تشكيل وتصويرفن و ثقافة

«خيوط الحياة» في دبي.. منحوتات تحتفي بجماليات الطبيعة

تحتفي الفنانة المصرية، يسرا وهبة، في معرضها الفردي الأول المقام في غاليري فيرتي المعاصر بدبي تحت عنوان «خيوط الحياة الشفافة»، بإيقاع الطبيعة دائم التغير، والتجربة الإنسانية والروح الأنثوية، التي لا تقهر، وذلك عن طريق أربع مجموعات متميزة من المنحوتات، التي تستكشف أبعاداً مفاهيمية وجمالية عبر أشكال من الحياة العضوية، كالشعاب المرجانية والأزهار والسوائل المتناثرة.

أشكال مبتكرة

ويشير موقع غاليري فيريتي المعاصر، إلى أن أعمال الفنانة في المعرض، الذي يستمر حتى فبراير المقبل، تبرز الجمال الكامن وراء جوانب الحياة الجامحة، وجاذبية تمثيلها بأشكال مبتكرة، تجسد حيوية العالم الطبيعي، وأعمال الفنانة مميزة ومتحولة الشكل، وتجسد ألوان الطبيعة وملمسها وحركتها في شكل عضوي.

وتبتكر الفنانة بفضل معرفتها في العلوم الصيدلانية، رحلة داخل «طبقات شفافة»، تستكشف من خلالها طرق دمج العلم بالفن، فتستخدم مادة الراتنج الشفاف، وتقوم بتحويل شفافية السائل إلى شكل صلب لإنشاء منحوتات ترمز إلى الرقة والقوة، كطريقتها في تجسيد المرونة المتأصلة في الطبيعة والنساء على حد سواء، ففي مجموعة المعرض الأولى تتكشف منحوتات جريئة ذات طبقات حمراء بعنوان «الكشف عن الجمال البري»، تغوص من خلالها الفنانة في مجازية الحياة النباتية والنظم البيئية البحرية، مستخدمة عناصرها كرموز لتجسيد الطبقات المتعددة الأوجه للتجربة الإنسانية، فتتكشف كل قطعة كشاهد على القوة المتأصلة والرقة داخل الروح الأنثوية.

وفي مجموعة أخرى بعنوان «أصداء مترابطة- إيقاعات من المد والجزر» تحاكي منحوتات الفنانة الأنماط الإيقاعية للمحيط، وتغوص في النسيج المعقد، الذي تحيكه حركاته وأزهاره البحرية اللازوردية وأشكال مرجانه، لالتقاط التفاعل الديناميكي بين الإنسان والطبيعة.

رحلة حسية

أما مجموعة منحوتاتها بعنوان «الانسجام غير المقيد»، فهي عبارة عن منحوتات مغمورة بظلال اللون الأزرق تذكر بالمحيط، وتشكل استعارة لغياب الجمود في الحياة، وفي تلك المجموعة تتشابك عناصر الهوية بالذاكرة والثقافة، وفق موقع غاليري فيريتي المعاصر.

استمتاع

وأخيراً في مجموعة «لحظات رائعة»، تحض الفنانة على «التوقف والاستمتاع بلحظات الحياة»، وتقدير التوازن الدقيق بين القوة والهشاشة، حيث ترمز طبقات أرق من المنحوتات الشفافة إلى طبيعة الحياة العابرة. وفي كل قطعة تكشف الفنانة، عن الأنماط الموجودة ليس فقط في علم الأحياء، بل في العواطف، كاشفة عن جمال لحظات الحياة العابرة، وعاكسة الطاقة الكامنة فيها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى