أخبار حصريةأخبار وتغطيات

جهود السعودية في دعم قطاع السياحة للوصول إلى العالمية

يعد القطاع السياحي في المملكة العربية السعودية هو إحدى المحاور الأساسية في تحقيق الرؤية المستقبلية ، كما أنه من القطاعات الناشئة سريعة النمو التي تساهم بشكل كبير في تطوير اقتصاد المملكة.

قامت وزارة السياحة ابتداءً من شهر ذي الحجة 1421هـ (مارس 2001م)، وبشكل متزامن مع عملية بنائها المؤسسي، بالتخطيط لمشروع اقتصادي وطني متكامل يهدف إلى تنمية السياحة في المملكة والمناطق خلال السنوات العشرين القادمة، ويأتي ذلك من منظور الوزارة لأهمية التخطيط الاستراتيجي في تحقيق الأهداف ورفع الكفاءة الاقتصادية والإدارية والتنظيمية.

أثمر هذا المشروع التخطيطي الشامل في مراحله الثلاث عن إعداد الاستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية، والخطة التنفيذية الخمسية (مرحلة العناية المركزة)، و(13) استراتيجية للتنمية السياحية لجميع مناطق المملكة.

حيث شهدت السياحية السعودية خلال السنوات الماضية مراحل عديدة مو التطور حتى أصبحت قطاعا منظما مدعوماً من الدولة بشكل كبير ، وذلك منذ انطلاق مؤتمر السياحة الداخلية الذي أقيم في مدينة أبها عام 1417ه‍ برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل _ رحمه الله _ والذي أوصى بإنشاء هيئة للسياحة وحتى إنطلاق أبها عاصمة للسياحة العربية .

وتتمتع المملكة بكافة المقومات الطبيعية والبشرية التي جعلتها مقصدًا للسياح من جميع أنحاء العالم حيث تلقى القطاع السياحي دعمًا كبيرًا من قبل الحكومة السعودية، واتخذت خطوات ثابتة لتطويره وفق مخطط زمني معين ، فيما تصدرت المملكة العربية السعودية قائمة الدول العربية الأكثر جذبًا للسياح، بحوالي 18مليون سائح منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر سبتمبر ، كما حصلت السعودية على هذه المكانة المتميزة بفضل الجهود السعودية الرامية لتطوير القطاع السياحي.

وأشار بعض الخبراء الاقتصاديين إلى أن القطاع السياحي من أهم القطاعات الاقتصادية التي تساهم في تنويع الاقتصاد السعودي، وزيادة الدخل القومي، وخلق فرص عمل جديدة.

كما تستقبل المملكة العربية السعودية عدداً كبيراً من السياح من جميع انحاء العالم للتعرف على المعالم السياحية في السعودية والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة.

تشتهر المملكة العربية السعودية بالمعالم و الاثار التاريخية التي جعلت منها وجهة سياحية . مع النمو و التطور الذي حصل في المملكة العربية السعودية و انشاء العديد من الاماكن الترفيهية اصبح الكثير من السياح يفكرون بزيارة السعودية والتعرف على اهم مدنها و معالمها و مناطقها السياحية و الاستمتاع بالفعاليات التي تقيمها المملكة العربية السعودية.

تنقسم السياحة في السعودية الى ثلاث اقسام وهي :

السياحة الداخلية بالمملكة
السياحة الداخلية في المملكة هي التنقل بين مدن المملكة العربية السعودية و الاستمتاع بالمناظر الخلابة وقضاء اوقات رائعة مع العائلة و الاصدقاء. يلجأ الكثير من سكان المملكة العربية السعودية و المقيمين فيها الى التنقل بين مدن المملكة المختلفة لقضاء العطل و الاجازات خاصة في العطل القصيرة عن طريق رحلات سياحية داخلية في السعودية . حيث يختلف الطقس من مدينة الى اخرى داخل المملكة العربية السعودية . مثلاً يذهب سكان مدينة الرياض الى المنطقة الشرقية او الى جدة لقضاء العطل و الاستمتاع بالبحر. او الذهاب الى مدينتي ابها و الطائف للاستمتاع بالهواء العليل البارد.

السياحة الخارجية بالمملكة
السياحة الخارجية في المملكة هي زيارة السياح للسعودية من خارج البلاد لزيارة المعالم والاثار التاريخية في المملكة مثل مدائن صالح وغيرها من المعالم التي سوف نتناولها في هذا المقال. كما يأتي العديد من الزوار الى السعودية من مختلف دول العالم لزيارة اقاربهم المقيمين في المملكة.

السياحة الدينية
السياحة الدينية هي زيارة المقدسات الدينية الموجودة في المملكة ومن اهمها المسجد الحرم و المسجد النبوي الشريف. يوجد المسجد الحرام في مكة المكرمة ويأتي العديد من الوافدين اليها سواءً من داخل المملكة او خارجها لأداء مناسك الحج او العمرة . كما يزور العديد من الوافدين المسجد النبوي الشريف الموجود في المدينة المنورة لزيارة قبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

السياحة الدينية لها أثر كبير على السياحة في السعودية حيث تزداد اعداد الحجاج الوافدين الى السعودية كل سنة ومن المتوقع ان يرتفع عدد الحجاج الى 5 مليون حاج في عام 2025.

جهود المملكة العربية السعودية في السياحة
اهتمت المملكة العربية السعودية بالسياحة وتطويرها والعمل على زيادة عدد السياح في السعودية 2030 لذا قامت بإنشاء بعض المشروعات السياحية الضخمة التي تساهم في إحياء القطاع السياحي، أبرزها ما يلي:

مشروع تنمية البحر الأحمر
إحدى المشاريع السياحية الضخمة التي أعلنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الواقع على طول ساحل البحر الأحمر بين مدينتي أملج والوجه.

يضم المشروع عدد من الوجهات السياحية الرائعة والشواطئ الخلابة، المواقع الأثرية والتاريخية والمحميات الطبيعية، والطبيعة الجبلية الساحرة.

أكبر مدينة ترفيهية في السعودية
مدينة سياحية ثقافية رياضية متكاملة لتلبية كافة الاحتياجات الترفيهية للسياح.

تقع جنوب غرب مدينة الرياض، ومن المتوقع أن تكون من أكبر المدن الترفيهية على مستوى العالم.

مشروع نيوم
يهدف هذا المشروع إلى إقامة مدينة عالمية على أرض سعودية، يقع هذا المشروع الضخم في شمال غرب المملكة.

يجمع هذا المشروع بين الشواطئ المذهلة والطبيعة الصحراوية الفاتنة التي تشكل بيئة مثالية لخدمة القطاع السياحي، وزيادة الناتج المحلي للمملكة.

المتحف الإسلامي
تبنى القطاع السياحي إنشاء أكبر متحف إسلامي في العالم، يضم المتحف مجموعة من المتاحف المتنوعة بهدف التعرف على التاريخ الإسلامي القديم.

دور مواسم السعودية في تعزيز السياحة

أطلقت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني (وزارة السياحة حاليا) في العام 2019 مبادرة مواسم السعودية، وهي مبادرة سنوية بدأ التجهيز لها منذ العام 2018، وتشترك فيها عدة جهات حكومية، وتشمل 11 موسما تغطي كافة مناطق المملكة وتتضمن العديد من البرامج المصممة خصيصا للمناطق والمدن التي تمتلك مقومات سياحية وثقافية وتاريخية، وشملت هذه المواسم: موسم المنطقة الشرقية، وموسم شهر رمضان، وموسم عيد الفطر، وموسم عيد الأضحى، وموسم الطائف، وموسم جدة، وموسم اليوم الوطني، وموسم الرياض، وموسم الدرعية، وموسم حائل، وموسم العلا.

الأنشطة والفعاليّات
تعد الفعاليات بمختلف مجالاتها السياحية والثقافية ونحوها، وهذه الفعاليّات تكون مصاحبة للمهرجانات، كما تساهم في إبراز عدد من المناطق والمدن لتكون وجهة سياحية، وهناك فئات متعددة لهذه الفعاليّات، حيث توجد «الفئة الدولية» وهي التي لها اعتراف دولي وتشترك فيها عدة دول وتستهدف غالباً السيّاح من خارج المنطقة أو من خارج المملكة وتكون ذات مردود اقتصادي كبير وتغطية إعلامية كبيرة، بينما تكون «الفئة الوطنية» عن طريق اشتراك أكثر من منطقة من مناطق المملكة وهذه الفعاليات موجهة إلى السيّاح من خارج المنطقة وبعض الدول المجاورة، أما «الفئة المحلية» فهي موجهة بشكل رئيسي للسيّاح من المناطق المجاورة وأحياناً الدول القريبة، وهناك «الفئة الدورية» التي تنفذ بشكل دوري ومتكرر في عدد من المناطق والمحافظات.

الإيواء السياحي
للإيواء السياحي في السعودية أشكال مختلفة، فهي تتنوع ما بين الفنادق، والوحدات السكنية المفروشة، والفلل الفندقية، والمنتجعات، وفنادق الطرق (الموتيلات)، والنزل السياحية، والشقق الفندقية، والفنادق التراثية، والمخيمات البيئية السياحية. مؤخراً سعت هيئة السياحة لأن تُخضِع جميع مراكز الإيواء السياحي لمعايير تصنيف، بالنسبة للفنادق والوحدات السكنية المفروشة في مكة المكرمة والمدينة المنورة فهي تخضع إلى معايير خاصة بها.

بلغ عدد الوحدات الفندقية الاقتصادية في السوق السعودية حوالي 1,320 وحدة فندقية اقتصادية تحمل علامة تجارية وفق تقرير لشركة «كولوريز» العالمية في سنة 2014، ما يمثل 2.1% من العلامات التجارية، وتمثل مدن الرياض وجدة ومكة والمدينة أكبر مساحة للنمو في قطاع الفنادق الاقتصادية.

في عام 2013 تحققت أكبر نسبة إشغال لسوق الفنادق الاقتصادية في جدة بنسبة 70%، بينما وصلت الرياض إلى أعلى سعر متوسط بمبلغ 357 ريال سعودي، ومن المتوقع أن يصل عدد الوحدات الفندقية الاقتصادية ذات العلامات التجارية العالمية إلى 11,626 غرفة في عام 2018 بزيادة تتجاوز 780% نسبة إلى الربع الأول من عام 2014. في شهر أبريل من سنة 2014 كان إجمالي الفنادق في السعودية 1,258 فندق، من بينها 1100 فندق من فئة ثلاث نجوم ونجمتين ونجمة واحدة.

التأشيرة السياحية
هي تأشيرة أطلقتها السعودية في 27 سبتمبر 2019، وتستهدف جميع جنسيات العالم دون النظر إلى الجنس أو الجنسية أو الدين، حيث يمكن الحصول عليها إلكترونيا أو عند الوصول إلى أحد المنافذ الجوية أو البرية المتاحة، أو من خلال السفارات والقنصليات السعودية، وفق مجموعتين، الأولى تشمل 49 دولة، فيما تشمل المجموعة الثانية بقية الدول، وتبلغ قيمة التأشيرة 440 ريالا شاملة التأمين الطبي والضرائب.

وفقا لنظام التأشيرة السياحية السعودية يمكن للسائح البقاء في السعودية لمدة ثلاثة أشهر كحد أقصى لكل عملية دخول، حيث إن التأشيرة تكون صالحة لمدة عام كامل، يسمح للمستفيد خلالها بالدخول المتعدد، كما تسمح التأشيرة لحاملها بأداء العمرة باستثناء موسم الحج، كما لا تشترط التأشيرة وجود مرافق للمرأة، أو ضرورة لبسها للعباءة، لكن لا تسمح المملكة بمخالفة قواعد النظام العام أو الآداب العامة. كما لا يمنع الحصول على التأشيرة من الحصول على تأشيرة أخرى لغرض آخر كالعمل.

عدد السياح في السعودية 2030

تطمح السعودية في استقطاب نحو 100مليون سائح وزيادة عدد السياح في السعودية 2030 لتحتل السعودية قائمة أكثر الدول والوجهات السياحية على مستوى العالم.

تشتمل هذه الزيارات حوالي 55مليون زيارة خارجية علاوة على 45مليون زيارة داخلية.

تسعى المملكة جاهدة للارتقاء بالقطاع السياحي دوليًا ومحليًا، باعتباره إحدى ركائز الاقتصاد السعودي الأساسية.

الهدف من تطوير القطاع السياحي هو زيادة الناتج المحلي، والحد من الاعتماد على النفط، ورفع العائدات غير النفطية.

تتسارع خطوات التطوير والإصلاحات الشاملة في القطاع السياحي لتحقيق رؤية المملكة 2030م.

بدأت عملية التطوير الشاملة بالإعلان عن وجهات سياحية جديدة، وتسليط الضوء على الأماكن التاريخية والكنوز الطبيعية والأثرية التي تذهل الجميع.

عكفت الهيئة القومية للسياحة على تشجيع الاستثمار السياحي، واتباع آليات وبرامج جديدة للنهوض بالقطاع السياحي.

انطلقت عدد من الحملات التسويقية للترويج عن الوجهات والمواقع السياحية، وأشهرها حملة صيف السعودية، إلى جانب رحلات الكروز البحرية لاكتشاف كنوز البحر الأحمر.

الرياض تستضيف إكسبو 2030

تقدم الرياض بملف إكسبو 2030، يأتي وسط رغبة حقيقية، بدعوة العالم، للمشاركة في صنع المستقبل، من خلالِ 41 مليون زيارة فعلية مستهدَفة للموقع، وأكثر من مليار زيارة، من خلال مِنصة ميتافيرس، فريدة من نوعِها.

يشار إلى أن إكسبو 2030، سيتزامن مع جدول أعمال الأمم المتحدة 2030، وأهدافِ التنمية المستدامة. ما سيجعل من معرض الرياض إكسبو، فرصة لدراسةِ أثر نتائج هذه الخطة، على تحقيق الأهداف العالمية، على مدى العشرين عاما المقبلة.

وتطرح مدينة الرياض للحصول على استضافة معرض “إكسبو 2030″، قدرتها على تنظيم نوعي للحدث، لا سيما في ظل التركيز على ترقية تصنيفها بين أكثر المدن ملاءمة للعيش في العالم.

وتعمل على تطوير 6 خطوط مترو تغطي المدينة وترتبط بموقع الإكسبو والمطار، بالإضافة إلى العمل على رفع الطاقة الاستيعابية لمطار الملك سلمان الدولي إلى 150 مليون مسافر بحلول 2030.

وأيضاً من العوامل الداعمة للمدينة، تأسيس طيران الرياض لربط 100 وجهة حول العالم بحلول 2030، وإطلاق 68 مبادرة باستثمارات 92 مليار دولار لجعل الرياض واحدة من أكثر المدن استدامة في العالم.

السياحة السعودية تشارك في سوق السفر العالمي 

افتتح معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، اليوم، الجناح السعودي في معرض سوق السفر العالمي (WTM) بلندن.
وتأتي هذه المشاركة تأكيدًا على دور المملكة الريادي في دفع عجلة نمو وازدهار القطاع السياحي العالمي، بعد أن استقبلت في عام 2023 خلال الأشهر السبعة الأولى 17 مليون سائح، مع استهدافها الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول نهاية العام.
ويعد معرض سوق السفر العالمي الذي تحتضنه لندن سنويًا أحد أهم المعارض الخاصة بالسياحة في العالم، وتعكس مشاركة المملكة في المعرض دورها الريادي والقيادي في المشهد السياحي العالمي، كواحدة من أسرع الوجهات السياحية نموًا على مستوى العالم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88