تشكيل وتصويرفن و ثقافة

ساحات دبي عامرة بالإبداع والجمال

تسعى دبي دائماً لإبهار زوارها والمقيمين على أرضها من خلال تصاميمها المبتكرة والفريدة في مختلف النواحي العمرانية لتأخذهم في رحلة سحرية إلى عوالم الجمال والإبداع الذي أسست له مبكراً وعبرت عنه بشكل صريح عبر ميادينها وشوارعها.

أشكال

وتعد الدوارات والميادين المزينة بأشكال تعبيرية ونوافير مياه من أبرز المعالم التي تزين شوارع الإمارة، لتقدم في كل موقع فرصة للزوار للاستمتاع بمشاهدة عروض المياه الساحرة والاستمتاع بالجمال المعماري والفني.

وتُعد الميادين والدوارات التي تحتوي على أشكال تعبيرية ونوافير مياه في دبي مزيجاً مدهشاً من الفن والثقافة والجمال المعماري، إذ تشكل هذه المعالم ملاذاً ساحراً للاستمتاع بتجارب حسية مذهلة واكتشاف الإبداع والجمال في هذه المدينة العصرية.

من أبرز تلك المعالم دوار الساعة، الذي يعد رمز الحضارة والتطور العمراني، ويقع دوار الساعة بمنطقة ديرة بالقرب من جسر آل مكتوم، ويربط عدداً من الشوارع الحيوية في الإمارة، وتضفي الساعة الشاهقة أعلى الدوار جواً من الجمال والرقي، لتعكس أهمية الوقت في حياة الإنسان والمدينة، إذ تمتاز الساعة بتصميمها الفريد، وتتألف من عدة أجزاء تتداخل مع بعضها البعض لتشكل شكلاً هندسياً رائعاً.

وتوفر الساعة العديد من الوظائف العملية، حيث تعرض الوقت بوضوح لمساعدة السكان والمارة في تنظيم أوقاتهم، كما أن الإضاءة الليلية للساعة تعزز جاذبيتها وتسهم في إضفاء جو مبهج على المكان، فضلاً عن ذلك تم تزيين المنطقة المحيطة بالدوار بالمسطحات الخضراء والمناظر الطبيعية الخلابة.

دوار السمكة

ومن بين الدوارات البارزة في المدينة التي تعود إلى الستينيات دوار السمكة في منطقة ديرة، ويتكون من سمكتين متشابكتين صنعتا من الأسمنت، وهما مزينتان بالموزاييك بدرجات اللون الأزرق تتوسطه نافورة، حيث تم بناؤه للاحتفاء بمهنتي الصيد والغوص بحثاً عن اللؤلؤ، وتحيط به أشجار النخيل.

ويعتبر ميدان الشعلة من أبرز الميادين الشاهدة على نقلة نوعية في الإمارة بالإضافة إلى الرمزية الاقتصادية والتاريخية، يمثل ميدان الشعلة أيضاً تجسيداً لروح الابتكار والتطور في الإمارة.

عمق الثقافة

في هذا السياق أكد الفنان الإماراتي خليل عبدالواحد، مدير إدارة الفنون التشكيلية في «دبي للثقافة»، أن تلك الأماكن الشهيرة خير دليل على عمق الثقافة والفن في الإمارة، خاصة وأن فيها ما تم بناؤه في الستينيات، كـ«دوار السمكة»، ما يؤكد الحس الفني العميق الذي كان موجوداً عند القائمين عليها وجسدوه واقعاً من خلال وضعه في الأماكن العامة بشكل واضح ومميز أيضاً.

وأضاف: هذه الأماكن تشهد ببعد نظر مؤسسي الإمارة عندما وضعوا الفن ضمن الأولويات وأسسوا له في الساحات والميادين، وهو ما يعبر أيضاً عن مدى تقدير النعم التي شعر بها الأولون وأرادوا للناس أن يقدروا تلك النعم مثل الوقت في دوار الساعة، و«السمك» الذي يعبر عن الرزق والقوت اليومي في دوار السمكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى