11المميز لديناالطب والحياة

الألياف الغذائية من القشريات والحشرات والفطر قد تساعد على الهضم وفقدان الوزن

الألياف الغذائية من القشريات والحشرات والفطر قد تساعد على الهضم وفقدان الوزن

تناول الأطعمة الغنية بالألياف يشكل جزءا من نظام غذائي صحي. وذلك لأن الألياف تساعد الجسم بطرق مختلفة، بما في ذلك تحسين عملية الهضم، والحفاظ على وزن صحي، ومساعدة النفايات الصلبة على التحرك عبر الجسم بسهولة أكبر.

تظهر الدراسات السابقة أيضًا أن الألياف الغذائية يمكن أن تساعد في خفض مستويات الكوليسترول، وتحسين مستويات السكر في الدم، وتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

في حين أن معظم الناس قد يدركون أن الألياف الغذائية يمكن العثور عليها في الفواكه والخضروات والبقوليات والحبوب الكاملة، إلا أن هناك بعض المصادر الرائعة للألياف الأقل شهرة، مثل الهياكل الخارجية للقشريات والحشرات، وكذلك الفطر و الفطريات الأخرى.

يُعرف هذا النوع من الألياف باسم الكيتين، وقد وجد باحثون من كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس أدلة، عبر نموذج فأر، على أن تناول الكيتين يمكن أن يساعد في تحسين عملية الهضم، وخفض الدهون في الجسم، وتعزيز فقدان الوزن.

وقد نشرت هذه الدراسة مؤخرا في مجلة العلوم.

الألياف الغذائية من القشريات والحشرات والفطر قد تساعد على الهضم وفقدان الوزن

ما هو الكيتين؟

الكيتين هو بوليمر حيوي موجود بشكل طبيعي في الهياكل الخارجية للقشريات مثل الجمبري وجراد البحر وفي جدران خلايا الفطر والفطريات الأخرى.

يعمل الكيتين بشكل مشابه لبروتين الكيراتين الموجود في أظافر الإنسان. يساعد الكيتين الموجود في الحشرات والقشريات في تكوين غلافها الخارجي الصلب الواقي.

الشيتوزان هو شكل من أشكال الكيتين يستخدم عادة كمضافات غذائية وفي المكملات الغذائية.

كنوع من الألياف غير القابلة للذوبان، لا يذوب الكيتين في الماء، ويساعد على الهضم عن طريق المساعدة في نقل المواد عبر الجهاز الهضمي.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الأبحاث السابقة أن الكيتين يوفر فوائد أخرى للجسم، بما في ذلك:

بمثابة مصدر موثوق به بريبيوتيك في ميكروبيوم الأمعاء
تقليل الالتهاب
منع الإمساك
تعزيز فقدان الوزن
تقديم حماية للبشرة.

الكيتين والهضم والاستجابة المناعية

ووفقا للدكتور ستيفن فان دايكن، الأستاذ المساعد في علم الأمراض والمناعة في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس والمؤلف الرئيسي لهذه الدراسة، فإن فريقه البحثي كان مهتما بفهم الاستجابات المناعية لأنواع مختلفة من الأطعمة وقد تم دراسة كيفية استجابة الجسم لمادة الكيتين المتوافرة بكثرة في هذه الأنواع من الأطعمة.

وأوضح لـ Medical News Today: “يرتبط تناول الألياف الغذائية بعملية التمثيل الغذائي الصحي، ولكن هناك الكثير مما يجب تعلمه حول الطرق المختلفة التي يتم بها تكسير الألياف المختلفة بعد تناولها”.

خلال الدراسة، وجد العلماء استجابة الجهاز المناعي أثناء عملية هضم الكيتين. وذلك لأنه بعد تناول الكيتين يحدث انتفاخ في المعدة.

يؤدي هذا تلقائيًا إلى تحفيز الاستجابة المناعية، حيث يطلب من خلايا المعدة زيادة إنتاج الإنزيمات التي تسمى الكيتينازات لتحطيم الكيتين.

وتابع الدكتور فان دايكن: “لقد درسنا كيفية تحلل الكيتين أو هضمه بواسطة إنزيمات الكيتيناز الموجودة في الجسم”. ويحدث هذا بعد تناول الكيتين، وتتعزز عملية الهضم عن طريق تنشيط خلايا الجهاز المناعي التي تؤثر أيضاً على السمنة والتمثيل الغذائي. ونحن نعتقد أن التدخل في هذا المسار قد يكون وسيلة لتحسين الصحة الأيضية.

الألياف الغذائية من القشريات والحشرات والفطر قد تساعد على الهضم وفقدان الوزن

كيف يؤثر الكيتين على الوزن

خلال هذه الدراسة، وجد الدكتور فان دايكن وفريقه الفئران التي استهلكت مادة الكيتين، فنشطت جهازها المناعي، لكن جسمها لم يهضمه، ورأى التأثير الأكبر على السمنة.

استخدم الباحثون نموذج فأر تم تغذيته بنظام غذائي غني بالدهون. ثم تم إعطاء الكيتين لبعض الفئران.

ووفقا للباحثين، فإن بعض الفئران لم تتمكن من إنتاج الكيتيناز لتحطيم الكيتين. وبسبب هذا العجز، اكتسبت هذه الفئران أقل وزن، وكان لديها أقل قياسات للدهون في الجسم، وقاومت السمنة، مقارنة بالفئران التي إما لم تتلق الكيتين أو تلقته ولكنها كانت قادرة على تحطيمه.

وقال الدكتور فان دايكن إنهم توقعوا هذه النتائج من دراسات سابقة أظهرت أن تناول الألياف الغذائية التي لا يتم هضمها بكفاءة عالية يحسن الصحة الأيضية.

وتابع: “يرتبط تنشيط المناعة من النوع الثاني أيضًا بالحالة الهزيلة والصحة الأيضية، لذلك كان من المنطقي أن الفئران التي بذلت قصارى جهدها فيما يتعلق بمقاومة السمنة أظهرت انخفاضًا في هضم الكيتين وتعزيز الاستجابة المناعية من النوع الثاني”. .

اقرأ المزيد على صحيفة هتون الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى