تشكيل وتصويرفن و ثقافة

مريم التميمي: الصبر والتدريب المستمر مفتاحا تعلم «الرسم على الماء»

يعد «فن إيبرو» أو الرسم على الماء، أحد فنون الرسم الرائجة، إذ تعتمد في تقنيتها على الرسم بالماء الممزوج بالألوان من دون الإخلال بتركيبة الألوان، وتسمح التقنية برسم لوحات بأشكال وصور مختلفة ومتنوعة.

مريم التميمي فنانة تشكيلية تحترف هذا النوع من الفنون، وقدمت العديد من الورش والدورات التعليمية لتعليم فن الرسم على الماء، وأكدت أن الصبر والتدريب المستمر من العوامل المهمة لتعلم هذا الفن.

وعن نشأة هذا الفن ومصدره قالت مريم: «يعد هذا الفن من الفنون القديمة الرائجة، إذ يعتمد على تشكيل الألوان ورسمها فوق سطح الماء وهو فن يتبع المدرسة التيمورية».

وعن اهتمامها بهذا الفن، ذكرت الفنانة أنه بدأ لديها من مركز الشارقة للخط العربي، حيث شاركت في إحدى الورش الخاصة بهذا الفن هناك، وبعدها اتجهت لإسطنبول في تركيا لتعلمه أكثر. وأضافت: يتميز هذا الفن باستخدام الألوان الطبيعية وبعض المواد الطبيعية الممزوجة بالماء، وأيضاً من الصعب أن تتطابق لوحة مع لوحة أخرى.

درست مريم التميمي الهندسة المعمارية، إذ يلتقي الفن التشكيلي مع الهندسة المعمارية في الخيال والدقة والذائقة في اختيار الألوان والتصاميم، ونظراً لشغفها الشديد بالفن، كانت تسافر كل أسبوع أو أسبوعين إلى تركيا من أجل دروس الفن، في فترة دراستها للهندسة، وكانت تعمل على واجباتها الدراسية في رحلات السفر في الطائرة أو القطار في طريقها لحضور دروس الفن، ما شكل تحدياً كبيراً لها فدراسة الهندسة لم تكن بالشيء السهل.

وفي نصيحة توجهها لمن يرغب في تعلم فن الرسم على الماء، أن يتحلى بالصبر، ويحرص على التدريب والممارسة اليومية. وتقول إن هذا الفن أحد الفنون المهمة، ولابد من تطويره ونشره، بما يتواءم مع متطلبات العصر الحالي، ورفد الجيل الحالي بأسرار هذا الفن، حتى لا ينقطع التواصل الحضاري بين مختلف الفنون والأجيال.

للمهندسة والفنانة التشكيلية مريم التميمي، عدة مشاركات في المعارض والفعاليات، وآخرها معرض في الأمم المتحدة، وورش أخرى في دبي والشارقة والفجيرة، حيث يستقطب فن إيبرو الكثير لتعلمه والتدرب عليه.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى