التاريخ يتحدثتاريخ ومعــالم

خالد بن الوليد اعظم قائد عسكري في التاريخ

خالد بن الوليد هو خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي، ويُعدُّ من أعظم القادة العسكريين في غزوة أحد ضد المسلمين.، وكان والده سيداً في قريش، ولُقّب بريحانة قريش، كما يلتقي نسبه بالرسول -عليه الصلاة والسلام- بمُرّة بن كعب، وقد كان حريصاً على تربية أبنائه على الفروسية، والحرب، واستخدام الأسلحة.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية


وُلد خالد بن الوليد بن المغيرة في العام الخامس والعشرين قبل الهجرة، وهو من بني مخزوم من مكة المكرمة، كان والده المغيرة سيداً من سادات قريش، وقد عُرف بمكانته وسيادته وكرمه، وكان معروفاً بين الناس بلقب “الوحيد”، وكان يقوم بإرسال أولاده بعد ولادتهم إلى القبائل العربيّة.

وقام والد خالد بإرسال خالد إلى القبائل العربية بعد عدّة أيام من ولادته، فتربّى في الصحراء، الأمر الذي جعله قويّ البنية والصحة، وبعد أن بلغ الخامسة من عمره عاد إلى بيت والديه في مكة.

صفات خالد بن الوليد

اتصف خالد بن الوليد بصفات ميزته عن الآخرين، ومنها ما يلي:

قياديٌّ ناجحٌ. بارعٌ في خوض غمار المعارك. بارع في إحراز النصر. قادر على وضع الخطط والاستراتيجيّات العسكريّة بأبسط الطرق وأيسرها، ويظهر ذلك من خلال تفوّقه في معركة أُحد؛ حيث تمكّن من الهجوم على جيش المسلمين، مُستغلاً في ذلك غياب رماة جيش المسلمين.

حريص على بناء مجتمع قويّ وفخور بفتوحاته، وذلك يبدو واضحاً من خلال حرصه على الانطلاق من قاعدة ثوية ومأمونة.

مُحسنٌ إلى الآخرين، وحريص على نشر دعوة الإسلام، وتبليغ رسالته الخالدة، وتأليف قلوب العباد؛ حيث كان يقول لمجتمع النصارى العرب: لكم ما لنا، وعليكم ما علينا.

شُجاعٌ وجريء.

صادق القلب.

مُظفرٌ وخطيبٌ وفصيح.

عميق التفكير، ورويّ ومتبصر في آرائه؛ إذ يُطيل الفكر، وبعد ذلك يتخذ القرار المناسب.

كريم، وكثير العطاء؛ إذ كان يُعطي من ماله الخاص، حتّى أنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه لامه في ذلك.

أهم إنجازات خالد بن الوليد

كان للصحابي الجليل خالد بن الوليد -رضي الله عنه- إنجازات عسكرية كبيرة، يُذكر منها الآتي:

غزوة مؤتة: حينما استلم الراية بعد استشهاد قادتها الثلاثة، وساهم في إنقاذ جيش المسلمين.

حرب المرتدين: عندما اختار أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- خالد بن الوليد ليكون قائداً لجيوش المسلمين في المعركة ضد المرتدين، وتمكن -رضي الله عنه- من قتل مُدَّعِية النبوة سجاح، كما تمكن من هزيمة بني حنيفة وقتل مُسيلمة الكذاب.

فتح العراق: فقد اختار الصِّديق -رضي الله عنه- خالد بن الوليد ليؤمِّن حدود الدولة الإسلاميّة، حيث اتجه إلى العراق واستطاع فتح كثير من مدنها، وقد حاصر الأنبار، وحينما استعصت عليه، أمَرَ بنحر إبلاً هزيلة، ثم رماها في أضيق مكان في الخندق، ثم عبر جيش المسلمون من عليها تحت تغطية وابل من من السهام، فتمكن المسلمون من فتح الأنبار بفضل حنكة خالد بن الوليد.

فتح بلاد الشام: حين تمكن خالد بن الوليد من تجميع كافة جيوش المسلمين في الشام، كما قسَّم الجيش المسلم إلى كتائب؛ حتى يُكثّر عددهم في عيون الأعداء ويبث الرعب في صفوفهم، وقسّم الجيش إلى ميمنة عليها عمرو بن العاص يرافقه شرحبيل بن حسنة، وميسرة عليها يزيد بن أبي سفيان، بينما أُمّر على قلب الجيش أبو عبيدة بن الجراح.

وفاة خالد بن الوليد

توفي الصحابي الجليل خالد بن الوليد -رضي الله عنه- في خلافة عمر بن الخطاب سنة إحدى وعشرين للهجرة، بمدينة حمص في الشام، وحبس سلاحه وفرسه في سبيل الله حينما حضرته الوفاة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى