تشكيل وتصويرفن و ثقافة

برامج دبي الثقافية والإبداعية تحفز الأجيال وتعزز التقارب الحضاري

تعزز فعاليات دبي الفنية والثقافية، مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للإبداع والابتكار، وذلك بما تتضمنه من معارض في الفنون البصرية والفنية العالمية، ومشاركات متعددة للمؤسسات، وتجارب المثقفين والفنانين، وكل ذلك يدعم مشروعات الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي، ويوفر بيئة تكاملية مبتكرة لتمكين الأجيال والمواهب المحلية، ويحفزها على الإبداع والابتكار، ويعزز مواكبتها للمتغيرات المعرفية، والتي ترتكز على أحدث التوجهات والتقنيات المعاصرة.

ويحتفي موسم دبي الثقافي بالعديد من الفعاليات المتنوعة، التي تسهم في تكوين الهوية الثقافة العربية، وخطابها المعاصر، والقادرة على تجاوز التحديات المعرفية، في ظل التطور التكنولوجي للثورة المعلوماتية، ومنها، على سبيل المثال، مشروع «دورات الخط العربي والزخرفة والتذهيب»، الهادف إلى دعم وتشجيع أصحاب المواهب الناشئة على اكتشاف روائع الخط العربي، وفتح آفاق تعليمية وتثقيفية أمامهم، الذي يندرج تحت مظلة «بينالي دبي للخط»، الناشئة من عمر 13 فما فوق، وطلبة المدارس والجامعات والموظفين، بالإضافة إلى المهتمين والهواة.

الكتابة الإبداعية

وانطلاقاً من التزام هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» بتطوير مواهب الأجيال القادمة، وتعريفها بتاريخنا العريق، تدعو الهيئة طلاب المدارس بزيارة «متحف الاتحاد»، لاكتشاف روائع المتحف، والاستمتاع بورشه الجديدة، التي تقام كل سبت، كما تعزز مبادرة «حديث المكتبات»، ثقافة الأدب والمطالعة، عبر مجموعة متنوعة من محطات الكتابة الإبداعية، والورش الفنية، ونتابع فيها تشكيلة من الجلسات الثقافية، والأمسيات الشعرية، التي تقدمها نخبة من الأدباء المحليين والعالميين في مكتبات دبي العامة.

ومن جانب آخر، توفر «دبي للثقافة» بيئة فنية مستدامة للمبدعين ونجوم الفن والموسيقى، من خلال «مهرجان دبي لموسيقى الشباب»، الهادف إلى إثراء المشهد الفني، وتعزيز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية، عبر تطوير مهارات أصحاب المواهب الناشئة، وضخ دماء جديدة في القطاع الموسيقي المحلي، ويهدف سوق أسبوع دبي للتصميم «ماركت بليس»، ضمن فعاليات الدورة التاسعة من «أسبوع دبي للتصميم»، إلى إتاحة مساحات مُلهمة لرواد الأعمال، لتمكينهم من استعراض أفكارهم المميزة ومشاريعهم المبتكرة.

وحول الدور الملهم لإمارة دبي في استضافة أهم فعاليات المتخصصة في قطاع الفنون والأدب، أشارت شيماء السويدي مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في «دبي للثقافة»، إلى أن ما تشهده دبي من حراك ثقافي فاعل، وما تستضيفه من فعاليات فنية متنوعة، يعكس تفرد هويتها الإبداعية، ويبرز ما تتمتع به من إمكانات ومقومات تعزز مكانتها على خريطة السياحة الثقافية.

وقالت: «تمتاز دبي ببيئتها الجاذبة، وبتطور منظومتها الثقافية، وبقدرتها على استقطاب المبدعين الذين يجدون فيها مناخات ملهمة تحفز فيهم روح الابتكار، وهو ما ساهم في النهوض بالحركة الفنية في دبي، وإثراء مشهدها الثقافي المحلي».

ولفتت السويدي إلى حرص «دبي للثقافة» على دعم مكونات قطاع الثقافة والفنون، ومد جسور التواصل بين أعضاء المجتمع الإبداعي في دبي، والاحتفاء بتجاربهم وإنتاجاتهم في مختلف المجالات الثقافية والفنية، تحقيقاً لرؤية الإمارة الثقافية الهادفة إلى ترسيخ مكانتها مركزاً ثقافياً عالمياً، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.

وأضافت: «تسعى «دبي للثقافة» عبر مشاريعها ومبادراتها المتنوعة، إلى فتح الآفاق أمام المبدعين، وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم وخبراتهم، وهو ما يتجلى في فعاليات مهرجانات «سكة للفنون والتصميم» و«دبي لمسرح الشباب» و«المرموم: فيلم في الصحراء»، و«دبي لموسيقى الشباب»، التي تقوم الهيئة بتنظيمها، بهدف تشجيع الفنانين والمثقفين على إطلاق العنان لأفكارهم المتميزة، والتعبير عن وجهات نظرهم ورؤاهم ومشاريعهم المتنوعة، ما ينعكس إيجاباً على قوة الصناعات الثقافية والإبداعية، ويبرز تطور منظومة اقتصاد دبي الإبداعي، الذي تطمح الإمارة لأن تكون عاصمته العالمية بحلول 2026».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى