معاوية بن أبي سفيان أكبر حاكم ديمقراطي

معاوية بن أبي سفيان هو ابن أبو سفيان بن حرب، أول خليفة للدولة الأموية، وكان حاكم بلاد الشام خلال خلافة سيدنا عثمان بن عفان، اسمه الكامل معاوية بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي، وكان نجل أحد رؤساء وسادة قريش قبل الإسلام، وكانت والدته، السيدة هند بنت عتبة، من نبلاء مكة وأرفعهم مناصب.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

وهو أيضًا الخليفة السادس للخلفاء  المسلمين وأحد مؤسسي الدولة الأموية، كان أول من قهر قيصر بجيش إسلامي، وكان معاوية هو أول من فكر ورتب حملات الصوائف والشواتي، وبعد النبي صلى الله عليه وسلم شهد عليه عدد كبير من الصحابة أنه أفضل زعيم مسلم في المعارك بعد النبي صلى الله عليه وسلم، كما دعا النبي صلى الله عليه وسلم عن معاوية بن أبي سفيان : {اللهم اجعله هاديا مهديا}.

اهم أعمال معاوية بن أبي سفيان

عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحاح أنه قال “خير القرونِ القرنُ الذي بعثت فيهم، ثم الذين يَلُونهم، ثم الذين يلونهم‏”‏‏‏، ومن الحديث الشريف يتبين قدر وقيمة صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، ومن بينهم معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، وعرف أنه الذي رتب حملات الصوائف والشواتي  وفيما يلي اهم أعمال معاوية بن أبي سفيان بالترتيب :

كتابة الوحي

ويعتبر كل من عنصر كتابة الوحي هذا والجهاد متزامنان والترتيب هنا ليس ترتيب أسبقية، معاوية بن أبي سفيان – واسم أبي سفيان : صخر – بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، كاتب وحي النبي صلى الله عليه وسلم.

وتجمع روايات الأحاديث على أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، قد قام بكتابة الرسائل والوحي للنبي صلى الله عليه وسلم، وكان هو وزيد بن ثابت ملازمين له عليه أفضل الصلاة والسلام للكتابة.

وفي مسند الإمام أحمد- وأصله في مسلم- عن ابن عباس قال: ” قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: (ادع لي معاوية، وكان كاتبه).

الجهاد في سبيل الله

ومن الحروب والغزوات التي شهدها معاوية بن أبي سفيان مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة حنين، وغزوة الطائِفْ، وغزوة تَبوكْ. 

كما شهد أيضاً في خلافة الصديق أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه، وفي حروب المرتدين، فقد كون أبو بكر جيش وجعل عليهم معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه أمير، يكون معاوية قائداً عليه. 

شهد فُتوحات الشام، ومعركة اليرموك، وشهد فتح بيت المقدس رضيَ الله عنه، فتح عسقلان وما بقي من فلسطين.

_ أنشأ أول أسطول إسلامي بحري في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه.

ولاية الشام

كان معاوية رضي الله عنه واليا على الشام في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وعهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه.

تأسيس الدولة الأموية

وبعد أن استشهد الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه تم الصلح بين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه والحسن بن علي، حيث تنازل بمقتضى هذا الصلح الحسن بن علي عن الخلافة وبويع معاوية رضي الله عنه، ثم دخل معاوية رضي الله عنه الكوفة وبايعه الحسن والحسين سنة واحد وأربعون هجرية، واستبشر المسلمين بتلك المصالحة التي وضَعْت حْدًا لسفكِ الدماءِ والفِتن، وسمي هذا العام بعام الجماعة.

وتلك كانت إشارة واضحة لرضاء الناس عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، واستقبال الخلافة له استقبال حسن، وقد أخذ بزمام الخلافة ومن خلفه تجارب طويلة سواء كان ذلك في حكم المسلمين عن طريق ولاية الشام أو في الإدارة وسياسة الناس والجهاد، واعتمد من خلال الولاية على الشام والتي كانت من قبل فترة الخلافة في مدة زادت على العِشْرين عام، أكسبت معاوية رضي الله عنه الخبرات الكثيرة وهيأت له نجاح في الخلافة، وفي الحقيقة فإن معاوية رضي الله عنه كانت له من الصفات العالية ما يترشح به لهذا الدور ويتناسب مع أن يكون رجل الدولة الأول، ويصبح الخليفة المناسب لهذا المنصب الأهم في الدولة الإسلامية، ليكون أول خلفاء الدولة الاموية واهم اعمالهم ، والتي دونت انجازات الدولة الأموية .

فتوحات معاوية

بعد استعادة السلام والوحدة داخل الأراضي الإسلامية، كان معاوية حرا في تولي الواجب الديني المتمثل في التوسع العسكري المفروض على الخليفة، حيث تجددت الغزوات العربية، على يد معاوية في البر والبحر، وفي الشمال والشرق والغرب، مع نجاح باهر في حقبة جديدة تم إنشاء الفتح العربي الإسلامي، التي توقفت خلال فترة الفتنة الأهلية في خلافة عثمان وعلى.

في الشرق، أرسل معاوية رحلة استكشافية إلى خراسان، المقاطعة الشمالية الشرقية لبلاد فارس، والتي كانت تستخدم كقاعدة للهجمات فوق نهر أوكسوس إلى ما وراء النهر بمجرد الاستيلاء عليها، وفي الغرب، أرسل حاكم معاوية في مصر حملة استكشافية ضد شمال إفريقيا بقيادة الفاتح الأسطوري عقبة بن نافع، والتي اخترقت معاقل البيزنطيين في أقصى غرب الجزائر، ومع ذلك د، تجدر الإشارة إلى أن غزوات معاوية في الجزائر وما وراء النهر، على الأطراف الشرقية والغربية للحملة، لم يتم تعزيزها من قبل المسلمين، ولم يتم الاستيلاء عليها في نهاية المطاف للإسلام حتى وقت لاحق،  وكل ذلك بالإضافة إلى الغارات السنوية على الأراضي البيزنطية الحدودية في آسيا الصغرى، والتي عملت على إبقاء الجيوش القبلية في حالة قتالية، كما شن معاوية هجومين فاشلين على القسطنطينية نفسها: الأولى بقيادة ابنه يزيد، والثانية، كانت حملة بحرية استمرت سبع سنوات (674-680).