخير تميز بوجود لوحات تنتمي لمدارس مختلفة، من الواقعية إلى السريالية.

وشارك العاني بلوحة لمروج خضراء في فصل الربيع، قال العاني إنها تنتمي للمدرسة الكلاسيكية الواقعية.

العاني تحدث لعنب بلدي عن دور الفن التشكيلي في المجتمع، وأهمية تنمية الثقافة المجتمعية في هذا المجال.

خاصةً أن الكثير من الأعمال السينمائية أو الدرامية تظهر الفنان التشكيلي بصورة نمطية، كشخصية مجنونة أو مضطربة بينما هو جزء من المجتمع كباقي الناس، وفق العاني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88