تشكيل وتصويرفن و ثقافة

الفنانة أميرة العجي: الأعمال الفنية لفناني الخليج ترقى إلى العالمية

يواصل ملتقى “الفيديو آرت” الدولي في دورته الخامسة والأولى دولياً في الأحساء، استقبال الجمهور حتى يوم غد، حيث يقام في مقر دار نورة الموسى للثقافة والفنون المبدعة بالأحساء تحت شعار (خيال الواقع.. نحو المستقبل)، وتنظمه جمعية الثقافة والفنون بالدمام بالشراكة مع دار نورة الموسى للثقافة والفنون المبدعة، إحدى مبادرات مؤسسة عبدالمنعم الراشد الإنسانية.

وقد افتتح الملتقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، وحضر إعلان الفائزين بالمراكز الأولى للملتقى الذي يضم 68 عملاً فنياً من 29 دولة.

وتشارك الفنانة أميرة العجي في عضوية لجنة التحكيم بالملتقى، لتصبح الفنانة القطرية الوحيدة المشاركة في الملتقى، والذي خضعت أعماله للتقييم والفرز من قبل لجنة مختصة تكونت من: أميرة العجي (قطر)، عبيد الصافي (السعودية)، إيهاب عزيز (ألمانيا).

وبدوره، وصف السيد يوسف الحربي، مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام والمشرف العام على الملتقى، هذا الحدث بأنه يسهم بشكل فاعل في الحراك الثقافي والبصري، وتنمية الثروة البشرية الإبداعية ورعاية وتشجيع المواهب والفنانين. مؤكداً أن الملتقى أصبح في كل عام حُضناً للفنانين وفضاءً دولياً رحباً لعرض التجارب الفنية. ونوه إلى إبداع فناني السعودية وانفتاحهم على تجارب العالم. وقال الحربي: إن هذا الإبداع شجعنا بكل ثقة على استقبال هذه التجارب التي قدمت الخصوصية السعودية للعالم، وفتحت منافذ التجربة كنموذج استثنائي في المنطقة.

ثراء فكري

ومن جانبها، وصفت الفنانة أميرة العجي، الأعمال المشاركة بالملتقى بأنها قوية للغاية ومتنوعة، محلية وإقليمية وعالمية. وقالت: إن “هذا التنوع يغني التجربة ويجعلها ثرية بصريًا وفكريًا حيث تتنوع المفاهيم والأفكار والأساليب المعروضة أيضًا.

وأضافت أن الأهم من ذلك أن الأعمال المحلية من المنطقة الخليجية ترقى إلى الأعمال العالمية بل وتزيد عنها تفرداً حيث تحتوي على أفكار أصلية ليست مكررة وقصص مميزة، وتعكس شخصية الفنان الخليجي.

وحول ما إذا كانت تجربة التحكيم شكلت لها تحديًا، قالت الفنانة أميرة العجي: إن ” تجربة التحكيم إضافة لي في مسيرتي كفنانة وكاتبة تحمل التحدي الشيق، فأنت هنا تنتقي وتقيم بموضوعية وبمعايير فنية بحتة ولكنك أيضا تدرس ماذا يحتاج المشهد الخليجي وأيضا ترى ماذا يقدم الفنان الخليجي”. وتابعت: “هذه ليست المرة الأولى لي أن أكون عضوًا في تحكيم أعمال فنية ولكن هذه الأولى بهذا المستوى من الأعمال العالمية وهنا يكمن التحدي، فالنظرة تصبح شمولية وعالمية، فأنت تقيم وجود الأعمال هذه في الساحات الفنية العالمية وليست الإقليمية فقط”.

وفيما كان إذا كان يمكن الاستفادة من ملتقى “الفيديو آرت”، وتطبيق مثل هذه الملتقيات محليًا، أكدت الفنانة أميرة العجي أنه “في قطر لدينا العديد من الفنانين ممن يقدمون أعمال “الفيديو آرت”، ولكننا لم نقم بتنظيم ملتقى مخصص لمثل ذلك من الفنون”. مشددة على أهمية الحاجة إلى تقديم مثل تلك الفرص في قطر، وذلك لإثراء المخزون الفني المحلي، وبالشكل الذي يعكس معه التنوع الجميل الموجود بداخله، و”لكون الفيديو آرت بجميع أنواعه التقليدي والحديث والافتراضي.. إلخ هو لغة العصر، فإن هذا ما يجب للشباب أن يعبروا من خلاله، ومن ثم توفير مساحة له، كتلك المساحات”.

عمل جديد

وعن أبرز مشاريعها الفنية القادمة، قالت الفنانة أميرة العجي: إنها تقوم بتنفيذ عمل تركيبي مهم للغاية، وسوف يرى النور قريباً. لافتة إلى أن هذا العمل يلخص مرحلة كبيرة في مسيرتها الفنية. وأضافت أنها تعد لهذا العمل منذ فترة، وحان الوقت ليرى النور قريبًا.

وشهد الملتقى العديد من الجلسات الحوارية والنقاشية عن “الفيديو آرت”، بمشاركة نخبة من الفنانين، وشاركت في إحداها الفنانة أميرة العجي، عضو لجنة التحكيم والفرز للأعمال الفنية، ودارت حول “تجارب خليجية في الفيديو آرت”، كما شارك فيها أيضاً كل من الفنان حسين السماعيل من السعودية، والفنانة كوثر فتح الله من البحرين، والفنانة العُمانية هاجر الحراصي، بإدارة الفنانة مريم بوخمسين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى