علوم طبيعيةعلوم وتقنية

«المرأة المسلسلة» تقترب من الأرض هذا الأسبوع

«المرأة المسلسلة» تقترب من الأرض هذا الأسبوع يمتلك عشاق الفلك، فرصة جيدة هذا الأسبوع لمشاهدة مجرة أندروميدا بالعين المجردة.

والمعروف أن مجرة أندروميدا أو “المرأة المسلسلة” هي أقرب مجرة لنا، حيث تقع على بعد نحو 2.5 مليون سنة ضوئية من الأرض.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

وتعد المجرة أبعد جسم يستطيع البشر رؤيته دون مساعدة من الأجهزة المتخصصة، وذلك بسبب حجمها الهائل وسطوعها.

ويبلغ قطر المرأة المسلسلة أكثر من 150 ألف سنة ضوئية، وتظهر كبقعة من الضوء في السماء أكبر حتى من البدر. وهذا يعني أنه يمكن اكتشافها بسهولة في ليلة صافية خلال هذا الأسبوع. ومن الأفضل أن يكون لديك منظار أو حتى تلسكوب.

وسبق رؤية المجرة بالعين المجردة مرات عدة رغم مظهرها الضبابي وبُعدها، فقد يصل ضوؤها إلى العين ويستغرق الأمر 2.5 مليون سنة ضوئية.

والجدير بالذكر أن المرأة المسلسلة، والمعروفة أيضا باسم “ميسييه 31″، أو M31، هي مجرة حلزونية وأقرب جار لمجرة درب التبانة.

ويمكن رؤيتها أحيانا بالعين المجردة، لذا فقد تمت رؤيتها مرات لا تحصى عبر التاريخ، ولكن تم وصفها رسميا لأول مرة في عام 964، من قبل عالم الفلك الفارسي عبد الرحمن الصوفي في كتابه “صور الكواكب الثمانية والأربعين”، حيث أسماها “السحابة الصغيرة” نظرا لمظهرها الضبابي.

ونظرا لبعدها، فإن النظر إلى مجرة المرأة المسلسلة يعني النظر إلى الماضي البعيد، وذلك لأن الضوء يستغرق نحو 2.5 مليون سنة للوصول إلى عينك.

ويقدر العلماء أن أندروميدا تتجه حاليا نحو مجرة درب التبانة بسرعة تقارب 190 ميلا في الثانية. ومن المتوقع أن تصطدم المجرتان بعد نحو 4.5 مليار سنة.

وقد يؤدي هذا إلى نقل نظامنا الشمسي إلى مسافة أبعد داخل مجرة درب التبانة، بل ويمكن أن يؤدي إلى إخراجنا من المجرة بالكامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى