تشكيل وتصويرفن و ثقافة

صلاح بيصار عن عرض لوحة مزورة بجاليري خاص: الأمر أصبح ظاهرة

في واقعة جديدة من وقائع تزوير الأعمال الفنية التشكيلية، عرضت إحدى قاعات الفن التشكيلي الخاصة، لوحة باسم الفنان التشكيلي الكبير الراحل جميل شفيق، بينما هي لفنان سكندري، فما القصة؟

صلاح بيصار يكشف وقائع التزوير
بدأت حكاية واحدة من حكايات تزوير الأعمال الفنية التشكيلية، من خلال منشور للفنان والناقد صلاح بيصار عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، جاء فيه: “مع مسلسل اللوحات المزورة، لوحة منسوبة للفنان الكبير جميل شفيق، وهي للفنان السكندري سمير علي، بأحد الجاليريهات الخاصة”.

وتابع بيصار: أثرنا كثيرًا موضوع اللوحات المزورة والتي تختلط باللوحات الأصلية لفنانينا حتى أصبحت ظاهرة، وهذا ما يسيء للفن المصري صاحب التاريخ الطويل في الحركة التشكيلية العربية.

ونبهنا أكثر من مرة أن على الجاليريهات الخاصة أن تدقق فيما تقدم وتعرض من أعمال فنية حرصًا على قيمة الإبداع المصري ومكانته، المؤسف في أحد الجاليريهات الخاصة معروض حاليًا لوحتان للفنان الكبير جميل شفيق، “صاحب المعرض الاستعادي المقام حاليًا بقاعة أفق”، واحدة تنتمي لعالمه أما الثانية فهي للفنان السكندري سمير علي وللأسف تم طمس توقيعه على اللوحة واستبدال التوقيع باسم الفنان جميل شفيق وهذا بالطبع يسىء لكلا الفنانين، العجيب أن لوحة الفنان سمير علي كانت اقتنيت من قبل أحد الجاليريهات الخاصة ووصلت في النهاية إلى هذا المصير من طمس توقيعه ونسبتها للفنان الكبير شفيق، هل من تعليق؟، إلى متى يستمر هذا المسلسل؟.

إعداد مشروع الحماية الإبداعية وعرضه على مجلس النواب
وعقب ساعتين من منشوره الأول والذي رصد فيه الفنان صلاح بيصار واقعة من وقائع تزوير الأعمال الفنية التشكيلية، نشر تدوينة أخرى عبر حسابه بـ”الفيسبوك” أيضًا، جاء فيها رد من الفنان الدكتور أحمد نوار.

كتب “بيصار”: جاءنا من الفنان الدكتور أحمد نوار الأستاذ بالفنون الجميلة ورئيس قطاع الفنون التشكيلية الأسبق، وهو لا شك الأكثر ثقافة وخبرة في هذا المجال، اقتراح نؤكد عليه بخصوص تزوير لوحة الفنان السكندرى سمير علي ونسبتها إلى الفنان الكبير جميل شفيق من قبل إحدى القاعات الخاصة نصه: الأخ العزيز الناقد الفني صلاح بيصار.

ما طرحته مهم جدًا جدًا.. أقترح تشكيل لجنة من نقاد الفن التشكيلي وبعض الفنانين لإعداد مشروع “الحماية الإبداعية” ووضع ضوابط ومعايير للحفاظ على أصالة الإبداع وحمايته من المزورين، وضرورة إعطاء شأن أخلاقيات الفنان وأمانته الفكرية والإبداع.

وتأتي المرحلة التالية عرض المشروع على اللجنة الثقافية بمجلس النواب لإصدار قانون خاص بذلك ومحاسبة المزورين أمام القانون.

وعقب “بيصار”: “شكرًا جزيلًا.. ونحن نؤكد على ما جاء ونتمنى الشروع باتخاذ خطوات عاجلة بما فيه، خاصة وقد زادت ظاهرة تزوير الأعمال الفنية باطراد، وللأسف يساهم فيها البعض من ضعاف النفوس من الفنانين وقد أثرنا من قبل هذا بمجلة المصور، وعلى الصفحة هنا، وتحت يدنا الوثائق والشهادات الخاصة بذلك”.

في سوق الفن أعمال كثيرة مزورة وعلى من يقتني لا يلجأ سوى لورثة الفنان

وحول الواقعة الجديدة في مسلسل تزوير الأعمال الفنية التشكيلية، ونسبتها لغير أصحابها ومبدعيها الحقيقيين.

وقال بيصار  “ظاهرة تزوير الأعمال الفنية في الإبداع التشكيلي المصري اتسعت بشكل كبير وهذا يسىء للفن المصري، ولدينا من قبل شواهد وإثباتات كثيرة سابقة وكنا قد أثرنا ذلك من قبل وليست هذه هي المرة الأولى، من بينها واقعة شهيرة لسيدة وفنان قاما بتزوير 12عملًا فنيًا لبعض الرموز من فنانينا وأثرنا ذلك من قبل بصحيفة المصور في التسعينيات”.

وتابع بيصار حول تزوير الأعمال الفنية التشكيلية: “كما أثرنا واقعة أخرى قام بها فنان بالإسكندرية بإعطاء شهادة تقر بصحة بعض الأعمال الفنية ونسبتها زورًا إلى بعض فنانينا وكان ضحيتها فنانًا آخر، ومن هنا كان ما حدث بالأمس زاد عن الحد ومن هنا أثرنا الموضوع وكانت مبادرة دكتور أحمد نوار خطوة على الطريق سوف يتم تفعيلها إن شاء الله من قِبل الفنانين والنقاد”.

واختتم صلاح بيصار حديثه  عن مسلسل تزوير الأعمال الفنية التشكيلية، مشيرًا إلى: “للأسف في سوق الفن أعمال كثيرة مزورة، وعلى من يقتني عمل فني لا يلجأ سوى لورثة الفنان بالنسبة لراحلينا، فإذا كانت أعمال من هم بيننا مثل الفنان السكندري سمير علي ونسبت لوحته للفنان الكبير جميل شفيق من الأولى والأهم تحري صحة أي عمل لفنانينا الراحلين من الرموز حتى لا يكون المقتني ضحية أعمال مزورة، وليس من حل سوى بإصدار قانون رادع”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى