تشكيل وتصويرفن و ثقافة

الفنان التشكيلي ياسر عيد: الرسم اليدوي يصنع تاريخ الفنان

قال الفنان التشكيلي ياسر عيد مصطفى إنه كان يحب الرسم منذ نعومة أظافره ولكن موهبته الحقيقية تبلورت في المرحلة الثانوية وتحديدا في المرسم الكبير الملحق بالمدرسة وقد أثارت موهبته اهتمام أساتذته، فاهتموا به وعلموه قواعد الرسم وقواعد استخدام الخامات مما جعله يقرر الالتحاق بكلية الفنون الجميلة بعد الانتهاء من المرحلة الثانوية.

وأضاف مصطفى خلال برنامج (الأنامل الذهبية) أنه حدثت ظروف عائلية منعته من الالتحاق بها والتحق بكلية التجارة؛ ولكنه اكتشف عدم حبه للمواد التجارية وظل يقضي معظم أوقاته بين الألوان واللوحات واتخذ الرسم في هذا الوقت كعمل له، وقد اكتشف تشتته الشديد بين التجارة والرسم وشعر أنه بهذه الطريقة لن يستطيع أن يكون رساما جيدا ولن يستطيع أيضًا أن يكون محاسبا جيدا؛ فقرر تصحيح مساره وترك التجارة والتحق بكلية الفنون الجميلة.

وأشار الفنان التشكيلى ياسرعيد مصطفى إلى أن تفوقه  الذى ظهر منذ خطواته الأولى في الكلية واقترح عليه أحد الفنانين التوجه إلى الصحفي الكبير عبد الوهاب مطاوع في مجلة الشباب؛ لأنه كان من أكبر الأشخاص الداعمين للشباب الموهوبين، وبالفعل أتاح له فرصة رسم اللوحات في مجلة الشباب واستمر في الرسم الصحفي حتى بعد التخرج، هذا بجانب رسمه للمئات من أغلفة الكتب لدور النشر المعروفة وإقامته للعديد من المعارض الفنية المشتركة والمنفردة.

وأكد الفنان التشكيلي أنه في عام 1996 شعر بقلة المعروض عليه من أعمال وعندما بحث عن السبب أدرك أن دخول الكمبيوتر والجرافيكس إلى عالم الرسم الصحفي هو السبب، فقرر الاتجاه إلى تعلم الجرافيكس وبرامج “الفوتوشوب” لمواكبة العصر وأتقنها، ثم تعلم “المالتي ميديا” والاسطوانات التفاعلية وعمل في مجال الأطفال والرسوم المتحركة وكان عملا ممتعا جدا بالنسبة له، ولكنه كان مدركا طول الوقت أن الرسم اليدوي هو الذي يصنع تاريخه فعاد مرة أخرى إلى الرسم اليدوي وحاول الجمع بين الجرافيكس والرسم الصحفي؛ ولكنه لم يستطع التخلي التام عن الجرافيكس نظرا لارتباطه بأعمال عديدة.

وتابع ياسر عيد قائلا إنه مع ظهور فيروس كورونا وحدوث الحجر المنزلي استطاع أن يعود مرة أخرى إلى الرسم حتى يترك لأولاده شيئا ملموسا يفتخرون به، لافتا النظر إلى أنه عندما عاد للرسم حظيت أعماله باستقبال حافل؛ مما شجعه على الاستمرار وإقامة العديد من المعارض الفنية التي حققت نجاح|ًا كبيرا، مثل معرض “لحظات” الذي كان يركز على تجسيد لحظات خاصة جدا مليئة بالمشاعر في حياة البشر، ثم معرض “بهية” الذي تناول وجوه سيدات مصر ممزوجا بالمناظر الطبيعية من كافة ربوع مصر.

يذاع برنامج (الأنامل الذهبية) عبر أثير شبكة البرنامج العام، من إعداد وفكرة أحلام أبو نوارة وتقديم الإذاعية جيهان الريدي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88