تشكيل وتصويرفن و ثقافة

التشكيلية بسمة منصور تحول المنسوجات لحكايات بأسلوب مبتكر

تسعى الفنانة التشكيلية التونسية بسمة منصور لوضع بصمة فنية خاصة بها، من خلال الجمع بين تقنيات فنية مختلفة، كإدخال الخزف والنقش على الخشب، والرسم على البلور، وتحويل النسيج لحكايات بأسلوب مبتكر غير تقليدي.

وتسعى منصور الحاصلة على الأستاذية في الفنون التشكيلية اختصاص نسيج ودكتوراه في علوم وتقنيات الفنون، من خلال معرضها الشخصي لسنة 2022، الذي أقيم تحت عنوان “النسيج.. الرواية” إلى تقديم رؤية جديدة تجمع العمل التشكيلي النسجي بالرواية.
تقول منصور لـ”الغد”، إنها تسعى لأن تحول أي منسوجة إلى حكاية، لتصبح قصة سردية، تجتمع فيها جميع مقومات القصة من شخصيات وإطار زماني ومكاني من خلال ربط الماضي بالحاضر والرجوع إلى أصل كل رمز.
وتشير إلى أنها أنجزت أربعة معارض فردية حاولت من خلالها تقديم رؤية معاصرة للمنسوجة وخاصة الموروث النسيجي التونسي للتعبير عن الهوية، كأن يجمع فضاء المنسوجة عدد من الخامات والتقنيات، وأحيانا يقع استدعاء الرموز والعلامات الأمازيغية والحروف لتأثيث أجزاء العمل.
وتضيف، أنها من خلال أعمالها تنفتح تقنية النسيج على عديد التقنيات ولا تنحصر على عملية النسج فحسب، بل سعت انطلاقا من أعمالها إلى استدراج المتلقي (في اختصاص الأدب، اللغة، علم الاجتماع…) للقراءة والبحث وتقديم آرائه التي غالبا ما تكون قراءات روائية، بحسب قولها.
وتؤكد منصور أن الهدف من ذلك الانفتاح هو الخروج من الإطار التأويلي المألوف وقراءة المنسوجة الفنية، إلى قراءات من مجالات علمية مختلفة.
وتوضح أن هذه الأنشطة التشكيلية تسعى إلى تثمينها وتعزيزها ببحوث نظرية وقع نشرها أو عبر المشاركة في مؤتمرات وطنية ودولية تبحث في مواضيع فنية متنوعة تهتم بتاريخ الفن وتقنية النسيج الفني.
وتشير التشكيلية منصور إلى مقال الفن وسؤال الهوية في المنسوجات التشكيلية العربية الذي وقع نشره ضمن المجلة الأردنية للفنون ومقال المنسوج: وثيقة تاريخية برؤية فنية الذي سيصدر قريبا بمجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية التابعة للجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية بمصر، ومقال الجنون “المعقلن” في التجربة التشكيلية الحديثة بمجلة المعرفة التي تصدر عن مركز جسور بالمملكة المغربية.
ويذكر أن الفنانة منصور شاركت بعشرات المعارض الجماعية الحضورية، كمعرض إشراقات فن بالمندوبية الثقافية بجربة، ومعرض من الذاكرة بفندق الحدادين صفاقس، ومعرض بصمات إبداعية بالمعهد العالي للفنون والحرف بقابس والمعرض السنوي لاتحاد الفنانين التشكيليين برواق بن عروس، والمعرض السنوي لأساتذة المعهد العالي للفنون والحرف قابس.
كما شاركت بالأنشطة التشكيلية رؤى فنية- رؤى إبداعية قابس، والملتقى الإقليمي للتشكيليين الشبان، أما المعارض الجماعية الافتراضية فشاركت بمعرض هواجس للثقافة والفنون بغداد، ومعرض عشتار الدولي للثقافة والفنون، ومعرض بريق التفاؤل لجمعية فنون النخيل للثقافة والتضامن بالمغرب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88