التاريخ يتحدثتاريخ ومعــالم

محمد الفاتح أهم سلاطين الدولة العثمانية

يُعَدّ السُّلطان محمد الفاتح السُّلطان السابع في سلسلة آل عثمان، وهو محمد الثاني الذي يُطلَق عليه لَقب (محمد الفاتح)، أو (أبو الخيرات)، والمولود سنة 1428م في مدينة أدريانوبل التي كانت جزءاً من الإمبراطوريّة العثمانيّة، ووالده مراد الثاني الذي كانَ أحد أعظم سلاطين الدولة العثمانيّة، أمّا والدته فقد كانت امرأة نصرانيّة كريمة. وتجدر الإشارة إلى أنّ محمد الثاني استلمَ السُّلطة بعدَ وفاة والده عام 1451م، ولم يكن يتجاوز من العمر حينها 22 سنة، علماً بأنّه تولّى الحُكم لما يُقارب 30 عاماً بقُوّته، وعدله.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

وقد اعتُبِرَ محمد الفاتح قائداً عسكريّاً مُميّزاً؛ إذ خاضَ العديد من الفتوحات؛ ليسير على نَهج والده، وأجداده، فاستطاعَ أن يفتح أراضي الأناضول، والبلقان، والقسطنطينيّة، وغيرها. ومن المهمّ بمكان ذِكر أنّ هذا القائد العظيم تُوفِّيَ بعد أن تعرّضَ للاغتيال بالسمّ تدريجيّاً حتى تُوفِّيَ سنة 1481م بالقُرب من القسطنطينيّة.

أعمال السُّلطان محمد الفاتح


قدَّم السُّلطان محمد الفاتح العديد من الإنجازات للإمبراطوريّة العثمانيّة خلال فترة حُكمه، وفيما يلي أبرز هذه الأعمال:

التنظيمات الإداريّة والقضائيّة

حيث وضع السُّلطان محمد الفاتح القوانين العادلة، ونظَّم العلاقة بينَ الديانات، والأجناس المختلفة، وكانَ من أهمّ الأعمال الإداريّة التي أوجدها الديوان الذي كانَ بمثابة مكان تجتمع فيه بعض الشخصيّات المهمّة؛ لإصدار القرارات المَبنيّة على الشورى، ومن أهمّ رُوّاد الديوان: الوزير الأعظم، ووزراء القبّة، وقضاة العسكر، وقاضي إسطنبول، وآغا الانكشاريّة، وبعض كبار رجال الدولة.

التعليم

اهتمّ السُّلطان محمد الفاتح بالتعليم؛ فأنشأ مُؤسَّسة تعليميّة كُبرى؛ لتخريج المُتخصِّصين في شتّى المجالات، وخاصّة في العلوم الدينيّة، كما أنشأ عدداً كبيراً من المدارس، أشهرها مدرسة آيا صوفيا في القسطنطينيّة.

الإنشاء والعُمران

شيَّد السُّلطان المباني، وأشرفَ على تخطيطها، وفتحَ الطرق، والجسور فيها، كما اهتمّ بإنشاء المرافق الضروريّة، كالمستشفيات، والمساجد، والقصور، والحمّامات، والحدائق، والأسواق.

الجيش والبحريّة


أولى السُّلطان الجيش أهمّية كبيرة؛ حيث أشرفَ على إعادة تنظيمه، وقيادته، فتفوّقَ الجيش العثمانيّ في زمنه بعدده، وعُدّته التي كانت تُصنَّع في منشآت عسكريّة خاصّة للأسلحة، والدروع، والذخيرة، كما أسَّسَ محمد الفاتح مدرسة عسكريّة، واهتمّ بالقوّة البحريّة حتى أسَّسَ أسطولاً بحريّاً قويّاً.

فتوحات السلطان محمد الفاتح

كان من أهم الفتوحات التي تمكن منها السلطان محمد الفاتح ، القضاء على الدولة البيزنطية ، التي امتد حكمها قرابة إحدى عشر قرنا من الزمان ، حتى أن بعض المؤرخين يعتبر نهاية الدولة البيزنطية على يده ، مرحلة إنتقالية هامة بين العصور الوسطى و العصور الحديثة .

 

– امتدت الفتوحات في قارة اسيا ، كما أنه استطاع توحيد العديد من الممالك في الأناضول ، وصولا إلى بلغارد ، و كان من أبرز ما استطاع فعله دمج الإدارات القسطنطينية ، في قلب الدولة العثمانية تحت نظام حكم واحد .

– هم السلطان العظيم محمد الفاتح ، لفتح المورة بجيش عظيم ، و لكن حينما علم حاكم المورة بقدوم محمد الفاتح أرسل له ، بموافقته على دفه الجزية و قبلها محمد الفاتح .

– بعد ذلك توجه لفتح بلاد الصرب ، و هنا كان من رأي حاكم الصرب ، أن الخضوع لحكم المسلمين ، أفضل من أن يكونوا تحت حكم المجر ، و كام ذلك لاختلافهم في المذهب المسيحي ، و اختلافهم في تتبع البابا .


– بعد ذلك حاول فتح بلغارد و لكنه بعد محاصرتها فترة طويلة ، فشل في الدخول لها و فك عنها الحصار .

قصة وفاة السلطان محمد الفاتح

في يوم 25 من شهر نيسان عام 1481 ميلادي خرج السلطان من إسطنبول مغادرها الى اسكدار، وظن المسلمين انه يتوجه الى إيطاليا ولكن في نصف الطريق تم مواجهة السلطان بمرض واشتد كثير معه ولم يقد عليه الى حين ان توفي في 3 أيار يوم الخميس، وبحث العلماء في سبب وفاته وقالو انه كان يعاني من الم في رجليه وهذا بسبب اصابته بالنقارس وهو مرض وراثي في عائلته وعندما زاد عليه الوجع تم اعطاءه مسكن الألم وزادوا في الجرعة وهذه الجرعة الزائدة قضت على حياته.

توفي السلطان وهو في طريقة لمواجهة كبيرة، وتم نقل جثته الى بلاد إسطنبول وصلوا عليه صلاة الجنازة في مسجد الجامع الذي كان بنيه هو في المدينة، حيث كان السلطان عادل وصارح ورحيم ولا يوجد عنده تمييز بين الناس، وهو أول سلطان يتم دفته في إسطنبول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى